العقلانية: جدل الفلسفة والدين- منقول للنقاش- - الصفحة 2 - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-05-26, 20:46

رقم المشاركة : 6

خالد السوسي

بروفســــــــور

إحصائية العضو

خالد السوسي غير متواجد حالياً

رد: العقلانية: جدل الفلسفة والدين- منقول للنقاش-

شكرا جزيلا لكم على موضوعكم المميز والمفيد اختي الفاضلة رشدية جابرية وبارك الله فيكم

واؤكد لكم ان الاسلام يدعو الى استخدام العقل في امور كثيرة وعديدة بل من اعظم نعم الله علينا هذا العقل الذي نميز به بين الحق والباطل والخطأ والصواب وهذا الجدل الذي كان بين الفلسفة والعقل جدل اسال الكثير من المداد وخلق الكثير من وجهات النظر المتباينة ولكن هناك خطوط حمراء لايجب تجاوزها او استخدام عقلنا فيها وخصوصا في ما يتعلق بامور العقيدة والعبادات والتي وردت فيها ادلة قطعية حاسمة من الكتاب والسنة

لي عودة ان شاء الله تعالى

تقديري وامتناني

التوقيع

جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..

2010-05-27, 00:43

رقم المشاركة : 7

oustad

هيئة التشريع سابقا
مراقب عام سابقا

إحصائية العضو

oustad غير متواجد حالياً

رد: العقلانية: جدل الفلسفة والدين- منقول للنقاش-

"إننا حين ندرس لديكارت أو لِ(سبينوزا،) فليس لنعتقد في ما قالاه، بل لأن نتساءل كما فعلا، أو كما كان يفترض أن يفعلا.."

فيلسوف؟؟؟

إن العقلانية، لا تعني بالضرورة مناقضة، منطق العوالم الممكنة، أو الشريعة والدّين. إن أساس العقلانية في الفكر الفلسفي، هو التفكير الهادف إلى إخضاع الظواهر الطبيعية، والعادات والأفكار، للعقل. أي ما يسميه أفلاطون: العلم بحقائق الأشياء.
وذلك يفترض أن نقيم الشك دائما فيما هو عادي ومألوف، وفيما عرض لأذهاننا من أفكار وقناعات.
إن الكلام (بالأحمر،) أعلاه، كلام جميل؛ من صلب العقلانية الرشدية والخلدونية والديكارتية؛ لكنه يصلح كذلك لأن يستعمل كحجاج لكل الفرق الكلامية أو العقائدية المتناقضة. لماذا؟ بكل بساطة، لأن العقلانية، هي المنطق بعينه، والمنطق متضمّن أصلا في اللغة، وكلنا مناطقة، شئنا أم أبينا، بهذا القدر أو ذاك، ومن لا يمتلك من المنطق اليسير، يمتلك منه الكثير. والمشكل يكمن في أيهما تفضل؟ الكثير أم القليل؟
وبما أن الأمر يتعلّق بمبدأ من مبادئ العقل والمنطق، كوعاء فكري صوري مجرد، فإنه لا يكون دائما بمنئى عن الامتلاء بما هو إيديولوجي.

إن هدف العقلانية هو أن تجعل الانسان قادرا على إعادة التفكير في كل أو بعض ما يعرفه، أو جرت به مجريات العادة والتطبع الاجتماعي( إعادة إنتاج نفس الأنماط من الأشخاص)، من خلال التنشئة الإجتماعية.
إن العقلانية، لا تدعو إلى معاداة الدين أو الحكّام، لا علاقة للعقلانية بالنضال السياسي، أو الجهاد الديني؛ لأن النضال الحقيقي في العقلانية، هو أن يغير الانسان أولا نفسه: غسل الأسنان قبل النّوم، لمن لم يألف ذلك، هو أكبر نضال.
مجاهدة الكسل، وغسل القدمين، على الأقل، قبل النوم؛ هو كذلك أعظم نظال. وهلم جرّا....إن أساس العقلانية، ليس هو الانجرار وراء الأفكار مهما كانت برّاقة؛ بل تأسيس قاعدة علمية، مشتركة مبنية على حقائق مأخوذة بالدليل والبرهان الحجّي،العلميّ الموثّق. إنّه ليس القرآن والسنّة فحسب.
وقد حسم في الأمر أقوام قبلنا كما تفضّل الأخ الفاضل السيد خالد قي مداخلته أعلاه، مشكورا.
ليس القرآن والسنة فحسب، بل أيضا ما علّم الله آدم أيضا. "وعلّم آدم الأسماء كلها." ولعلمه سجدت الملائكة.
لقد قررت الأمّة الإسلامية، زمن الخليفة المأمون أن من القرآن الكريم، ما هو شفاء. لكن تمت أمراض لا يشفيها القرآن، وتحتاج إلى خبرة إنسانية، ويلزم فيها جراحة...أو حجامة، أو بتر، أو ما شابه...لذلك، أفتى علماء الأمة بضرورة ترجمة كتب اليونان، وعلى رأسها كتب إيبوقراط في الطب..
العقلانية هي منهج سقراط. هي استعمال العقل.
لنأخذ مثلا، موضوع المرأة.
اسأل رجلا عاديا جدّا، من ذوي العقلية التقليدية، اسأله مثلا: ما قيمة المرأة؟
سيجيبك انطلاقا من تصوره المسبق، بحكم العادة، وسلطة الأعراف واللغة: "المرأة ليست مهمة".
لنستخدم معه المنهج التوليدي في الحوار، كما كان يفعل سقراط في محاوراته الشهيرة، والتي يسرّني أن أنقل إليكم مستقبلا نماذج منها،سقراط الذي فضل الانتحار على أن يعترف بأن كل أفكاره خاطئة، وأنه كان يفسد عقول الشباب.
ولنسأل هذا الرجل: متى تستيقظ؟
حتما سيكون بعد استيقاظ زوجته.
ولنسأله: هل أعددت طعام فطورك بيدك؟
حتما سيجيب، لا، بل زوجتي من أعدّه.
ولنسأله عن كل فعل يقوم به طيلة اليوم: متى يعود من العمل وهل يعد غذاءه أو عشاءه بيده .... بيده.
حتما سيجيب أن زوجته تنوب عنه في القيام بكل تلك الأمور.
الآن سنعيد له السؤال: هل المرأة مهمة؟
سيجيب حتما: نعم، نعم، المرأة مهمة.
هذا هو حال العقل الذي لا يعقل، وإنما يتصرّف انطلاقا من العادة، والأُلف والتعوّد، دون أن يسأل نفسه عن إمكانية أن تكون أفكاره خاطئة. إنه لا يقيم الشّك المنهجي في معارفه.
العقلانية هي نتاج، ودعامة التفكير العلمي والفلسفي.
مودتي.

التوقيع

هدية لسعيدة السعد، وفضيلة الفضل، ألف مبروك على الشفاء.
http://www.youtube.com/watch?v=g-i3X...eature=related

لِأَجْلِكِ الرُّشْدُ، شِعِرٌ جابِرُ *****عقْلٌ رَزانٌ، وفِكْرٌ عامِرُ.

صَدْعًا بِحَقٍّ، بِصَوْتٍ جاهِرُ *****صُبْحًا بِجِدٍّ، وَ ليْلًا ساهِرُ.

بِنْتُ الرّشيدِ ابنِ رُشْدَ سُلالةً*****أيْ، جودُ عِلْمٍ، حِجاجٌ باهِرُ.

~ La Femme est un homme amélioré ~

آخر تعديل oustad يوم 2010-05-27 في 02:46.


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :