2010-12-03, 21:52
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: svp |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسئلة مهمة وقيمة أخي الكريم وتحتاج الى وقت كبير للبحث عن إجابة شافية لها لكني سأكتفي ببعض النقاط اليسيرة لعلها تفيدكم : * فشريعة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الشرائع وتتميز عنها بكونها تصدقها كلها وتؤكد ما جاء فيها
كما أن دين الاسلام شامل وغني بأحكامها وشرائعه بخلاف الشرائع الماضية
وشريعة الاسلام صالحة لكل زمان ومكان وتشمل جميع المخلوقات إنسهم وجنهم
ورسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه الله الى الناس كافة بخلاف الشرائع السابقة
لذلك كانت شريعة الاسلام خاتمة الشرائع لأنها شريعة شاملة كاملة وتتميز بالمرونة والاعتدال والوسطية واليسر
* * وقد ابطلت الشريعة الاسلامية جميع الشرائع السابقة وهيمنت عليها ومن هنا فلا يمكن الحديث عن التكامل بين مختلف الشرائع اليوم لكن يمكن التأكيد على أن الهدف الذي اتفقت عليه جميع الشرائع هو تحقيق العبودية لله وحده لاشريك له
مصداقا لقوله تعالى :
ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت
*** أما الفرق بين علم الله وعلم العباد فيمكن إجماله كما يلي : 1/ كونه ذاتيا في الله أي أنه لم يتم اكتسابه أو تم تحصيله أو تعلمه
2/ كونه مستقلا غير متوقف على المخلوقات أو على أعمالها لأن الله قد علم منذ الأزل كل ما سيحدث
3/ كونه شاملا كل الأمور في وقت واحد أي أن الله يعلم كل الحوادث والأشياء في نفس الوقت ويحيط بكل شيء ولايغفل عنه اي شيء ولايعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الارض
4/ كونه كليا يحيط بصفات الأشياء وجوهرها فلا يقتصر على الأشياء الخارجية من الصفات والظواهر كعلم الإنسان
5/ كونه غير محدود وغير مقيد أي أن الله يعلم الماضي والحال والمستقبل على حد سواء
وقد حكم الله على عباده بقوله :
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
فمهما بلغ العباد من العلم فعلمهم لايساوي نقطة بحر من علم الله عز وجل
**** أما السبيل الذي يوصل الى معرفة الله تعالى فيكون طرق كثيرة أكتفي بأبرزها وذلك عبر التفكر في مخلوقاته وفي حسن تدبيره لهذا الكون وتنظيمه
فتسيير الشمس و القمر و النجوم و الكواكب و تقلب الليل و النهار و جميع المخلوقات من إنس وجان وحيوان ونبات وحسن تنظيمها وهذه الجبال الرواسي والارض المنبسطة والسموات السبع لدليل واضح على وجود خالق عظيم حكيم مدبر لها ألا وهو الله جل جلاله
وكما قال أعرابي عندما سئل عن وجود الله فقال :يا سبحان الله ، إن البعر ليدل على البعير ، وإن أثر الأقدام ليدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ، ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير ؟ . وقال الامام الشافعي عندما سئل عن وجود الخالق : هذا ورق التوت ، طعمه واحد ، تأكله الدود ، فيخرج منه الإبريسم ، وتأكله النحل ، فيخرج منه العسل ، وتأكله الشاء والبقر والأنعام ، فتلقيه بعرا وروثا ، وتأكله الظباء ، فيخرج منه المسك ، وهو شيء واحد . كما أجاب الامام أحمد بن حنبل عن نفس السؤال بقوله :
هاهنا حصن حصين أملس ، ليس له باب ولا منفذ ، ظاهره كالفضة البيضاء ، وباطنه كالذهب الإبريز ، فبينا هو كذلك إذ انصدع جداره ، فخرج منه حيوان سميع بصير ، ذو شكل حسن وصوت مليح
وهذا الحصن الذي يعنيه هو البيضة عندما تخرج منها الكتاكيت ومن الأبيات الخالدة التي تدل على عظمة الخالق قول الشاعر أبو نواس : تأمل في رياض الأرض *** وانظر إلى آثار ما صنع المليك عيون من لجين شاخصات *** بأحداث هي الذهب السبيك على قضب الزبرجد شاهدات *** بأن الله ليس له شريك
والأمثلة كثيرة وعديدة تدل على أن التفكر في مخلوقات الله من اعظم السبل والطرق لمعرفة الله عز وجل وقد اسلم علماء غربيين في عصرنا الحديث بسبب اكتشافات عديدة اكتشفوها عن عظمة وقدرة الله عز وجل في مخلوقاته والله تعالى أعلم | التوقيع | جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟ و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟ و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟ أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم : بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون من كان مستنا فليستن بمن سبق... اللهم أمتنا على السنة..
| |
| |