بعد ما تم استغلال اسم مؤسسة "ويستارن يونيون" الأمريكية المتخصصة في نقل وتحويل الأموال وشركة النفط العالمية "بريتش بتروليوم" في عملية نصب واحتيال حركت فصولها المحبوكة مجموعة متكونة من أربعة أشخاص يعتقد أنهم من جنسيات إفريقية اتخذت من عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود قبل ثلاثة أشهر مركزا لإدارة عمليات الإطاحة بعدد من ضحاياها من سكان المناطق الجنوبية بعدما أوهمهم اثنان من عناصر العصابة بضرورة التعامل معهم في عملية نقل وتحويل مبلغ أربعة ملايين دولار أمريكي من عائدات نشاطهم المشبوه في سرقة البترول في كل من دول ليبيا، نيجيريا وغينيا بيساو مقابل دفع الضحايا الذين تم اختيارهم لهذه العملية مبلغ 12 ألف دولار مستحقات تنفيذ عملية التحويل من أحد بنوك دولة بلجيكا نحو أرصدة أحدى فروع مؤسسة "ويسترن يونيون" المتخصصة في تحويل الأرصدة لمؤسسة "بريتش بتروليوم" الأمريكية.


وكان أحد الضحايا وقد تجاوز عددهم عشرة أشخاص قد عقد أول لقاء مع ثلاثة من أفراد العصابة بفندق يقع في حاسي مسعود قبل ثلاثة أشهر فقط بعدما قدموا أنفسهم على أنهم يعملون لصالح مؤسسة "أكسون موبيل النفطية" كما قام أحدهم باستظهار وثائق مزورة تشير إلى أنه مسؤول المشتريات بإحدى شركات النفط الكبرى العاملة بالجزائر الأمر الذي سهل من تمرير خطة المجموعة الإجرامية على الضحايا وإقناعهم بضرورة التعاقد معهم مقابل أشاركهم في قسمة الأموال التي سيتم ضخها في حساباتهم الجارية لاحقا و المقدرة بـ4 ملايين دولار مقابل مساهمة الضحايا بمبالغ تراوحت بين الـ 12 ألف دولار إلى 100 مليون سنتيم مستحقات مصاريف تحويل المبلغ المجمد بأحد البنوك البلجيكية، يذكر أن التحقيقات الأمنية لا زالت متواصلة بعد شكوى أودعها ضحيتان، كما كشفت أن مراحل التنسيق والاتصال بأفراد المجموعة كانت تتم عن طريق أشخاص اتصلوا بالضحايا من داخل الولايات المتحدة الأمريكية ودولة هولندا في العديد من المرات، كما أشارت مصادر أمنية مطلعة لـ "الشروق" أن هناك شكا في تورط عددا من الرعايا الأفارقة المهاجرين من دولة نيجيريا والبنين في العملية التي لا زالت التحريات مستمرة بشأنها في عدد من الولايات الداخلية.