حوارمع الأستاذ عبد العزيزالعلوي على هامش مهرجان العلوم المنظم بطنجة - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-05-24, 23:19

رقم المشاركة : 1

ابن خلدون

بروفســــــــور

إحصائية العضو

ابن خلدون غير متواجد حالياً

حوارمع الأستاذ عبد العزيزالعلوي على هامش مهرجان العلوم المنظم بطنجة

| |

احتضنت مدينة طنجة خلال نهاية شهر أبريل 2010 فعاليات الأسبوع الخاص بمهرجان العلوم المنظم من طرف مؤسسة سيكما للثقافة والعلوم التي يرأسها الأستاذ محمد السملالي

، عميد كلية العلوم بتطوان سابقا، والأستاذ بكلية العلوم بالرباط حاليا . وقد تميزت هذه الدورة ببرنامج حافل بالمواد ذات الصلة بمجالات العلوم المختلفة ممثلة في لقاءات وندوات ومعارض وزيارات ميدانية، و مقابلات..وعلى هامش هذه التظاهرة الهامة التي تحولت إلى تقليد راسخ تحرص هذه المؤسسة على إحيائه كل سنتين بالرغم من الجهود والتضحيات التي يتطلبها القيام بمثل هذا النشاط المتنوع والمنفتح على مستويات عدة من الفعاليات المحلية والدولية، أجرينا حوارا مع عبد العزيز العلوي الأستاذ في مادة الفزياء بثانوية أبي بكر الرازي بطنجة، ورئيس قافلة العلوم بجمعية سيكما، والمنسق بين الجامعة ومؤسسات التعليم الثانوي بطنجة، ورئيس اللجنة البيداغوجية واللجنة العلمية في نادي اليونيسكو.

* ذ/ العلوي، أولا كيف ظهرت مؤسسة سيكما للتربية والثقافة والعلوم؟ ، وما هي الأهداف التي أنشئت من أجلها ؟ وما هي الأنشطة التي تزاولونها؟
- أنشئت مؤسسة سيكما بطنجة سنة 2000 بمشاركة نخبة من ذوي الاهتمامات بالمجال العلمي في التخصصات المختلفة ، وكان الهدف الأساسي المحرك لهذا المشروع هو إنشاء مدينة العلوم بطنجة. فبعد تشكيل هياكل المؤسسة، تم القيام بإعداد دراسة بدعم من مؤسسة اليونيسكو ، وقدم المشروع إلى القصر الملكي ، الذي أحاله على وزارة التعليم العالي، وبعد الدراسة حظي بالقبول على أساس أن يقام بمدينة الرباط ، في حين كان الحلم هو أن تخلق التجربة بطنجة .. ولا زالت المؤسسة متشبثة بهذا المطلب، وفي لقاء لها مع الوالي محمد حصاد اقترح علينا البدء بخلق نواة أولية لمركز للعلوم والتربية والثقافة في انتظار توفر الظروف الملائمة لطرح مشروع مدينة العلوم في إطاره الشمولي.، وقد وعد في هذا الصدد بتوفير بناية للمشروع ، لكن الوعد لم يعرف طريقه إلى التنفيذ.. كانت هذه الفكرة هي نقطة الانطلاق، وتعد من الأهداف الرئيسية لمؤسسة سيكما . أما الهدف الثاني، فهو العمل على نشر الوعي الخاص بالثقافة العلمية في إطار التنمية الشاملة للمنطقة من خلال تنظيم أنشطة، والقيام بمبادرات ثقافية تصب في اتجاه الكشف عن القدرات وتوظيف الطاقات العلمية المختزنة محليا ووطنيا ، ومن هنا تبلورت فكرة إحياء تظاهرة مهرجان العلوم.
وإلىجانب ذلك، نقوم بتنظيم ندوات، وقافلة العلوم كل سنة ، وهي تركز على زيارة المؤسسات التعليمية داخل الوطن وخارجه..، ثم المشاركة في ندوات دولية ، وإحياء الأيام السنوية الخاصة ببعض التظاهرات...
* ذ/ العلوي ، كيف وجدت فكرة إحياء مثل هذه التظاهرات التي تحولت إلى تقليد راسخ بمدينة طنجة ؟.
- لقد حرصت المؤسسة على تنظيم المهرجان كل سنة زوجية وذلك من سنة 2002 ، حيث انطلقت في أول تجربة استغرقت مدة 15 يوما، وكان البرنامج حافلا، إذ ضم عددا من الأنشطة، وتوزعته محاور متعددة وهامة استقطبت اهتمامات الرأي العام المحلي، وتميز البرنامج بالمشاركة المكثفة لجميع القطاعت التي لها علاقة بالعلم والتربية ، وكانت التجربة رائدة، حيث شكلت مفاجأة بالنسبة لساكنة طنجة، وعبرالمتتبعون عن رغبتهم في تكرار نماذج لها مستقبلا تستقطب كل الفعاليات .
وقد شهدت تلك الدورة مشاركة فعالة، مما حفز أطر المؤسسة للحفاظ على نفس المستوى في الأداء والرفع من الإيقاع، وهو الأمر الذي دعا إلى تقليص المدة، والاقتصارعلى أسبوع فقط لتلافي الوقوع في الملل، والتعرض للإرهاق واستنزاف الطاقات، خاصة وأن المهرجان يستقطب مشاركين من داخل الوطن وخارجه، وهذا يتطلب توفير إمكانيات التنقل والإقامة بطنجة .
- وبالنسبة لهذا المهرجان الذي تجري فعالياته في قصر مولاي حفيظ بطنجة، والذي يتم تنظيمه بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، والأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية– طنجة تطوان- فهو يحظى أيضا بمشاركة عدد من الفاعلين بحكم تنوع الأنشطة والموضوعات المحددة للعرض والتقديم.
ومن أبرز الأنشطة المقدمة، المحور المتعلق بالإنقاذ السريع في حالة وقوع الزلازل بمشاركة جمعية دولية من فرنسا ، حيث تم استحضار أجهزة تحاكي درجة قياس الزلزال وفق السلم الحقيقي، وأجريت تجارب أمام المشاركين، وقدمت شروحات حول كيفية الإنقاذ والحماية ، وفي نفس الموضوع ، قدم عرض حول البناء المضاد للزلازل من طرف الدكتور أيت ابراهيم . حيث تحدث عن القوانين الصارمة التي يلزم التقيد بها لضمان الحماية من أخطار الانهيارات.كما تناول الحديث عن الدراسات والمعايير المطبقة على صعيد المغرب، ونبه إلى ضرورة استحضار وضعية المغرب ضمن الخريطةالجغرافية والجيولوجية لمنطقةالبحرالأبيض المتوسط..وأشارإلى المناطق التي يمكن الاهتمام بها أكثر(كالحسيمة والناظور..)وتحدث عن بعض جزر المحيط الأطلسي التابعة للبرتغال، والتي يمكن أن تولد بعض التأثيرات الدورية على المغرب ، خصوصا على المناطق القريبة إلى الشواطئ (وقوع صوناميات ) وحث الناس على التقيد بالشروط الحمائية في البناء والإقامة ..
والمحور الثاني الذي كانت له أهميته ، هو البيئة والطاقة المتجددة بمشاركة د/ عبد العزيز بنونة (أستاذ جامعي وخبير في الطاقة المتجددة..) ، ود/ عبد الوهاب بنعجيبة(مديرأكاديمية جهة طنجة تطوان..) وقد تم التركيز على التأثيرات المناخية، وضرورة حماية الطبيعة عن طريق ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والتنمية البشرية، ونشر وعي التربية البيئية بواسطة الجمعيات والمؤسسات ، وكذلك تجديد الطاقة من خلال البحث عن بدائل .. وتمت الإشارة إلى المشروع المغربي الأمريكي بالجنوب من أجل توليد الطاقة الشمسية، نظرا لغنى المغرب بالمناطق المؤهلة لاحتضان هذه المشاريع...وتمت الإشارة أيضا إلى المشاريع الخاصة بتحويل الرياح إلى طاقة. وفي نفس السياق تحدث العالم الفرنسي (ميشيل كروسمان) عن مستقبل البشرية في ظل التطور التيكنولوجي، حيث أوضخ أن مستقبل العالم يشهد تطورعلم الضوء الذي يمكن من خلاله تجاوز الاعتماد على الطاقات الحفرية والاعتماد على الطاقات الضوئية في كثير من الظواهر، وخصوصا في ميدان الليزر..
* المهرجان ضم أنشطة موازية تتعلق بالمتاحف والمعارض..كيف تقيمون التجربة أيضا..؟
- وإلى جانب ذلك، أقيم متحف للبصريات بمشاركة علماء من روسيا منهم العالم (لاركينك )..وأقيم أيضا معرض من طرف المؤسسة الوطنية للبحث في العلوم الطبية بفرنسا بمشاركة دكاترة كبار منهم (د/ ديبا رديو) وكان مخصصا لاستعراض الحواس الست، حيث تم تفسير العلاقة بين الحواس الخمس المعروفة، وبين حاسة التوازن من خلال علاقة الإنسان بمحيطه الخارجي، مما يدعو إلى الالتزام بالتصرف المتوازن في كل الاتجاهات . .وقد لاحظ المشاركون ملصقات وأجهزة لقياس بعض درجات الحواس . والفائدة المستخلصة هي أن العلم يتطور، وسنظل كل يوم نكتشف الجديد، وهو ما يفرض تجديد المعارف بشكل مستمر.
وتم أيضا تنظيم معرض خاص ببريد المغرب والاتصالات، وفوجئ الجميع بنوعية المواد المعروضة ، حيث اكتشف ساكنة طنجة أن مدينتهم كانت أول مدينة مغربية عرفت استعمال الهاتف في نهاية القرن 19 . وتم الوقوف على مراحل التطور الهائل في مجال الاتصالات وسرعة انتشار المعلومة..
كما نظم أيضا معرض خاص حول العلاقة بين الزخرفة في الزربية والزليج والرخام والجبص والخشب ، وبين علم البلورات الذي اكتشف حديثا، علما أن الممارسة الفطرية لهذا العلم كانت قديمة عند العرب، وذلك أن تماثل الأشكال المتنوعة لا يوجد إلا في عالم البلورات ، وهو علم يدرس في الكليات. والمعرض كان مناسبة لتقريب المفهوم وتبسيطه ، حيث أجريت علميات حول كيفية الحصول على أشكال متنوعة من خلال تكرار النماذج انطلاقا من وحدة معينة (المكعب لأنه هو الأصل ).
وشمل نشاط المعارض أيضا، معرضا للاختراعات بمساهمة من الثانوية الفرنسية (ليسي رينيو) تم خلاله تقديم جهاز روبو ذكي يسوق نفسه ذاتيا وفق مسار محدد، وهو من إبداع تلميذ مغربي حاز على الجائزة الأولى في فرنسا. . وقد كشف المعرض عن إمكانية استغلال المستويات العلمية للتلاميذ في سن متقدمة وجعلها كافية للدخول إلى عالم التيكنولوجيا وصقل المهارات واستغلال المعارف العلمية التي اكتسبوها.
* البرنامج شمل مواد أخرى لم تتحدث عنها ، فهل من مزيد؟
- كان هناك معرض المعهد الوطني للبحث الزراعي، تم من خلاله عرض نماذج الأسمدة والتربة، والتعديلات الجينية في عالم النباتات، وكيفية استخلاص الزيوت العطرية من بعض النباتات التي لها فائدة صحية، مما يكشف عن غنى المغرب بكثير من النباتات التي يمكن أن تشكل مادة للبحث العلمي وتطوير العلوم وتحقيق التنمية .
ومن أنشطة المهرجان أيضا، العرض الهام الذي قدمه الدكتورعبد الإله بنيوسف، العضو بأكاديمية الحسن الثاني للبحث العلمي والثقافي حول البحث العلمي بالمغرب وموقع المغرب في هذا الميدان جهويا ودوليا، وقد اتضح أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح رغم ضعف الإمكانيات ، كما يحتل مراكز متقدمة مقارنة بالدول الإفريقية، حيث يحتل الرتبة 3 في مجال البحث العلمي عموما، بالنظر (لعدد المقاولات، ونوعية البحوث، وعدد الباحثين، واستقطاب العقول المهاجرة لاستثمار كفاءاتهم داخل البلد..) كما أشار إلى التعاون القائم بين المغاربة المؤهلين علميا وفكريا للاستفادة من المهارات التي اكتسبوها في المعاهد والمختبرات الدولية ..وقد تقرر بشراكة مع هذه الأكاديمية إحداث مختبر في ميدان (ناتو تيكنولوجي ) الذي يهم التقنية المتعلقة بسلم الذرات والجزئيات..
* إلى جانب كل هذا كانت هناك أنشطة موازية تتعلق بتنظيم زيارات وخرجات طيلة الأسبوع..
- طيلة الأسبوع، تمت متابعة حركة النجوم والكواكب بالنادي البلدي للتينس تحت إشراف الفلكي الفرنسي (فانسون) الذي استعمل تيلسكوباه الخاص، وقد سجل وجود إقبال المشاهدين ، كما أعلن العالم الفرنسي عن انخراطه في مؤسسة سيكما ، وهو الآن بصدد التنسيق مع رئيس مؤسسة سيكما لإنشاء نادي الفلك بطنجة، قبة السماء ( بلانيطاريون ) بتعاون مع مدير أكاديمية تطوان الذي أبدى عن تأييده للمشروع .
والمثير أن المدعوين الأجانب قد أعجبوا بالمغرب أيما إعجاب، بل منهم من فضل تمديد مدة إقامته من أجل القيام بجولة داخل المغرب ..
ذ/ محمد المنصور

رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين
جهة طنجة تطوان Rabitatanger.com

http://www.rabitatanger.com/index.php?option=com_content&view=article&id=35:20 10-05-21-15-50-59&catid=4:2010-04-17-21-55-58&Itemid=5

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=146481


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :