منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - الأطر العليا المعطلة بالمغرب : استمرار في العطاء

الأطر العليا المعطلة بالمغرب : استمرار في العطاء

قاسم الحكيم عضو مجموعة الطموح

المسافر : 10 - 05 - 2010
أيام قليلة تفصلنا عن 15 ماي ، دلك اليوم الدي تنتظره كافة مجموعات الأطر العليا المعطلة بالمغرب ، وهو اليوم الدي اعتبره ممثل السلطة الحكومية – الكاتب العام لولاية الرباط سلا زمور زعير- آخر أجل للإعلان عن المناصب المخصصة للأطر العليا المناضلة أمام برلمان البلاد .

وما دمنا لحد الساعة لم نرى من هدا الوعد سوى نثرات من التصريحات المخصصة للاستهلاك الاعلامي ، المؤكدة على التزام حكومة عباس بتخصيص % 10 من المناصب لفائدة هده الأطر الصامدة والمؤكدة على حقها في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية ، والتي كان آخرها تصريح وزير التشغيل بتاريخ 5 ماي 2010 حيث أكد على الالتزام المعلوم مع فراق بسيط في التوقيت فقد تحول منتصف الشهر إلى آخره ، فمع من سنلتزم مع الكاتب العام للولاية أم مع سعادة الوزير .

صراحة فإننا معضلتنا معضلة مجتمعية طالت وأطالت من عمر أزمتنا التي لا دخل لنا بها ، فما طلب منا أنجزناه ، وحصلنا على شواهد عالية وبميزات حسنة ، الدنب دنب السياسة الحكومية التي فشلت في فسح المجال لنا للاندماج في سوق الشغل العمومي .

وعليه فنحن مطالبون بتعبئة الجهود ورص الصفوف في حالة إدا ماتم خرق الاتفاق وجرجرتنا الوعود نحو تاريخ غير دي أجل ، فالواضح ان السياسة الحكومية تتأسس على كسب المزيد من الوقت ، وبالتالي ادخار المناصب المالية لساعة لا نعلم نحن الأطر ميعادها ، فهنالك آمال معلقة على هدا اليوم الحاسم ، وهنالك آلام تنتظرنا إن كان يوما كباقي الأيام .

والعبرة تقتضي أن نجعل من يوما للوحدة والتضامن ، وحدة نجسدها فعلا لا بيانات تندد ، وتضامن يتساوى فيه مصير كافة المجموعات ، مادام شعارنا الأوحد – الشغل يساوي الكرامة - ، ولسوف يكتب التاريخ أننا كحركة احتجاجية استطعنا أن نجعل من أشكالنا النضالية نقطة لرصد التطور المجتمعي ، ومقياسا لنبل الأشكال النضالية السلمية التي اتخدناها كسبيل لتحقيق مبتغانا ، فطيلة سنوات النضال التي قضتها المجموعات المتعاقبة ، لوحظ وجود تعاقب وراثي لزحم مطلبي اشترك فيه الكل على ضرورة صون المكتسب النضالي ، وما مجموعة الطموح إلا واحدة من هده المجموعة التي سعت بكل ماتملك إلى الحفاظ على هده الأمانة ، فكانت نعم الحافظ لها ، إد ابتدعت أشكالا نوعية مميزة في المطالبة بحقها المشروع والتي لقيت استحسان عموم المواطنين ، وووجهت بقمع شرس هدفه الأوحد إياق أي تطور لهده المجموعة الفتية الأبية .

وقد تمت البرهنة على أن بدواخنا أفكارا جميلة تدعونا إلى تحريرها وبوثقتها واقعيا فعلا نضاليا راقيا يصنع لنفسه موطئا ضمن هدا الأوج النضالي الدي جسدته باقي مجموعات الأطر العليا الأخرى ، فهي بحق لبنة من لبنات النضال الجاد القويم ، والأيام القادمة ستبرهن على صلابة مواقفنا وقوة عزيمتنا ولنا في المستقبل القريب موعد مع هده الكلمة .