2010-05-18, 17:23
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | كلمات/أشياء | قاتلو الأحلام الآن وقد أصبح فريق جمعية سلا في عداد النازلين، بعد أن شيعته الهزيمة المرة أمام الفتح في الديربي المغبون إلى مثوى السقوط إلى غياهب القسم الثاني، يكون ضروريا أن نسأل عن المسؤول فى هذا الذي أصاب السلاويين بالإحباط والقهر وهو يعدم حلما قديما برؤية فريقهم بين الكبار أداءا وتأثيرا.. هي مسؤولية جماعية بلا أدنى شك، مسؤولية رئيس، مسؤولية أعضاء داخل فريق العمل، مسؤولية مدربين تعاقبوا على الفريق بدون أي رابطة تقنية موضوعية، مسؤولية لاعبين، مسؤولية جماهير وأخيرا مسؤولية فاعلين أيضا. هي مسؤولية فاعلين مؤطرين للشأن العام لطالما أنهم تأخروا فى بناء فريق بحجم المدينة وهي ثاني أكبر ساكنة فى المغرب، وهي مسؤولية جماهبر لأنها ظلت فى أعتى اللحظات سلبية فى التعاطي مع تراجع الفريق، وقد كان بمقدورها أدبيا أن تكون قوة ضاغطة من أجل التغيير من دون أن تكون فى كل ذلك عنصر شغب، وهي مسؤولية مدربين لم يكن بينهم أي وثاق تقني، بل إن بعضهم أسقط غصبا على الرؤوس لتنتحر الآمال تباعا، وأخيرا هى مسؤولية بحجم مضاعف وبنسبة كبيرة جدا إلى الدرجة التي يستحيل معها أي قياس يتحملها الرئيس ومن معه.. ولا أستطيع أن آخذ بكل الأعذار التي ساقها عبد الرحمن شكري في الحوارات القليلة التي كان يجريها، مهما كان بعضها مقنعا، فقد ردد أكثر من مرة أن سلا تحصل على الفريق الذي تستحق، فلا إمكاناتها المالية ولا طموحات أصحاب الشأن فيها يعطونها الحق فى أن تكون بين أندية الصفوة.. لا أستطيع أن أخلي طرف عبد الرحمن شكري أو حتى أن أستبعد عنه تهمة الإجهاز على مكتسبات كثيرة، فهو مخطئ مرة عندما قبل بالبقاء رئيسا للفريق برغم هذا الذي كان عنده في صورة يقين أن سلا لا تستحق فريقا في القسم الوطني الأول، وأخطأ مرة ثانية عندما لم يواجه نفسه في أي مرة بهذا السؤال، لماذا لا يكون هو قوة مانعة للدعم؟ لماذا لا يكون هو لشخصه حاجزا دون التغيير للأفضل؟ وطبعا يكون السؤال الأكثر حدة، كيف ضغط شكري على نفسه وعلى أهله وعلى المدينة، ليبقى كل هذا الوقت معاكسا للثيار، معاكسا لإرادة التغيير ومصمما على أن يخوض حربا ضروسا ضد منطق الأشياء.. ولا يساورني أدنى شك في أن جمعية سلا جنت على نفسها أكثر ما جنت عليها إمكاناتها المادية وهي غير قابلة للمطابقة مع إمكانات أندية أخرى، كما لا يستطيع أي أحد أن يقنعني بأن جمعية سلا تودع القسم الأول لضعف الإمكانات البشرية والتقنية، ولكن لضعف مهول في التدبير وأيضا لأخطاء كثيرة تناسلت على نحو غريب فأفضت إلى كل هذه الإخفاقات. وإذا كان عبد الرحمن شكري يجزم بأن مدينة سلا لا تستحق فريقا بالقسم الوطني الأول للإعتبارات التى ما فتئ يسوقها دليلا على التقاعس، فإن هناك أمرين يكسران ذاك الجزم، أولهما أن جمعية سلا تملك بمرجعياتها وترواثها الكثيرة ما يؤهلها لأن تكون فريقا مؤثرا ونافذا، وثانيهما أن سلا نجحت ولأبعد حد فى تقديم نفسها كواجهة رياضية قوية، دليل ذلك ما نجحت فيه جمعية سلا لكرة السلة، عندما أصبح الفريق قوة مبدعة أثرت المشهد الرياضي، وعندما نجحت جمعية سلا في إنتاج بطولة دولية لم تلمع فقط صورة مدينة سلا ولكنها أهدت السلة المغربية حدثا رياضيا رفيعا بقيمة فنية مضافة لا إختلاف على أهميتها. أرجو أن يحسن السلاويون قراءة هذا الذى حل بفارس الرقراق قدرا مقدرا، فيعمدوا إلى مقاومة جاذبية القعر واستئصال كل ما كان سببا فى الرمي بالفريق إلى الدرك الأسفل، والحث على التغيير نحو الأفضل. -------------------- كان حزن البرشلونيين كبيرا على أن فريقهم الذي يمثل لهم ما يمثله الهواء والماء والحلم، لن يلعب النهائي الثاني له على التوالي فى المنافسة القارية الأكثر كونية، عصبة أبطال أوروبا، وكان إحباط عشاق الكرة الجميلة أكبر وهم يفيقون على صدمة أن برشلونة الفريق الذي يلعب الكرة الحالمة لن يكون طرفا في النهائي الذي يستضيفه هذا الشهر ملعب سانتياغو برنابيو بمدريد. أما أعقل النقاد فإنهم يرون أن النهائي بلغه من يستحقه، وليست هناك أي قوة تجبرنا على عدم الإعتراف لأنتير ميلانو بالأحقية والأهلية لأن يكون طرفا في النهائي الذي لم يكن أحد يتوقعه عندما كانت عصبة الأبطال الأوروبية في أولى أدوارها، ولم يكن هناك من دليل أوضح على إستحقاق الأنتير الوصول إلى النهائي أكثر من إسقاط فريق أجمعنا على أنه يلعب كرة العصر، الكرة المتدفقة بالمتعة والإمتاع، ولكنها كرة لا تستعصي على الإحتواء والمعاكسة. وإذا كان النوسطالجيون من أبناء جيلي قد وجدوا في بلوغ الأنتير نهائي أغلى المنافسات القارية بعد أن غابوا عنه لأكثر من 38 سنة منذ آخر نهائي لعبه الأنتير أمام أجاكس الهولندي، ما يقول بأن شمس الكبار تحجب ولا تغيب، فإن الذين يضبطون خطوط الطول والعرض في جغرافيا كرة القدم العصرية يعترفون للداهية والثوري جوزي مورينيو بالقدرة على إبداع صيغ تكتيكية تهزم كل ما يأتي أحيانا في صورة إعجاز. تذكرون أنني قلت وقد ساقت قرعة الدور النصف النهائي برشلونة لمواجهة أنتير ميلانو، أن الأمر سيختلف كليا عما كان عليه الأمر في مواجهتي دور المجموعات، وقلت أن ما يشعرني بأن الأمر سيكون مختلفا هو أن مورينيو يتفوق كثيرا على غوارديولا فى أنه قارئ جيد لخصومه، وقد أثبت ذلك فعلا عندما فاز الأنتير بميلانو أداء وروحا وعندما عاد الأنتير ليكشف عن قصور تكتيكي فى أداء برشلونة. علمنا مورينيو أن كرة القدم لا تعترف إلا بالبطل كامل الأوصاف. بدرالدين الإدريسي
بتاريخ 2010-05-04
المنتخب. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=139480 التوقيع | | |
| |