خريجو مدارس التكوين المهني يتوقون لدخول سوق العمل المغربي
 

يأمل الشباب المغاربة أن تساهم برامج التكوين المهني التي ترعاها الحكومة في المساعدة على تقليص نسبة البطالة.

سارة الطواهري من الرباط لمغاربية – 06/08/09
http://magharebia.com/cocoon/awi/ima...ture4Photo.jpg[Abdelhak Senna/AFP/Getty Images] الوزير الأول المغربي عباس الفاسي قال إن نسب تشغيل خريجي المدارس التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تفوق 75%.


في محاولة لإيجاد عمل في سوق عمل صعب، اختار العديد من الشباب المغاربة التكوين المهني بعد إحراز شواهد الباكالوريا.
وتؤيد الأرقام التي أشار إليها الأسبوع الماضي الوزير الأول عباس الفاسي خلال تخرج فوج من تلاميذ التكوين المهني اختيارهم.
وقال أمين ج. الذي درس التجارة في مركز يموله مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل السنة الماضية وتخرج السنة الماضية "إنها بداية جديدة للشباب رغم أنه عليك بذل جهد لإيجاد عمل والحفاظ عليه". وقال إن التكوين المهني يوفر للخريجين آفاقا لإيجاد عمل.
وفي معرض حديثه للخريجين الشباب الأربعاء 29 يوليو، قال الوزير الأول إن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ساعد 400 ألف من خريجيه على الانضمام إلى القوى العاملة. وأشار أيضا إلى أن نسبة توظيف خريجي مكتب التكوين المهني تتراوح بين 75 و 100%.
وقال إن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يعتبر عنصرا حاسما في تنمية المهارات المهنية للخريجين، ويساعد المكتب قطاع الأعمال والشباب والاقتصاد بشكل عام.
وكان مكتب التكوين المهني قد أطلق برنامجا تكوينيا في يوليو 2008 لتحضير الخريجين للعمل في مختلف القطاعات من بينها السياحة والنقل والصناعة. وفي سنته الأولى، سُجل 194 ألف تلميذ في البرامج التكوينية. وبالنسبة للفترة التكوينية 2009-2010، تم تسجيل 220 تلميذا بزيادة 14%. ويأمل المكتب أن يكون 650 ألف شاب بحلول 2012.
العربي بنشيخ، المدير العام للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل قال إن هناك عدد من الأسباب وراء نسب توظيف الخريجين العالية. وأوضح أن برنامج مكتب التكوين المهني يعمل على توفير أدوات مفصلة لكافة الشعب والتخصصات.

وقال "تحسين الكفاءات وسط الهيئات التكوينية ووضع تقييم للكفاءات والمساعدة في مجال التخصص والشواهد...كانت من بين أولويات المكتب. وحصل 500 عضو في طاقم التكوين على اعتمادات من منظمات دولية مثل سيسكو وسينام ومايكروسوفت وفريتاس وغيرها".
نوال ت. التي تلقت التكوين في تسيير الشركات سنة 2006، قالت إنها حصلت على عدة عروض في العاصمة الاقتصادية للبلاد لكنها فضلت البقاء في الرباط لتفادي "ضغط" التنقل اليومي. وبعد عملها لمدة وجيزة في وكالة اعتمادات وشركة نسيج، فهي تبحث حاليا عن وظيفة أخرى.
وقالت "فرص الشغل محدودة بالنسبة للعاملين خارج الدار البيضاء. زملائي حصلوا كلهم تقريبا على عمل. ومعظمهم يعملون في الدار البيضاء، أحد الأصدقاء وجد عملا في طنجة. لو كنت قد غادرت الرباط، لوجدت عملا قارا. أنا أفكر اليوم بجدية في العمل في مدينة أخرى".
ومع ذلك فقد قاد برنامج التكوين عددا من الخريجين لإيجاد وظائف قارة في القطاعين العام والخاص.