الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-04-26, 01:09 رقم المشاركة : 1
shahrazad
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







shahrazad غير متواجد حالياً


افتراضي علاج الحمى بالقرآن



الكل يعرف مرض الحمى، لكن ما لا يعرفه كل الناس هو أن هذا المرض يصيب الصالحين. فعن ابن مسعود رضي الله عنه: ((الحمى حظ المؤمن من النار)).



عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله علية و سلم قال: (( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء)).

أما علاجها فهو صب الماء البارد على سائر الجسم، أو يمكن غمس قطعة من القماش في الماء و ثم عصرها و وضعها

على رأس المريض و جبهته لتخفيف وطأة الحمى إن شاء الله، و الطريقة الصحيحة المأثورة عن النبي صلى الله عليه و

سلم هي:

1- نأتي بكوب كبير من الماء المثلج و نقرا عليه ما يلي:

* ((بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك و الله يشفيك)).

* ((اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك)).

* ((بسم الله)) ثلاث مرات. ((أعوذ بعزة الله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر)) سبعا.


2- نضع الماء المثلج على جبهة المريض، و بين جيبه أي صدره.



منقول للفائدة


اسأل الله الشفاء لكل مريض
و دوام الصحة لكل معافى






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=119429
آخر تعديل shahrazad يوم 2010-05-28 في 10:49.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-04-26, 14:10 رقم المشاركة : 2
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: علاج الحمى بالقرآن


جزاك الله خيرا أختي شهرزاد و أحسن إليك.


ــ إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها و يبقى طيبها . ‌
تخريج السيوطي
(طب ك) عن عبدالرحمن بن أزهر.

تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2370 في صحيح الجامع.‌

الشـــــرح :
‏ ( إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك ) بالتحريك مغث الحمى كما في الصحاح وغيره أي شدتها ( أو الحمى ) التي هي حرارة غريبة بين الجلد واللحم فكأنه يقول حين تصيبه الحمى شديدة أو كانت أو حقيقة فكما أن الشديدة مكفرة فالخفيفة مكفرة أيضاً كرماً منه تعالى وفضلاً ( كمثل حديدة تدخل النار فتذهب خبثها ) بمعجمة فموحدة مفنوحتين ما تبرزه النار من الوسخ والقذر ( ويبقى طيبها ) بكسر الطاء وسكون التحتية فكذا الوعك أو الحمى يذهب بالخطايا والذنوب وضرب المثل بذلك زيادة في التوضيح والتقرير لأنه أوقع في القلب ويريك المتخيل متحققاً والمعقول محسوساً ولذلك أكثر اللّه تعالى في كتبه للأمثال ولا يضرب المثل إلا لما فيه غرابة .
*** ( طب ك ) في الإيمان ( عن عبد الرحمن بن أزهر ) بفتح الهمزة وزاي ساكنة الزهري المدني شهد حنيناً قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي وقال في المهذب مرسل جيد . ‌

ــ الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة . ‌
تخريج السيوطي
(ابن أبي الدنيا) عن عثمان.

تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3186 في صحيح الجامع.‌

الشـــــرح :
‏ ( الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة ) أي أنها تسهل عليه الورود حتى لا يشعر به أصلاً ( فائدة ) قال المصنف : مما ينفع تعليقه للحمى السمك الرعد وعظمة جناح الديك اليمنى والطويل العنق من الجراد وورد أن من كانت له حمى يوم كتب له براءة من النار وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وستر عليه الستار .
*** ( ابن أبي الدنيا ) أبو بكر القرشي ( عن عثمان ) بن عفان ورواه عنه أيضاً العقيلي في الضعفاء باللفظ المزبور ولهذا الحديث طرق متعددة متكثرة لا تخفى على من له أدنى ممارسة للحديث ومن العجائب قول ابن العربي في شرح الترمذي قد قال بعض الغافلين إن الحمى حظ المؤمن من النار وهو مستثنى من هذا قال : وهذا غفلة عظيمة لا بد لكل أحد من الصراط فتلفح النار قوماً وتقف دون آخرين والكل وارد عليها إلى هنا كلامه . ‌

ــ الحمى كير من جهنم فنحوها عنكم بالماء البارد . ‌
تخريج السيوطي
(هـ) عن أبي هريرة.

تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3189 في صحيح الجامع.‌

الشـــــرح :
‏ ( الحمى كير من ) كير ( جهنم ) قال بعضهم : فيه أن جهنم خلقت وردَّ لمن قال ستخلق ( فنحوها عنكم بالماء البارد ) بأن تصبوا قليلاً منه في طوق المحموم أو بأن تغسلوا أطرافه وكيفما كان فيراعى ما يليق بالحال نوعاً وزمناً وسبباً وشخصاً وكيفية والطبيب ينزل الأدوية الكلية على الأمراض الجزئية قال المصنف : قد تواتر الأمر بإبرادها بالماء وأصح كيفياته أن يرش بين الصدر والجنب ( تتمة ) خرج الترمذي من حديث ثوبان مرفوعاً إذا أصاب أحدكم الحمى وهي قطعة من النار فليطفها عنه بالماء يستنقع في نهر جار ويستقبل جريته وليقل بسم اللّه اشف عبدك وصدّق رسولك بعد صلاة الصبح قبل الشمس ولينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام فإن لم يبرأ فخمس وإلا فسبع وإلا فتسع فإنه لا تكاد تجاوز تسعاً بإذن اللّه تعالى قال الترمذي : غريب قال الزين العراقي : عملت بهذا الحديث فانغمست في بحر النيل فبرئت منها قال ولده : ولم يحم بعدها ولا في مرض موته .
*** ( ه عن أبي هريرة ) . ‌






التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2010-04-26, 20:26 رقم المشاركة : 3
ابوحمزة
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ابوحمزة

 

إحصائية العضو








ابوحمزة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: علاج الحمى بالقرآن





التوقيع









    رد مع اقتباس
قديم 2010-05-28, 10:53 رقم المشاركة : 4
shahrazad
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







shahrazad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: علاج الحمى بالقرآن


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboukhaoula مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أختي شهرزاد و أحسن إليك.


ــ إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها و يبقى طيبها . ‌
تخريج السيوطي
(طب ك) عن عبدالرحمن بن أزهر.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2370 في صحيح الجامع.‌
الشـــــرح :
‏ ( إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك ) بالتحريك مغث الحمى كما في الصحاح وغيره أي شدتها ( أو الحمى ) التي هي حرارة غريبة بين الجلد واللحم فكأنه يقول حين تصيبه الحمى شديدة أو كانت أو حقيقة فكما أن الشديدة مكفرة فالخفيفة مكفرة أيضاً كرماً منه تعالى وفضلاً ( كمثل حديدة تدخل النار فتذهب خبثها ) بمعجمة فموحدة مفنوحتين ما تبرزه النار من الوسخ والقذر ( ويبقى طيبها ) بكسر الطاء وسكون التحتية فكذا الوعك أو الحمى يذهب بالخطايا والذنوب وضرب المثل بذلك زيادة في التوضيح والتقرير لأنه أوقع في القلب ويريك المتخيل متحققاً والمعقول محسوساً ولذلك أكثر اللّه تعالى في كتبه للأمثال ولا يضرب المثل إلا لما فيه غرابة .
*** ( طب ك ) في الإيمان ( عن عبد الرحمن بن أزهر ) بفتح الهمزة وزاي ساكنة الزهري المدني شهد حنيناً قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي وقال في المهذب مرسل جيد . ‌
ــ الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة . ‌
تخريج السيوطي
(ابن أبي الدنيا) عن عثمان.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3186 في صحيح الجامع.‌
الشـــــرح :
‏ ( الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة ) أي أنها تسهل عليه الورود حتى لا يشعر به أصلاً ( فائدة ) قال المصنف : مما ينفع تعليقه للحمى السمك الرعد وعظمة جناح الديك اليمنى والطويل العنق من الجراد وورد أن من كانت له حمى يوم كتب له براءة من النار وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وستر عليه الستار .
*** ( ابن أبي الدنيا ) أبو بكر القرشي ( عن عثمان ) بن عفان ورواه عنه أيضاً العقيلي في الضعفاء باللفظ المزبور ولهذا الحديث طرق متعددة متكثرة لا تخفى على من له أدنى ممارسة للحديث ومن العجائب قول ابن العربي في شرح الترمذي قد قال بعض الغافلين إن الحمى حظ المؤمن من النار وهو مستثنى من هذا قال : وهذا غفلة عظيمة لا بد لكل أحد من الصراط فتلفح النار قوماً وتقف دون آخرين والكل وارد عليها إلى هنا كلامه . ‌
ــ الحمى كير من جهنم فنحوها عنكم بالماء البارد . ‌
تخريج السيوطي
(هـ) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3189 في صحيح الجامع.‌
الشـــــرح :
‏ ( الحمى كير من ) كير ( جهنم ) قال بعضهم : فيه أن جهنم خلقت وردَّ لمن قال ستخلق ( فنحوها عنكم بالماء البارد ) بأن تصبوا قليلاً منه في طوق المحموم أو بأن تغسلوا أطرافه وكيفما كان فيراعى ما يليق بالحال نوعاً وزمناً وسبباً وشخصاً وكيفية والطبيب ينزل الأدوية الكلية على الأمراض الجزئية قال المصنف : قد تواتر الأمر بإبرادها بالماء وأصح كيفياته أن يرش بين الصدر والجنب ( تتمة ) خرج الترمذي من حديث ثوبان مرفوعاً إذا أصاب أحدكم الحمى وهي قطعة من النار فليطفها عنه بالماء يستنقع في نهر جار ويستقبل جريته وليقل بسم اللّه اشف عبدك وصدّق رسولك بعد صلاة الصبح قبل الشمس ولينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام فإن لم يبرأ فخمس وإلا فسبع وإلا فتسع فإنه لا تكاد تجاوز تسعاً بإذن اللّه تعالى قال الترمذي : غريب قال الزين العراقي : عملت بهذا الحديث فانغمست في بحر النيل فبرئت منها قال ولده : ولم يحم بعدها ولا في مرض موته .
*** ( ه عن أبي هريرة ) . ‌


شكرا أخي على الاضافة القيمة
جزاك الله خيرا





    رد مع اقتباس
قديم 2010-05-29, 08:16 رقم المشاركة : 5
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: علاج الحمى بالقرآن




جزاكم الله خيرا اختي الكريمة على مساهمتكم القيمة وبارك الرحمن فيكم وكثر الله من الصالحات امثالكم

وشكرا جزيلا لكم اخي الفاضل ابو خولة على اضافتكم المميزة والمفيدة وجزاكم الله خيرا

وقد جاء في كتاب الطب النبوي للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :

فصل فى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فى علاج الحُمَّى



ثبت فى الصحيحين عن نافع، عن ابن عمرَ، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:


" إنَّمَا الحُمَّى أو شِدَّةُ الحُمَّى مِنْ فَيحِ جَهنمَ، فَأبْرِدُوُهَا بِالْمَاءِ ".



وقد أشكل هذا الحديثُ على كثير من جهلة الأطباء، ورأوه منافياً لدواء الحُمَّى وعلاجِها، ونحن نُبيِّنُ بحَوْل الله وقوته وجهَه وفقهه فنقول:


خطابُ النبى صلى الله عليه وسلم نوعان: عامٌ لأهل الأرض، وخاصٌ ببعضهم.



فالأول: كعامة خطابه،
والثانى: كقوله:
" لاَ تَسْتَقْبلُوا القِبلَةَ بغائطٍ ولاَ بَولٍ، ولاَ تَسْتَدْبِروهَا، ولكنْ شرِّقوا، أوْ غَرِّبُوا ". فهذا ليس بخطاب لأهل المشرق والمغرب ولا العراق، ولكن لأهل المدينة وما على سَمْتِها، كالشام وغيرها. وكذلك قوله: "مَا بينَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ قبلَةٌ " .



وإذا عُرف هذا، فخطابُه فى هذا الحديث خاصٌ بأهل الحجاز، وما والاهم،
إذ كان أكثرُ الحُمَّياتِ التى تَعرض لهم من نوع الحُمَّى اليومية العَرَضية الحادثةِ عن شدة حرارة الشمس، وهذه ينفعُها الماء البارد شُرباً واغتسالاً، فإن الحُمَّى حرارةٌ غريبة تشتعل فى القلب، وتنبثُّ منه بتوسط الروح والدم فى الشرايين والعروق إلى جميع البدن، فتشتعل فيه اشتعالاً يضر بالأفعال الطبيعية.



وهى تنقسم إلى قسمين:


عَرَضية:

وهى الحادثةُ إما عن الورم، أو الحركة، أو إصابةِ حرارة الشمس، أو القَيْظ الشديد... ونحو ذلك.


ومرضية:
وهى ثلاثةُ أنواع، وهى لا تكون إلا فى مادة أُولى، ثم منها يسخن جميع البدن. فإن كان مبدأ تعلقها بالروح سميت حُمَّى يوم، لأنها فى الغالب تزول فى يوم، ونهايتُها ثلاثة أيام، وإن كان مبدأُ تعلقها بالأخلاط سميت عفنية، وهى أربعة أصناف:

صفراوية، وسوداوية، وبلغمية، ودموية. وإن كان مبدأ تعلقها بالأعضاء الصلبة الأصلية، سميت حُمَّى دِق، وتحت هذه الأنواع أصنافٌ كثيرة.



وقد ينتفع البدن بالحُمَّى انتفاعاً عظيماً لا يبلغه الدواء، وكثيراً ما يكون حُمَّى يوم وحُمَّى العفن سبباً لإنضاج موادَّ غليظة لم تكن تنضِجُ بدونها، وسبباً لتفتح سُدَدٍ لم يكن تصل إليها الأدوية المفتحة.


وأما الرَّمدُ الحديثُ والمتقادمُ، فإنها تُبرئ أكثَر أنواعه بُرءًا عجيباً سريعاً، وتنفع من الفالج، واللَّقْوَة، والتشنج الامتلائى، وكثيراً من الأمراض الحادثة عن الفضول الغليظة.



وقال لى بعض فضلاء الأطباء:

إنَّ كثيراً من الأمراض نستبشر فيها بالحُمَّى، كما يستبشر المريض بالعافية، فتكون الحُمَّى فيه أنفَع من شرب الدواء بكثير، فإنها تُنضج من الأخلاط والمواد الفاسدة ما يضُرُّ بالبدن، فإذا أنضجتها صادفها الدواء متهيئةً للخروج بنضاجها، فأخرجها، فكانت سبباً للشفاء.



وإذا عُرِفَ هذا، فيجوز أن يكون مرادُ الحديثِ من أقسام الحُمَّيات العرضية، فإنها تسكن على المكان بالانغماس فى الماء البارد، وسقى الماء البارد المثلوج، ولا يحتاج صاحبها مع ذلك إلى علاج آخر، فإنها مجردُ كيفية حارة متعلقة بالرَّوح، فيكفى فى زوالها مجردُ وصول كيفية باردة تُسكنها، وتُخمد لهبها من غير حاجة إلى استفراغ مادة، أو انتظار نضج.



ويجوز أن يُراد به جميعُ أنواع الحُمَّيات، وقد اعترف فاضل الأطباء "جالينوس": بأنَّ الماء البارد ينفع فيها، قال فى المقالة العاشرة من كتاب "حيلة البرء":
"
ولو أنَّ رجلاً شاباً حسنَ اللَّحم، خِصَب البدن فى وقت القَيْظ، وفى وقت منتهى الحُمَّى، وليس فى أحشائه ورم، استحمَّ بماءٍ بارد، أو سبح فيه، لانتفع بذلك".
وقال: "ونحن نأمر بذلك بلا توقف" .



وقال الرازىُّ فى كتابه الكبير:
"إذا كانت القوة قوية، والحُمَّى حادة جداً، والنضجُ بَيِّنٌ ولا وَرَمَ فى الجوف، ولا فَتْقَ، ينفع الماء البارد شرباً، وإن كان العليل خِصَب البدن والزمان حارٌ، وكان معتاداً لاستعمال الماء البارد من خارج، فليؤذَنْ فيه"
.



وقوله: "الحُمَّى مِن فَيْحِ جهنَم"، هو شدة لهبها، وانتشارُها، ونظيرُه قوله: " شِدَّةُ الحرِّ مِن فَيْحِ جَهنمَ "،

وفيه وجهان.



أحدهما: أنَّ ذلك أَنموذَجٌ ورقيقةٌ اشتُقَتْ من جهنم ليستدلَّ بها العبادُ عليها، ويعتبروا بها، ثم إنَّ الله سبحانه قدَّر ظهورها بأسبابٍ تقتضيها، كما أنَّ الروحَ والفرح والسرور واللَّذة من نعيم الجنَّة أظهرها الله فى هذه الدار عِبرةً ودلالةً، وقدَّر ظهورَها بأسباب توجبها.



والثانى: أن يكون المراد التشبيه، فشَبَّه شدة الحُمَّى ولهبها بفَيْح جهنم وشبَّه شدة الحر به أيضاً تنبيهاً للنفوس على شدة عذاب النار، وأنَّ هذه الحرارة العظيمة مشبهةٌ بفَيْحها، وهو ما يصيب مَن قَرُب منها من حَرِّها.



وقوله: "فَابْرِدُوُها" ، رُوى بوجهين: بقطع الهمزة وفتحها، رُباعىّ: من "أبْرَدَ الشىءَ": إذا صَيَّرَه بارداً، مثل "أَسْخَنَه": إذا صيَّره سخناً.


والثانى: بهمزة الوصل مضمومةً من "بَرَدَ الشىءَ يَبْرُدُه"، وهو أفصحُ لغةً واستعمالاً، والرباعى لغةٌ رديئة عندهم، قال:



إذا وَجدْتُ لَهِيبَ الْحُبِّ فى كَبِدِى ... أقْبَلْتُ نَحْوَ سِقَاءِ القَوْمِ أَبْتَرِدُ



هَبْنِى بَرَدْتُ بِبَرْدِ الْمَاءِ ظَاهِرَهُ ....... فَمَنْ لِنَارٍ عَلَى الأحْشَاءِ تَتَّقِدُ



وقوله: "بالماء" فيه قولان:


أحدهما: أنه كل ماء، وهو الصحيح.



والثانى: أنه ماء زمزمَ، واحتج أصحابُ هذا القول بما رواه البخارىُّ فى "صحيحه"، عن أبى جَمْرَةَ نَصْرِ بن عمرانَ الضُّبَعىِّ قال: كُنْتُ أُجَالِسُ ابن عباسٍ بمكةَ، فأخَذَتْنى الْحُمَّى فقال: أبردها عنك بماءِ زمزمَ، فإنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الحُمَّى من فَيْحِ جَهَنَّم، فأبْردوها بالماء " أو قال: " بماءِ زَمْزَمَ ". وراوى هذا قد شك فيه، ولو جَزَم به لكان أمراً لأهل مكةَ بماء زمزمَ، إذ هو متيسر عندهم، ولغيرهم بما عندهم من الماء.



ثم اختلفَ مَن قال: إنه على عمومه، هل المراد به الصدقة بالماء، أو استعماله ؟ على قولين. والصحيح أنه استعمال، وأظن أنَّ الذى حمل مَن قال: المرادُ الصدقةُ به أنه أشكلَ عليه استعمالُ الماء البارد فى الحُمَّى ولم يَفهمْ وجهه مع أنَّ لقوله وجهاً حسناً، وهو أنَّ الجزاءَ مِن جنس العمل، فكما أُخْمِد لهيب العطش عن الظمآن بالماء البارد، أخمَدَ اللهُ لهيبَ الحُمَّى عنه جزاءً وِفاقاً، ولكن هذا يُؤخد مِن فِقْه الحديث وإشارته، وأما المراد به فاستعماله.


وقد ذكر أبو نعيم وغيره من حديث أنَسٍ يَرفعه:
" إذَا حُمَّ أَحَدُكُم، فَلْيُرَشَّ عليهِ الماءَ البارِدَ ثلاثَ ليالٍ مِنَ السَّحَرِ ".


وفى "سنن ابن ماجَه" عن أبى هُريرةَ يرفعه:
" الْحُمَّى كِيرٌ مِن كِيرِ جَهَنَّمَ، فَنَحُّوهَا عَنْكُمْ بالماءِ البَاردِ " .



وفى "المسند" وغيره، من حديث الحسن، عن سَمُرَةَ يرفعُه: " الْحُمَّى قطعةٌ من النَّارِ، فَأبْرِدُوهَا عَنْكُم بالماءِ البارِد "، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا حُمَّ دَعَا بِقِرْبَة من ماءٍ، فَأَفْرَغَهَا عَلَى رَأْسِه فَاغْتَسَلَ .


وفى "السنن": من حديث أبى هريرةَ قال: ذُكِرَت الْحُمَّى عِنْدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَسَبَّهَا رجلٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"لاَ تَسُبَّهَا فإنها تَنْفِى الذُّنُوبَ، كما تَنْفِى النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ".

لما كانت الحُمَّى يتبعها حِمية عن الأغذية الرديئة، وتناول الأغذيةِ والأدويةِ النافعة، وفى ذلك إعانةٌ على تنقية البدن، ونَفْى أخباثِه وفضوله، وتصفيته من مواده الردية، وتفعل فيه كما تفعل النارُ فى الحديد فى نَفْىِ خَبثه، وتصفيةِ جوهره، كانت أشبهَ الأشياء بنار الكير التى تُصَفِّى جوهر الحديد، وهذا القدرُ هو المعلوم عند أطباء الأبدان.

وأما تصفيتها القلبَ من وسخه ودَرَنه، وإخراجها خبائثَه، فأمرٌ يعلمه أطباءُ القلوب، ويجدونه كما أخبرهم به نبيُّهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن مرض القلب إذا صار مأيُوساً من برئه، لم ينفع فيه هذا العلاج.





فالحُمَّى تنفع البدنَ والقلبَ، وما كان بهذه المَثابة فسَبُّه ظلم وعدوان.





وذكرتُ مرة وأنا محمومٌ قولَ بعض الشعراء يسبُّها:

زَارَتْ مُكَفِّرَةُ الذُّنُوبِ وَوَدَّعَتْ *** تبّاً لها مِنْ زَائِــــرٍ وَمُــوَدِّعِ

قَالَتْ وقَدْ عَزَمَتْ عَلَى تَرْحَالِها *** مَـاذَا تريدُ ؟ فقُلتُ: أن لا تَرْجِعِى



فقلتُ: تبّاً له إذ سَبَّ ما نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن سَبِّه. ولو قال:



زَارَتْ مُكَفِّرَةُ الذُّنُوبِ لِصَبِّها ...... أَهْلاً بها مِنْ زَائِرٍ وَمُوَدِّعِ



قَالَتْ وقَدْ عَزَمَتْ عَلَى تَرْحَالِها ... ماذا تريدُ ؟ فقلتُ: أن لا تُقْلِعى



لكان أولى به، ولأقلعت عنه. فأقلعت عَنِّى سريعاً.



قال أبو هريرةَ مَا منْ مَرَضٍ يُصيبنى أَحَبُّ إلىَّ من الحُمَّى، لأنها تدخل فى كلِّ عضوٍ منِّى، وإنَّ الله سبحَانهُ يُعْطى كلَّ عضوٍ حظَّه مِن الأجرِ.






وقد روى الترمذىُّ فى "جامعه" من حديث رافِع بن خَدِيجٍ يرفعُه:
"إذا أَصَابَتْ أَحَدَكُمْ الحُمَّى وَإنَّ الحُمَّى قِطْعةٌ مِنَ النَّارِ فَلْيُطفئهَا بالمَاءِ البَارِدِ، ويَسْتَقبِلْ نَهْراً جارياً،فَلْيستقبلْ جَرْيَةَ المَاءِ بعدَ الفَجْرِ وقَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وليقلْ: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ، وصَدِّقْ رَسُولَك. وينغمِسُ فيهِ ثلاثَ غَمَسَاتٍ ثلاثةَ أيامٍ، فإنْ بَرِىءَ، وإلا ففِى خمسٍ، فإن لمْ يبرَأْ فى خمس، فسبع، فإن لم يبرأ فى سبع فتسع، فإنها لا تكادُ تُجاوز تسعاً بإذنِ اللهِ ".



قلت:

وهو ينفع فعله فى فصل الصيف فى البلاد الحارة على الشرائط التى تقدَّمت، فإنَّ الماء فى ذلك الوقت أبردُ ما يكون لبُعْدِه عن ملاقاة الشمس، ووفور القُوَى فى ذلك الوقت لما أفادها النوم، والسكون، وبرد الهواء، فتجتمع فيه قوةُ القُوَى، وقوةُ الدواء، وهو الماء البارد على حرارة الحُمَّى العَرَضية، أو الغِبِّ الخالصة، أعنى التى لا ورم معها، ولا شىء من الأعراض الرديئة والمواد الفاسدة، فيُطفئها بإذن الله، لا سيما فى أحد الأيام المذكورة فى الحديث، وهى الأيام التى يقع فيها بُحرَان الأمراضُ الحادةُ كثيراً، سيما فى البلاد المذكورة، لرِّقةِ أخلاط سكانها، وسُرعة انفعالهم عن الدواء النافع








التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحمد , بالقرآن , علاج


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 22:12 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd