تمضي الأيام تباعا, دون أن نحس بانسيابها,وتتوالى اللحظات مهرولة دون هوادة أو تلكؤ ,وتتحول كل الإشراقات إلى سراب يحتضنه الأفق بحميمية..كم يعز على القلب افتقاد خفقه الحالم ؟؟ وكم يصعب على العقل ضياع نشوة الإبداع والتحليق في رحاب الخيال الشاسع..؟؟؟ انها المعادلة العسيرة التي تقود إلى الدرب المسدود..انها الفرضية الملغمة التي تفتح باب المجهول..
وبين الحلم والواقع يصبح التحليل والتركيب والاستنباط والتقرير..مجرد ألفاظ تلقى على عواهنها , وتدفع المرء إلى قعر التيه والإغتراب..
ما أقسى هذه السببية الجائرة التي تجعل الأسباب تافهة والمسببات أكثر تفاهة ..لتحكم علينا بانفصام غريب عن الذات ..و انطلاق أعرج نحو غايات مبهمة وملغزة.......................

محضار 2 شتنبر 2009

يحصل سيدي أن ينتابنا الشعور بالإنتماء إلى دهاليز النسيان٠٠ أن يتخبط القلم ألما وسط مداد قاتم بلون تذمرنا٠٠ يلوك الحرف بجعبتنا مرارة نعجز عن تشخيص دائها ودوائها٠٠ نسافر بمخيلتنا صوب اللاعودة خشية أن نكتشف فظاعة قلب على وشك أن يوارى نبضه الثراب٠٠ نجلس القرفصاء نحملق حولنا٠٠ أي معادلة تلك التي سمحت بارتكاب أشنع الجرائم في حق أحلامنا؟٠٠ كيف ومتى ياترى؟ ٠٠ كيف تقود كل الطرق إلى روما ليظل وحده درب السعادة مسدودا؟٠٠ هكذا نجر أخي أحيانا أذيال خيباتنا٠٠ نحمل على أكتافنا سخافة الحاضر٠٠ وحده يقيني يبشرني بأن هناك حيث لا أدري فجرا تحبك خيوطه٠٠ شمس تُنقش إشراقتها لسمائكم سيدي٠
مودتي وإخلاصي بلا حدود٠

من كثرة ما ناقشت من أفكار، لا أستطيع تكوين فكرة؛ ومن كثرة ما قرأت، صرت لاأعرف كيف أقرأ.
من كثرة ما فكرت، صرت عاجزا عن المشي. فظللت جالسا على الرصيف. أحذق في الحروف والكلمات.
حضورٌ جميل. متميز في عالم الإبداع.
مودتي.