2010-05-04, 09:30
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | إضراب التعليم بزاكورة ... تجربة كفاحية تدلنا على الطريق | الجمعة 30 نيسان (أبريل) 2010 المناضل-ة عدد: 25 بعد تملص مسؤولي التعليم، محليا ومركزيا، من اتفاق 12 اكتوبر 2009 المتضمن حدا أدنى من المطالب، واستمرار سياسة تجاهل تردي أوضاع المدرسين والمتمدرسين على السواء، تنطلق اليوم 16 فبراير 2010 معركة شغيلة التعليم بإقليم زاكورة لتستمر أسبوعا قابلا للتمديد. إنها ثاني معركة استثنائية يخوضها أجراء التعليم بهذا الإقليم الذي بات، إلى جانب طاطا وبوعرفة وورزازات، مثالا حيا لما يجب ان تكون عليه نقابة تذود بالفعل عن مصالح الشغيلة وعن حق أبناء الشعب في التعليم. فقد بدأ بهذا الإقليم تجاوز الاحتجاجات قصيرة النفس، والمتحكم بها فوقيا، التي كرستها الأجهزة الوطنية للنقابات، مجردة بذلك الفعل النضالي من قدرته على بناء ميزان القوى الكفيل بانتزاع مكاسب حقيقية. و ليس هذا الانجاز الكفاحي غير ثمرة سنوات مديدة في بناء تجربة نقابية ديمقراطية وكفاحية تتبوأ فيها الإرادة الجماعية والواعية للقاعدة مركز القيادة الفعلي. وجلي أن القدرة على إنجاح إضرابات مديدة ليست غير نتيجة ما تتيح الممارسة النقابية الديمقراطية والكفاحية من انغراس حقيقي وسط الأجراء. كما ان الدعم الشعبي الذي تحظى به نضالات إجراء التعليم بالإقليم ناتج عن مبدئية النضال النقابي المدافع عن الحق في التعليم ومجانيته. وقد أعطى العمل النقابي الكفاحي بزاكورة مثالا طليعيا في الدفاع عن الخدمة العمومية، في التعليم كما في الصحة،دفاعا حقيقيا كان له الأثر الفعال في مسيرتي الحق في الصحة التاريخيتين بزاكورة عامي 2000 و 2009. باختصار دلت كفاحية نقابيي اقليم زاكورة على إمكان ممارسة نقابية مغايرة تتعدى الضيق المهني والتحكم الفوقي لتعانق توق أوسع الجماهير، من آباء التلاميذ ومعطلين وطلاب، الى نضال شعبي من اجل الحق في حياة لائقة، ولتجسد التضامن العمالي والشعبي في كفاحات ميدانية غير مسبوقة. إن شمولية المطالب وعمقها يدلان على إدراك تام لحقيقة ما يستهدف التعليم ، وكل مناحي حياة الكادحين، من هجوم رأسمالي شامل، يعصف باستقرار الشغل في الوظيفة العمومية ويطبق مناهج فرط استغلال قوة العمل المستوحاة من القطاع الخاص، ويستكمل تحويل التعليم والصحة، ومجمل الخدمات العامة، إلى بضاعة تدر الأرباح على الأقلية النهابة. ان العمل النقابي الكفاحي والديمقراطي بإقليم زاكورة مدرسة لنا جميعا، نحن المناضلين، على كل الجبهات، عمالا و طلابا ومعطلين، نتعلم منها كيف تتيح الديمقراطية في تسيير النضالات والمشاركة الجماعية والرؤية النضالية الشمولية، إنماء القدرة على النضال وبناء أدواته. ان تعميم هذا القبيل من تجارب البناء والكفاح، هو السبيل لتجديد قوى الحركة النقابية المغربية بما يمدها بالقدرة على التصدي للقادم من تعديات برجوازية، من مزيد من إفقار الأكثرية الشعبية و من خنق الحريات [قانوني منع الإضراب و تدجين النقابات...]. كما انه يحسن شروط بناء القوة السياسة التي لا غنى عنها لتحقيق البديل العمالي والشعبي، أي حزب الأجراء وعموم الكادحين الذي يؤلف بين أفضل قوى الكفاح وعيا و ومراسا ويسلحها ببرنامج التغيير الحقيقي المستأصل لجذور الظلم والقهر. فتحية التقدير لطلائع النضال العمالي والشعبي بإقليم زاكورة، وعهدا على الصمود و مواصلة الجهود ومضاعفتها على طريق الظفر بمكاسب فعلية تعزز الثقة في قوى طبقتنا والسير نحو التغيير الشامل والعميق الذي سيمكن شعبنا المستبعد والمقهور منذ قرون من التحرر من كل أغلال الاستبداد والاستغلال والاضطهاد .
جريدة المناضل-ة
16 فبراير 2010 | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=125798 |
| |