2010-05-14, 20:40
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: التعلق بالنجوم والأبراج والطالع |
النجوم والابراج لا تملك ضرّا ولا نفعا ،
ولم يجعلها الله محلاًّ ولا سبباً للسعادة ولا للشقاوة ،
فهذه مخلوقات من مخلوقات الله لا تنفع ولا تضرّ .
وكون الإنسان وُلد في ذلك البرج أو ذلك النجم لا يعني شيئا
وكونه ظهرت دراسات في هذا الجانب لا يعني صحة ما يذهبون إليه ،
قال قتادة رحمه الله تعالى :
إن الله تبارك وتعالى خلق هذه النجوم لثلاث خصال :
جعلها زينة السماء ،
وجعلها يُهتدي بها ،
وجعلها رجوماً للشياطين ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه ،
وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلّف ما لا علم له به ، وإن ناسا جهلة بأمر الله تعالى قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة
مَنْ وُلد بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ،
ولعمري ما من نجم إلا يُولد به القصير والطويل والأحمر والأبيض والحسن والذميم ،
وما عَلِم هذا النجم وهذه الدابة وهذا الطير شيئا من الغيب ...
ولعمري لو أن أحداً علم الغيب لعلم آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته
وعلّمه أسماء كل شيء وأسكنه الجنة يأكل منها رغدا حيث شاء
ونُهيَ عن شجرة واحدة فلم يزل به البلاء حتى وقع بما نهي عنه ،
ولو كان أحد يعلم الغيب لعلم الجن حيث مات سليمان بن داود عليهما السلام
فلبثتْ تعمل حولاً في أشد العذاب وأشد الهوان لا يشعرون بموته
فما دلّهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته أي تأكل عصاه
فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانت الجن تعلم الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ،
وكانت الجن تقول مثل ذلك :
إنها كانت تعلم الغيب ، وتعلم ما في غد ،
فابتلاهم الله عز وجل بذلك وجعل موت نبي الله عليه الصلاة والسلام للجن عظة ،
وللناس عبرة .
***********
ومن جهة اخرى فقد ابتلي العديد من المسلمين اليوم بقراءة الابراج ومطالعتها في الصحف والمجلات وصراحة فالامر خطير وقد يضر بتوحيد واسلام الذي يقرأ ويصدق ماتورده تلك الصحف والمجلات من خرافات واباطيل
نسأل الله السلامة والعافية
وقد سئل الشيخ عبد العزيز الراحجي :
هل من قرأ في باب الأبراج والحظ في الصحف والمجلات لا تقبل له صلاة أربعين يوما، وهل إذا صدقها يكفر؟
فأجاب :
إذا صدقهم في دعوى علم الغيب يكفر، وأن هذه الأبراج سبب في الحظ، وسبب في السعادة، أو التعاسة، أو سبب في طول العمر، أو في كثرة المال، أو أن هذا البرج الفلاني إذا طلع يكون الإنسان حظه سعيد، أو تعيس، من ادعى ذلك أو صدق من يقول ذلك كفر؛ لأن هذا دعوى علم الغيب، وتصديق في دعوى علم الغيب.
هذا تنجيم، من قال: إذا طلع النجم الفلاني، أو كذا حصل لفلان حظ، حصل له سعادة، أو طال عمره، أو كثر رزقه، أو حصل له مال، هذا منجم كافر، ومن صدقه في دعوى علم الغيب كفر.
أما من قرأه للرد عليها، أو للعبرة، أو لتبليغها للعلماء حتى يردوا على القائل، أو للتعرف على خرافاتهم، لا لتصديقها، فهذا لا بأس به. ومن ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سأل ابن صياد وكان دجالا من دجاجلة اليهود قال: ما يأتيك، - يتعرف على حاله - قال: صادق وكاذب، قال له: لقد خبأت لك خبأ، قال: هو الدخ، قال: اخسأ عدو الله، فلن تعدو قدرك، فإنما أنت من إخوان الكهان .
وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء يختل ابن الصياد وكان له زمزمة، أو رمرمة يختله تحت جذوع النخل، فرأت أمه النبي -صلى الله عليه وسلم- مقبلا فقالت: أي صافي هذا؟ محمد فثار، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لو تركته بين فهذا سأله -صلى الله عليه وسلم- للتعرف على حاله، وللتحذير منه، ولهذا سأله ما يأتيك؟ قال: صادق وكاذب، وقال له في النهاية: اخسأ عدو الله، فلن تعدو قدرك، فإنما أنت من إخوان الكهان.
************************* القراءة والتسلية في مطالعة الأبراج سواء للتعرف على الشخصية وأحوالها ، أو لمعرفة المستقبل، والتي تنشرها بعض الصحف والمجلات ، هو من التنجيم الذي يعلق عليه المنجمون السعود والنحوس والتفاؤل والتشاؤم، وهو فكر ومعتقد جاهلي محرم ، لايجوز عمله ولاتعاطيه ونشره ،وفي نشره في الصحف وغيرها زيادة في التضليل وإفساد معتقد المسلمين وادعاء لعلم الغيب مما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى (1) ، قال تعالى :"قل لايعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون " سورة النمل أية 65.
وصحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد"(2) وعليه لا يجوز النظر في الطالع ، بل هو ضرب من ضروب الكهانة ، ولا يجوز تغيير الأسماء من أجل عدم مناسبتها للطالع لما في ذلك من تصديق الكاهن ، والعمل بمقتضى الكهانة(3).
وهذا الحكم مما أجمع عليه المسلمون ،وعلم تحريمه من الدين بالضرورة ، ولمناسبة الحديث انتشر بين النساء ورقة فيها أرقام وحروف ، وهي عبارة عن استبانة وأسئلة ، تجريها المرأة على صديقتها أو عشيقها ،وفي النهاية تجمع ما
لديها من الأرقام ، وتنظر آخر النشرة ، فإذا كان الرقم 74مثلا ، نظرت في معناه ، فأحيانا يكون الجواب/ يبغضك، يحبك، سيموت إن لم يراك . وهذه لاشك في حرمتها وعظيم جرمها وهي إشاعة للفحشاء والمنكر بين المسلمين ، ولا تعتبر من الكهانة ولا التنجيم كما أفاده الشيخ عبدالرحمن البراك . والله ولي التوفيق .. ------------------------------------------------------
(1) فتوى اللجنة الدائمة للبحوث في السعودية برقم (17727)وتاريخ 4-3-1416هـ
(2) أبو داود"3905" الطب ، صحيح أبي داود للألباني ج2 صــ739 رقم "3305"
(3) فتاوى اللجنةالدائمة للبحوث في السعودية ج1 صــ590 ************************ جزاكم الله خيرا اخي الفاضل ابوخولة على مساهمتكم القيمة والمميزة وبارك الرحمن فيكم وكثر الله من الصالحين امثالكم ووفقكم واعانكم ويسر للخيرات اقوالكم واعمالكم
| التوقيع | جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟ و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟ و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟ أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم : بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون من كان مستنا فليستن بمن سبق... اللهم أمتنا على السنة..
| |
| |