المساء


طالبت النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) في إقليم طاطا بفتح تحقيق عاجل ومستقل، للكشف عن المتورطين في ما أسماه بيانُها فضيحة ثانوية «ابن الهيثم» التأهيلية.
وذكر البيان الذي توصلت به «المساء» أن إتمام بناء هذه المؤسسة ميّزه التلاعب، بالنظر إلى التجاوزات الكبيرة على مستوى معايير البناء وانعدام الأقسام الداخلية وعدم استكمال بناء الملاعب
الرياضية والمرافق الصحية وقاعة الأساتذة، خلافا لما هو منصوص عليه في دفتر التحملات.
كما أشار البيان، الذي لم تصدر النيابة أو الأكاديمية أي توضيح بشأنه، إلى انعدام أبسط الوسائل والتجهيزات الضرورية لتدريس بعض المواد، كالاجتماعيات وعلوم الحياة والأرض والفيزياء، فضلا عن وجود خصاص كبير في قاعات الدراسة، وهو ما ساهم في عرقلة مسار الموسم الدراسي الحالي، حيث أُرغِم العديد من التلاميذ على التوجه إلى مسلك علوم الحياة والأرض، رغم أنهم كانوا يرغبون في مسلك الفيزياء، بمبرر اعتبره البيان زائفا، والذي مفاده أن المؤسسة لا يمكن أن تستوعب المَسْلَكين معا، مما يشجع على الهدر المدرسي.
وحمّل البيان الذي أصدره الفرع الإقليمي الذي تم تجديده، مؤخرا، المسؤوليةَ للنائب الإقليمي ومدير الأكاديمية الجهوية، وقال إن المسؤولين محليا، جهويا ووطنيا، يستخفون بصوت الشغيلة التعليمية التي وجّهت عرائض في الموضوع، ونظمت وقفة احتجاجية في المؤسسة، يوم 12 نونبر من السنة المنصرمة، وهذا ما يتعارض، حسب البيان، مع الشعارات البراقة التي جاء بها المخطط الاستعجالي.

• المساء التربوي