هذا وتجري حسبه تحضيرات شهادة البكالوريا بصفة عادية، بعد استكمال تعويض تقريبا كل الدروس المتأخرة، التي خلفها إضراب الأساتذة، حيث انطلقت امتحانات التربية البدنية الخاصة بالبكالوريا وشهادة التعليم المتوسط.

استغل أبو بكر بن بوزيد الزيارة التفقدية التي قادته إلى بعض مراكز إجراء الامتحانات المسبقة للتربية الرياضية والبدنية الخاصة بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بالعاصمة، لتسليط الضوء على المشاريع التربوية المعطلة بالعديد من ولايات الوطن، مشيرا في تصريح له إلى التفاوت الملحوظ في بناء الثانويات بين ولاية وأخرى، في إشارة منه إلى العاصمة على سبيل المثال، التي تسجل تأخرا كبيرا في بناء المنشآت التربوية بصفة عامة، وأرجعها لأسباب بعيدة عن نقص السيولة المالية بقدر ما ترجع للمقاولين، ليوجه طلبا للجهات المعنية إلى اللجوء إلى مؤسسات وطنية أو أجنبية لإنجاز المشاريع الخاصة بقطاع التربية في أقرب الآجال، خاصة وأن الأغلفة المالية المرصودة لهذا الغرض قد وفرتها الدولة.

ووقف الوزير على بعض مراكز إجراء الامتحانات المسبقة للتربية الرياضية والبدنية الخاصة بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، التي كانت قد انطلقت رسميا أمس الأول عبر كامل التراب الوطني، وبلغ عدد المترشحين لها 478 ألف و39 تلميذ في المتوسط، أما التربية الفنية والتشكيلية فقد بلغ عدد المترشحين 245363، والتربية الموسيقية 136361 مترشح بنسبة 27.03 بالمائة، و433 ألف و814 مشرح لشهادة البكالوريا.

وقال الوزير إن أقل من 5 بالمائة من التلاميذ المترشحين للطورين لم يجتازوا الامتحانات الخاصة بالتربية البدنية والرياضية، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن 95 بالمائة من التلاميذ يمتحنون في هذه المادة عكس السنوات الماضية، وموازاة مع ذلك أكد على ضرورة توفير الشروط والإمكانيات المادية والمالية لبناء ثانويات مجهزة بقاعات للرياضة ومتوسطات بملاعب من نوع “ماتيكو”، كاشفا في هذا الشأن عن وجود برامج ضخمة لبناء قاعات الرياضة في الثانويات التي بنيت قبل الإصلاح، إضافة إلى الاهتمام الموجه لمادة التربية الرياضية من حيث التأطير على غرار كل المواد الأخرى.

وفي إطار تحضير شهادة البكالوريا دائما، أكد الوزير إتمام استدراك الدروس الضائعة جراء إضراب الأساتذة، مؤكدا أن اللجنة الوطنية الخاصة بمتابعة البرامج والمجتمعة في ولاية البليدة قبل أسبوع أكدت أن البرامج الدراسية لحد الآن “تسير بصفة عادية، فيما ينتظر أن تنتهي المؤسسات التربية المعنية بالتأخر ثلاثة أيام من استدراك ما فات من دروس في أجل أقصاه 25 ماي الجاري”، مطمئنا أولياء التلاميذ إلى أن الأمور تجري بصفة عادية وطبيعية ترقبا لامتحانات نهاية السنة المقررة في وقتها المحدد وبدون تسرع أو تأخر، وشدد في ذات الوقت على أن التلاميذ سيمتحنون في المواد التي درسوها فقط سواء في شهادة التعليم المتوسط أو في امتحان شهادة البكالوريا.