قصيدة ستون عاماً ما بكم خجل إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع يشهدُ أحوالهم ويستمعُ يأخذ عنهم فن البقاء فقد زادوا عليه الكثير وابتدعوا وكلما همّ أن يقول لهم بأنهم مهزومون ما اقتنعوا يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ يكتب في دفتر طريقتهملعله بالدروس ينتفعُ لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصدهفإنه نحو الجيش يندفعُ فيرجع الجند خطوتين فقطولكن القصد أنهم رجعوا أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ ويصبح الغازُ فوقهم قطعاًوالقوم عزلٌ والجيش مدّرع أو السما فوقه هي القطعُ وتُطلب الريح وهي نادرةٌليست بماءٍ لكنها جرعُ ثم تراهم من تحتها انتشرواكزئبقٍ في الدخان يلتمعُ لكي يضلوا الرصاص بينهموتكاد منه السقوف تنخلعُ حتى تجلّت عنهم وأوجههمزهر ووجه الزمان منتقعُ كأن شمساً أعطت لهم عِدَةًأن يطلع الصبح حيثما طلعوا تعرف أسمائهم بأعينهمتنكروا باللثام أو خلعوا ودار مقلاع الطفل في يدهدورة صوفي مسّه ولعُ يعلمُ الدهر أن يدور علىمن ظن أن القوي يمتنعُ وكل طفل في كفه حجرٌملخّص فيه السهل واليفعُ جبالهم في الأيدي مفرقةٌوأمرهم في الجبال مجتمعُ يأتون من كل قريةٍ زُمراًإلى طريقٍ لله ترتفعُ تضيق بالناس الطرق إن كثرواوهذه بالزحام تتسعُ إذا رأوها أمامهم فرحواولم يبالوا بأنها وجعُ يبدون للموت أنه عبثٌ حتى لقد كاد الموت ينخدعُ يقول للقوم وهو معتذرٌمابيدي ماآتي وماأدعُ يضل مستغفراً كذي ورعٍولم يكن من صفاته الورعُ لو كان للموت أمره لغدتعلى سوانا طيوره تقعُ أعداؤنا خوفهم لهم مددٌلو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا فخوفهم دينهم وديدنهمعليه من قبل يولدوا طُبعوا قُل للعدا بعد كل معركةٍجنودكم بالسلاح ماصنعوا لقد عرفنا الغزاة قبلكموونُشهد الله فيكم البدعُ ستون عاماً ومابكم خجــلٌالموت فينا وفيكم الفزعُ أخزاكم الله في الغزاة فمارأى الورى مثلكم ولاسمعوا حين الشعوب انتقت أعاديهالم نشهد القرعة التي اقترعوا لستم بأكفائنا لنكرهكموفي عَداء الوضيع مايضعُ لم نلق من قبلكم وإن كثرواقوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا ونحن من هاهنا قد اختلفتقِدْماً علينا الأقوام والشيعُ سيروا بها وانظروا مساجدهاأعمامها أو أخوالها البِيَعُ قومي ترى الطير في منازلهمتسير بالشرعة التي شرعوا لم تُنبت الأرض القوم بل نبتتمنهم بما شيّدوا ومازرعوا كأنهم من غيومها انهمرواكأنهم من كهوفها نبعوا والدهر لو سار القوم يتبعيشهد أحوالهم ويستمعُ يأخد عنهم فن البقاء فقدزادوا عليه الكثير وابتدعوا وكلما همّ أن يقول لهمبأنهم مهزومون مااقتنعوا تميم البرغوثي |
رد: قصيدة ستون عاماً ما بكم خجل تحية الاسلام تحية النصر المبين تحية الشموخ والعزة تحية الكرامة تحية المرابطين في ارض الرباط الى يوم الدين جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك حروفك واطلالتك وعبق كلماتك بحر من العطاء لن ينضب كلماتك سفينتي التي ابحر بها في عباب البحر الى شاطئ البر والامان حروفك ابجدية عشق من سالف الازمان موسيقى كلماتك الحانية انشودة تتحدى السجان والقضبان قوافيك حصار يحاصر قوى الشر والاثم والعدوان شهادتي بك مجروحة ارسلها اليك على جناحي طائر الفينيق من عتمة الدرب الى مصباح الامل والبريق دمت بحفظ المولى باحترام تلميذك لطفي الياسيني ابي مازن |
رد: قصيدة ستون عاماً ما بكم خجل ياألف أهلا ومليون مرحبا بالشاعر الفلسطيني المتألق والأستاذ الجامعي الشاعر لطفي الياسيني أسعدني لقاؤك هنا كما أسعدتني مصافحتك بمنابر أتمنى أن يطيب مقامك بيننا شرف لنا انضمامك ووجودك بيننا فـوزية أمـين. |
الساعة الآن 10:55 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd