منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - ما هي المعارف البيولوجية الضرورية لفهم عالم متحول؟

ما هي المعارف البيولوجية الضرورية لفهم عالم متحول؟ مواطن العالم د. محمد كشكار<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

يعتبر هذا المقال ترجمة مختصرة مع إضافة متواضعة لمحاضرة ألقاها صديقي العالم الفرنسي في علوم التربية "أندري جيوردان" خلال مؤتمر الأيام الوطنية الثانية للجمعية التونسية لتعلّمية علوم الحياة و الأرض [ فلسفة تعليم العلومLa Didactique des Sciences ] المنعقدبالحمامات من 28 إلى 31 مارس سنة 2007.<o:p></o:p>
قلبت البيولوجيا و تكنولوجيتها و ما زالتا تقلبان يوميا أوضاع واقعنا ...و مجتمعنا. هل نحن بصدد مراقبة تأثيراتهما في المحيط قيسها ؟ ما مدى سيطرتنا عليهما؟ <o:p></o:p>
تبدو العلوم بما فيها البيولوجيا معقدة و مجردة و شكلية...جل التلامذة لا يفهمون منها شيئا !!! قال تلميذ و هو ينظر إلى صورة حيوان منوي: "هذه صورتي عندما كنت صغيرا". العلوم معقدة...أصبحت العلوم بما فيها البيولوجيا مملّة.<o:p></o:p>
نلاحظ نقصا في التساؤل و الحيرة العلمية لدى التلاميذ خلال مدة الدراسة و هبوطا في عدد الطلبة المنتسبين للشعب العلمية. <o:p></o:p>
من 1996 إلى 1999، نزل عدد الطلبة الفرنسيين المسجلين بكليات العلوم بنسبة 13 بالمائة و كانت شعبة الفيزياء المتضررة الكبرى (Nature vol. 401, 21/10/99).<o:p></o:p>
في ألمانيا، تدنّى عدد طلبة السنة الأولى فيزياء إلى النصف بالمقارنة مع سنة 1991 و أصبح عدد المتخرجين لا يستجيب لاحتياجات الصناعة و البحث العلمي(Nature vol. 394 6/08/98).<o:p></o:p>
في اليابان، رغم أن عدد الباحثين الشبان في الاختصاصات العلمية هبط من 11 في المائة سنة 1977 إلى 4 في المائة سنة 1995 فإنهم يواجهون اليوم صعوبات كبيرة في الانتداب<o:p></o:p>
(Nature vol. 391 1/01/98).<o:p></o:p>
العلوم، هي شيء معقد...العلوم تزعج. تبدو ساعات درس العلوم منفّرة و متجهّمة و كريهة و غير سائغة...نفس الأخطاء تستمر من الروضة إلى الجامعة. لا نعرف موضعنا في هذا العالم. عالم العلوم هو عالم الاصطلاحات و الاعتباطي. الصرامة العلمية صرامة خانقة و غير إنسانية. لا تهتم العلوم إلا قليلا بالحياة اليومية و مسائل البيئة و المجتمع و علم الأخلاق [ éthique ].<o:p></o:p>
لفظت المدرسة العديد من التلامذة الأذكياء بسبب العلوم. العلوم تخدم سياسة الانتقاء.<o:p></o:p>
لكن...ماذا نتعلّم؟ و لماذا؟ <o:p></o:p>
نتعلم علوم الحياة و الأرض و العلوم المرجعية و تاريخ الطبيعة و علم النباتات و علم الحيوانات و علوم الحياة و علم كيمياء الأحياء و علم الوراثة و علم "ما بعد الوراثي المخي" [ épigenèse cérébrale ]الذي يقول أن الذكاء تصنعه مليون مليار وصلة بين الخلايا المخية في تفاعل مستمر بين الوراثي و المكتسب اليومي. <o:p></o:p>
يقول صاحب السيارة: "أخيرا نقص ثمن البنزين"، يعلّق المترجل: "و ارتفع ثمن علاج سرطان الرئتين".<o:p></o:p>
نتعلم حتى نحافظ على البيئة من تبذير المياه و مبيدات الأعشاب و مبيدات الحشرات و المعادن الثقيلة و الملوثات العضوية الدائمة و الفضلات المنزلية و الأجسام المعدلة وراثيا و النفايات النووية و الاحتباس الحراري و ثقب الأوزون و السيدا [ ليس لها علاج شاف و لا تلقيح حتى الآن ] و الأمينت أو الورق الحراري و الدم الملوث [ هو دم ملوث بفيروس السيدا أصاب العديد من الكهول و خاصة الأطفال بالعدوى في منشئه بفرنسا و في بعض الدول التي استوردته، كالعراق و تونس، منذ 10 سنوات تقريبا ] و انفلونزا الطيور و الخنازير [ التي أصابت الملايين من المواطنين بالهلع الفارغ و بعض الدول بالعجز المالي ] و الأمراض الناتجة عن العدوى داخل المستشفيات و التلوث الجوي و البحري و البري و الصوتي.<o:p></o:p>
نتعلم البيولوجيا حتى نشارك في حل مشاكل البشر بالعلاج الجيني [thérapie génique]:<o:p></o:p>
العلاج الجيني هو إستراتيجية علاجية ترتكز على إدخال جينات في خلايا أنسجة الفرد لعلاج المرض. يهدف العلاج الجيني إلى استبدال أو تكملة لجينة أو مورثة متحولة معيبة مع جينة سليمة وظيفية أو الإفراط في إنتاج بروتين قد يكون لنشاطه تأثير علاجي على الجسم.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 stroked="f" filled="f" path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:preferrelative="t" o:spt="75" coordsize="21600,21600"><v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape style="WIDTH: 0.75pt; HEIGHT: 0.75pt; VISIBILITY: visible; mso-wrap-style: square" id=zippyicon alt="http://www.google.fr/images/cleardot.gif" type="#_x0000_t75" o:spid="_x0000_i1025"><v:imagedata o:title="cleardot" src="file:///C:\DOCUME~1\ADMINI~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image001.gif"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
...و الاستنساخ العلاجي [ clonage thérapeutique ]:<o:p></o:p>
يمكن أن يؤدي الاستنساخ البشري العلاجي إلى إنتاج أعضاء أو خلايا و يحتوي على التحدي الأساسي المتمثل في تعزيز زرع أعضاء لتحل محل أعضاء أو خلايا مدمرة أو متضررة مع ضمان توافقها الجيني مع المريض. وبالتالي قد يكون للاستنساخ العلاجي فائدة مزدوجة لمعالجة الأزمة الناتجة عن النقص في الأعضاء الممنوحة و تجنيب المريض المستفيد مشقة أخذ العلاج مدى الحياة ضد الرفض من قبل الجسم للعضو المزروع.<o:p></o:p>
...و الإنجاب بمساعدة طبية [ procréation médicalement assistée]:<o:p></o:p>
التكنولوجيا الإنجابية هي مجموعة من الممارسات الطبية والبيولوجية حيث تسمح بشكل شبه مباشر للأزواج العقم من إنجاب طفل. على الرغم من الارتباك الشائع ، لا ينحصر الإنجاب بمساعدة طبيةفي الإخصاب في الأنابيب أو التخصيب في المختبر ونقل الأجنة و هي ليست سوى طريقة من بين طرق أخرى (تسمى هذه التقنية البيولوجية عادة بأطفال الأنابيب و هي تسمية قد تجر التلميذ إلى الخطأ فيذهب في ظنه أن الجنين يكبر و يتكون داخل أنبوب و الواقع أن تلقيح البويضة بواسطة الحيوان المنوي هو فقط الذي يتم داخل أنبوب في المختبر ثم ينقل "الجنين- المضغة" إلى رحم أمه حيث يكمل التسعة أشهر مثل أي جنين عادي). <o:p></o:p>
نحاول الآن إدماج تطلعات جديدة في التعليم مثل التربية البيئية و التنمية المستديمة أو المستدامة و التربية الصحية و الجنسية.<o:p></o:p>
نبحث في الميدان و نحتك بالمحترفين ليس فقط في المعارف المدرسية النظامية[ savoirs disciplinaires] بل في المعارف الأفقية [ savoirs transversaux] و المواقف [ attitudes] و التمشيات [ démarches]. <o:p></o:p>
كيف أكون [ savoir-être ] و ما هي مواقفي:<o:p></o:p>
أحاول اكتساب الحيرة العلمية و الثقة بالنفس و الحس النقدي و الرغبة في البحث و الفهم و التواصل و الانفتاح على المحيط و الخيال الإبداعي.<o:p></o:p>
ما هي مهاراتي [ savoir-faire ] و تمشياتي:<o:p></o:p>
المنهجية التجريبية [ méthode expérimentale ] و المقاربة الشاملة [ approche systémique] و تملّك المعلومة [ maîtrise de l’information ] و توضيح "الوضعية-المشكل" [clarification de situation-problème ] و النمذجة و التطبيق الافتراضي [modélisation et simulation ] و المحاججة [ argumentation] و توظيف المعرفة في المكان و التوقيت المناسبين [mobilisation du savoir ].<o:p></o:p>
نشاهد و نلاحظ [ Observation]، نطرح فرضية [ Hypothèse]، نجرّب [ Expérience]، نفكر [ Raisonnement ] و نفسر [ Interprétation ] ثم نستنتج [ Conclusion]. محطات منفصلة في البحث العلمي، لا تربطها إلا علاقات خطية متكلّسة، فاتها البحث العلمي و عوّضها بشبكة معقدة من العلاقات بين الفرضية و التجربة و الإشكالية و الاستنتاج. يراوح الباحث و يجسّر [ يبني جسورا ] بين الأربع محطات دون ترتيب و دون تمييز و دون تزمين.<o:p></o:p>
علينا أخيرا ربط الاستهلاك بالمواطنة من خلال مقاربات محسوسة و ذات معنى لا أن نضيع جهدا و نلوث محيطات من أجل صنع دراجة بسيطة مثلا: تصنع قطع غيارها في 30 بلدا مختلفا، منها على سبيل الذكر لا الحصر، إيطاليا، البرتغال، بلجيكا، تايلندا، اليابان، ايرلندا، الصين، تايوان، ألخ... و تجمّع في سلوفاكيا. تنقل قطع غيارها من أقصى العالم إلى أدناه عبر الزوارق في الأنهار و فوق الشاحنات في السهول و الجبال و داخل البواخر و الطائرات في البحار و المحيطات.<o:p></o:p>
خلاصة الموضوع: نحاول إخضاع تدريس البيولوجيا و تكنولوجيتها إلى وقفة تأمل في الأهداف و الغايات و نضيف في البرنامج تدريس علم الأخلاق و الإبستومولوجيا و علم الاجتماع و تاريخ العلوم و "إدراك عملية الإدراك" [ La Métacognition ] حتى نفهم التعقّد [ la complexité] و الصدفوي [ l’aléatoire] و غير المحقق أو المشتبه به [ l’incertain] في العلوم.<o:p></o:p>
لكن تغيير السلوك مهمة صعبة.<o:p></o:p>
ملاحظة 1: العالم الفرنسي "أندري جيوردان" خلف العالم السويسري المشهور البيولوجي و الابستومولوجي "جان بياجي" و أسس مخبر تعلّمية و ابستومولوجيا العلوم بجنيف منذ وفاة الأخير في 1980 [Laboratoire de didactique et épistémologie des sciences (LDES) ].<o:p></o:p>
ملاحظة 2: نشرت مقالاتي في 23 موقعا على النات. أنشر الآن مقالاتي مباشرة في المواقع الخمسة التالية: منتديات تونيزيا سات، صفحتي في الفايسبوك، مجموعة جمنة في الفايسبوك، موقع مجلة أنكيدو الثقافية، صفحة الحوار المتمدنفي الفايسبوك. نشرت سابقا في المواقع الأربعة التالية و انتهت علاقتي بهم: صفحة تونس و الجزائر بلد واحد في الفايسبوك، صفحة تونس و الجزائر و المغرب بلد احد في الفايسبوك، www.echaab.info, www.edunet.tn.<o:p></o:p>
فرحت بانتشار مقالاتي عالميا بلسان عربي رغم أنها نشرت متفرقة دون علمي بالمواقع الأربعة عشر التالية: مركز مساواة المرأة، منتديات، منتديات الأستاذ، منتديات زهرة الشرق، منتديات ستار تايمز، منتديات بيت عنان، التآخي، مركز الدراسات و الأبحاث العلمانية في العالم العربي، مرايا بريس، جريدة الحوار المفتوح، ملتقى المهندسين العرب، ملتقى طلاب و طالبات مدرسة شهداء خزاعة الثانوية، AHLABAHT،www.veecos.net. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>