الحروف قصيدة للشاعر نوري الوائلي الحروف،،،،،، جاهدتُ دهري للحروف وصولا = وقرأتُ كي أستكشف المجهولا وكتبتُ نفسي بالحروف مفصلا = للشاهدين عقائداً وميولا ونشرتُ من قلمي النفيس ممنياً = ان أستزيد معارفاً وأصولا وقضيتُ عمري باحثاً ومفكراً = وركبتُ أمواجَ الكلام سجولا وهضمتُ من خير المعارف كتفها = وملئتُ أركانَ البحوث دليلا ونشرتُ من جمّ العلوم سوابقاً = حتى علوت بأرضها التفضيلا فاسألْ إذا شأت العلومَ وطبّها = ستُريك أسمي كالنجوم جليلا وزرعتُ في سبخ مشاتلَ أزهرت = من طول صبري خضرةً وفسيلا فتكاثرت عبر الفصول وأينعت = حتى غدت للجائعين نخيلا وترومُ نفسي للعلوم فلم أجد = فيها لكشف المعجزات بديلا فتسابقت للمنجزات أناملي = حتى استمالت صبيةً وكهولا واسألْ عن الأعلام هل نشرت لهم = مثلي المنابرُ ندرةً وأصيلا ما كان غيري في البحوث منوّعاً = او كان في حب الحروف مثيلا هل كان غيري في البحور مميزاً = او كان يعلو موجها تفصيلا كانوا لبحر مثل ناطر جوهر = يدنو السواحلَ زاحفاً وجفيلا ورأيتُ في نفسي ملامحَ من به = يسموالقريضُ منابعاً وسهولا فملكتُ رأس الشعر حين بدأته = وتركتُ ندّي في الذيول نزيلا وملكتُ تاج الشعر رغم حداثتي = فعلوت شبرا فعتلى التبجيلا وتراقصت فوق اللسان معانيُّ = فغدت لنهضتها الحروفُ خيولا وملكت تاجَ الشعر بعد تذوقي = تاجَ العلوم مصادراً وأصولا ورقدتُ ليلي والطموحُ يشدني = للعيش خلداً , لم أبال رحيلا لم تعلُ نفسي الكبرياءُ تفاخراً = أو دقّ قلبي للغرور طبولا ووقفتُ أقراءُ حالتي حين الردى = قد ساقَ مني صاحباُ وخليلا فتوهجت في مقلتيّ مذلةٌ = وغدت عليّ النائباتُ رعيلا فصفعتُ نفسي واقتلعتُ شذوذها = ورميتُ منها عقدة وغليلا ما كنت أبحر في العلوم لعقدة = أو كنت في بحرالقريض صليلا لولاك يا معطي الكثيرَ تفضلاً = ومسنناً في رزقك التعليلا ما كان قولي شامتاً أو مادحاً = أو كان يوماً للطغات زبيلا ما ذمّ حرفي في الخليقة كائناً = بل كان يرجو في القفار ظليلا ما كان نشري للحروف تباهياً = او راجياً من ناقد تهليلا بل كان حبري ,لا يزال مؤملا = لطف الجليل شفاعةً وقبولا نسكي وعمري للكريم ومحبري = مثل الغمائم لن يجف هطولا ان كنت أبني في الحياة فأنما = أبني لآخرتي هدى وسبيلا يا مالكاً تحيا الملوك بملكه = ويحيل أنف الكبرياء ذليلا قد كان همي في رضاك يقودني = وأجاد شكري في ولاك جزيلا ومنحتني رغم الجهالة وسعةً = وفككت ثغري مُلهمَا وذلولا فإذا بحرفي من كتابك يستقي = دربَ الرشاد ويتبع التنزيلا ويطلّ في جذر العقول مسدداً = جيلا الى درب الصلاح فجيلا ما كان ذكري للخصال كنزوة = أو كنت فيها للغرور حليلا لكنها ذكر لنعمة واهب = ساق النعيم الى الجهول وصولا فعلُ الخلائق قدرة من مودع = قد صاغ فيها فطرة وسبيلا الحرفُ قولٌ والرقيبُ مسامع = يصغي ويظهر كالجبال ضئيلا لا تحسبنّ ضئيل قولك خافياً = فلعله عند الحسيب جفيلا النشرُ تعليمٌ يعين مداده = لوحَ الصفوف معارفاً وفصولا النشرُ ثغرٌ والحروفُ لسانه = يحيى الخلود إذا يجودُ جميلا لا خير في نشر يعيدُ بيانه = ما قيل دهراً او يضيرُ عقولا ما اكثر النشر المجلل بالدجى = وبه المنافقُ يرتقي التحصيلا لن يسعف الكبرُ العباد وأن علت = يوماً تطول مصيرها المجهولا |
رد: الحروف قصيدة للشاعر نوري الوائلي شكرا لحسن الانتقاء أستاذ محضار تحيتي |
الساعة الآن 08:50 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd