هسبريس - و م ع
Saturday, June 05, 2010
صرح أحمدو ولد سويلم، القيادي السابق ب"البوليساريو" لصحيفة (لاإستريلا دو بنما)، أن السكان الصحراويين "لهم تطلعاتهم ويطمحون إلى بناء مستقبل مختلف عن ذلك الذي تعدهم به البوليساريو".
وقال ولد سويلم إن "هامش المناورة لدى البوليساريو يتضاءل"، معتبرا أن المشكل الملح الذي يتطلب حلا عاجلا، يتمثل في المأساة الإنسانية داخل مخيمات تندوف.
ولفت إلى أن الجزائر و"البوليساريو" ترفضان إجراء إحصاء يتميز بالشفافية والديمقراطية لتحديد هويات ساكنة هذه المخيمات، مبرزا أن ذلك هو ما يعلل الفرار الجماعي لساكنة المخيمات باتجاه المغرب، حيث يحضون باستقبال حار.
من جهته، اعتبر صاحب المقال أن المغرب التزم على الدوام بالعمل لصالح الصحراويين، في حين أن "البوليساريو تحولت إلى حركة لإضفاء الشرعية على ادعاءات الجزائر، والتي لا تتمثل سوى في خلق دويلة تكون ألعوبة بين أيديها وتخدم أطماعها للهيمنة التي عفا عنها الزمن".
وذكر بأن ولد سويلم كان أول ممثل للبوليساريو ببنما.
وكتب صاحب المقال، نقلا عن ولد سويلم، أن القطيعة التي أحدثها في يوليوز الماضي مع "البوليساريو" وعودته إلى المغرب تعكس" الوعي بأن مشروع البوليساريو لم يعد قائما".
وأكد ولد سويلم أن المقترح المغربي للحكم الذاتي أطلق دينامية ثقة في إطار الوحدة الترابية، مع توفير الظروف الفعلية لكي يتمكن الصحراويون من بناء مستقبلهم ويتولون حل مشاكلهم بأنفسهم.
وشدد على أن غالبية الصحراويين تدعم مقترح الحكم الذاتي، باعتباره "حلا وسيطا يعترف بحقوق المغرب في الصحراء، ويخلق وضعا متقدما، من خلال وضع حد للحرمان وضمان لم الشمل".
وقال إن "الحكم الذاتي يعد مقترحا ديناميا ومفهوما عمليا"، مضيفا أنه يوجد حاليا بالصحراء نقاش حيوي حول هذه القضية، وأن "الحكم الذاتي سيتعزز مع تقدم هذا النقاش".
وحذر، من جهة أخرى، من المخاطر المحدقة بالمنطقة، حيث ينتشر تهريب الأسلحة وترويج المخدرات والاختطافات، والتي قد تصبح مجالا خصبا لإرهاب "القاعدة".


هيسبريس.