منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

ستجتمع ثلاث مركزيات نقابية، هي الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اليوم الخميس، من أجل الرد على الرسالة الجوابية للوزير الأول عباس الفاسي بشأن الحوار الاجتماعي، فيما اعتبر عضو قيادي بالاتحاد المغربي للشغل أن رسالة الوزير الأول محاولة «لربح الوقت».
وكانت المركزيات النقابية قد تقدمت في مراسلة إلى الوزير الأول بتاريخ 10 يوليوز الجاري، بعد فشل جولة الحوار الاجتماعي، بطلب لقاء عاجل مع عباس الفاسي، ولم تتلق المركزيات النقابية ردا على مراسلتها إلا يوم 23 يوليوز 2009 يطلب فيه من النقابات موافاته بالنقط العالقة التي ترغب في تدارسها في أفق الدعوة لعقد هذا اللقاء.
وفي الوقت الذي كانت المركزيات النقابية قد بعثت برسالة مشتركة إلى الوزير الأول، فضل عباس الفاسي الرد على كل نقابة على حدة. وجاء في رسالة للوزير الأول التي بعث بها إلى إحدى المركزيات النقابية ما يلي: «تلقيت رسالتكم المشتركة مع المركزيات النقابية في موضوع عقد لقاء عاجل، وتأكيدا منا على التشبث بمنهجية الحوار المتفق عليها في بداية أشغال هذه الجولة، أطلب منكم التفضل بموافاتي بالنقط العالقة التي ترغبون في تدارسها، في أفق الدعوة لعقد هذا اللقاء، مؤكدا لكم أن الحكومة ستظل ملتزمة بكل نقط جدول الأعمال التي تم التوافق حولها مع مركزيتكم النقابية، تحذوها الرغبة في مأسسة الحوار الاجتماعي بما يسمح بالاستجابة لانشغالاتكم ومطالبكم».
وقال عبد الإله الحلوطي، نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في اتصال مع «المساء» إن الهيئات النقابية الثلاث قررت أن ترد جماعيا على الرسالة الجوابية للوزير الأول. وأضاف «فضلنا أن يكون ردنا جماعيا وتنسيقيا. ولهذا الغرض سنجتمع اليوم الخميس لإعداد رسالة مشتركة نشرح فيها حيثيات طلب عقد لقاء عاجل مع الوزير الأول».
ومن جانبه، اعتبر عبد العزيز إيوي عضو المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل في اتصال مع «المساء»، أن الرسالة الجوابية للوزير الأول التي وجهها للمركزيات النقابية لا يمكن أن تفهم إلا أن عباس الفاسي يرهن لقاءه مع تلك المركزيات بالرد على مراسلته.
ومن جهته اعتبر سعيد صفصافي، عضو المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل، في اتصال مع «المساء» صباح أمس، أن الوزير الأول يعمل من أجل ما أسماه «ربح الوقت» من خلال رده على النقابات. وقال سعيد صفصافي: «يبدو أن الوزير الأول اختار ربح الوقت من خلال رده على النقابات التي طلب منها موافاته بالنقط العالقة في أفق تحديد موعد للقاء المذكور، في حين كانت النقابات قد تحدثت عن «قضايا عالقة» ومنها طبعا قضية منهجية العمل التي كانت السبب في تعليق النقابات للحوار الاجتماعي في إطار لجنة القطاع العام، وكذلك قضية افتقار ممثلي الحكومة لسلطة اتخاذ القرار، وهو ما يعني أن الحوار الذي يمكن أن تكون له نتائج هو مع الوزير وليس مع ممثليه.
وأضاف قائلا: النقابات كانت تريد حوارا مباشرا من أجل إنقاذ ما تبقى من جولة أبريل وليس حوارا بالمراسلة...

المصدر:جريدة المساء/30-07-