2010-05-19, 18:17
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | التنشيط التربوي | 1) تقديم: يلعب التنشيط دورا هاما فيالحياة المدرسية، إذ يعد الأساس الداعم للفعل التعليمي التعلمي في المدرسة المغربيةبمفهوم التفعيل، ويعد مكونا من مكونات بنية هذا الفعل من منظور الممارسة الميدانية،ذلك أنه وسيط بيداغوجي فعال في مقاربة المواد الدراسية؛ حين يحمل تلك المواد إلىالمتعلم في شكل مقاربات متنوعة وهادفة. كما أنه جزء من مكونات بنية المادة الدراسيةحين يكون مستهدفا بالتدريس. لذا اعتمدته البيداغوجيا الجديدة منهجا وموضوعا للتدريسفي نفس الوقت. 2) تعريف التنشيط التربوي: " مجموعةمن الإجراءات والسيرورات والتدخلات والتفاعلات وأفعال التحفيز والحث والاستثارةوالمواقف والتصرفات والأفعال الصادرة عن المنشط ( المسؤولين )؛ التي من شأنها تسهيلوإنجاح العمل الجماعي. 3) مكونات فعل التنشيط: وهويعتمد أساسا على المكونات التالية: أـ المنشط: القائم بالفعل والمؤطر : المنشط هو المحرك الأساسي للعملية التنشيطية والموجه لها، فهو الذي يتحمل مسؤولية ضمان السير العادي لعملية التنشيط، ومن جهة ثانية المنشط هو الشخص المؤهل للاسهام في تحقيق أحلام المجتمع وطموحات أبنائه في كل الميادين. مواصفات المنشط: · الاقتناع بالانخراط في مجال التنشيط. · الالتزام بتثقيف الذات والانفتاح على كافة العلوم باعتبارها إحدى الروافد المنعشة لآلية التنشيط. · الالتزام بالتكوين واستكال التكوين والاسهام في التكوين. · التمكن المتطور من تقنيات التنشيط. · القدرة على التنسيق والتسيير والتدبير. · القدرة على تفعيل الخوار وتقبل النقد والاختلاف. · القدرة على الاستمرار في التضحية والتطوع. · القدرة على خلق دينامية وتكسير الجمود. · التحمل والصبر. · امتلاك ملكة الارتجال. وظائف المنشط التربوي: · وظيفة تربوية لكونه مدرب مقتدر. · وظيفة(رجل/سيدة) العلاقات العامة. · المحافظة على مال وممتلكات الجماعة. · (رجل/سيدة) المواقف الصعبة. · التقني الذي يساهم في تصحيح وتطوير العلاقات الانسانية. · (رجل/سيدة) العلم والمعرفة. · (رجل/سيدة) الضبط والقانون. · خلق أجواء ترفيهية وخلق دينامية بين المشاركين. · يساهم في تكوين ثقافة وشخصية المستفيد. · اكتشاف المواهب وصقلها. ب) المنشَط: ويشكل محور عملية التنشيط وتراعى خصوصياته: - الجنس / السن - مستواه المعرفي /الاجتماعي/الجسدي... ج)النشاط: (الموضوع): يختلف باختلاف القطاعات والفئات المستفيدة و يتنوع بين الثقافي والاجتماعي والجسماني والعاطفي... د)الوسائل والطرق: a. الوسائل: لابد لكل عملية تنشيطية من الوسائل مساعدة على بلوغ الهدف، وتتلخص في الوسائل المادية والبشرية والتي يمكن الاعتماد عليها لمزاولة نشاط ما، وعلى المنشط أن يختار من الوسائل ما يمكنه من خلق تواصل سريع وفعال مع المستهدف بعملية التنشيط. b. الطرق تختلف الطرق البيداغوجية المستعملة في عملية التنشيط باختلاف مواضيع النشاط وخصوصيات المستهدف بها ولكن أهمها على الإطلاق وأكثرها فاعلية هي تلك التي تحاول أن تعتمد مبدأ الإشراك والتدرج من البسيط إلى المركب ومن السهل إلى الصعب. هـ)المكان والزمان: الوعاء الوظيفي للنشاط. 4) وظائف التنشيط التربوي: - وظيفة الاندماج والتكيف الاجتماعي. - وظيفة التقويم والعلاج. - وظيفة تواصلية: ربط العلاقات/تكسير الحواجز/الاصغاء والحوار/اكتساب الشجاغة والجرأة والثقة في النفس.. - وظيفة ترفيهية - وظيفة معرفية وتثقيفية. - ترسيخ مجموعة من القيم والمبادئ. - إشاعة روح التعاون والعمل الجمعوي. - اكتشاف المواهب وصقلها. - الانفتاح على الآخر. 5) تقنيات التنشيط التربوي: هذا وتتنوع تقنيات التنشيط وحجم الجماعة والإمكانيات المتوفرة، ومن هذه التقنيات: - العمل بالمجموعات: ويرتكز على توزيع التلاميذ إلى مجموعاتصغيرة(5/6 أفراد) يشتغلون على موضوع واحد بشكل جماعي مع إدماج الذين يتميزون بالخجل والذين يخشون مواجهة المدرس. - تقنية فليبس(6/6): 6 أطفال يشتغلون لمدة 6دقائق على موضوع محدد، وتسمح هذه التقنية بسرعة الفعالية والتدرب على الحسم واستثمار الوقت، وما يتطلبه ذلك من اتقان فن السماع إلى الآخر( يمكن استغلال هذه التقنية على الخصوص في مواد النشاط العلمي والاجتماعيات والإنشاء). - تقنيةالعصف الذهني: هدفها الوصول بالجماعة إلى إبراز أفكار إبداعية (إنتاج أفكار جديدة) أو حلول بصدد مشكلة أو قضية تطرح عليهم وذلك بحرية مطلقة بدون انتقاد أو تعقيب..أي عدم إصدار أي حكم قيمة على الموضوع المقترح للنقاش أو الحل. - تنشيط فصلمتعدد المستويات: أفضل فصل لتطبيق تقنيات التنشيط التربوي التي تعتبر أحد الحلول لتفادي ازدواجية خطاب المدرس،وإجهاد ذاته في التوفيق بين مستويين أو أكثر ذلك أن استخدام تقنيات التنشيط التربوي تحول القسم المشترك إلى قسم فعال. 6) معيقات التنشيط التربوي: • المعيقاتالديداكتيكية أو التربوية: تنص البرامجوالمناهج على إكساب المتعلمين المعارف والأفكار والقيم دون تنشيطهم فنيا أو رياضياأو اجتماعيا. وما كثرةالساعات التي تقيدهم في القسم إلا دليل على الجانب التلقيني وغياب الجانب الفنيالتنشيطي. وإذا تأملناالنصوص التي توجه إلى التلاميذ في التعليم سنجدها نصوصا معرفيةتخاطب العقل والمنطق والذاكرة،وعدم تنصيص مقدمات الكتب المدرسيةعلى الكفايات التنشيطية، حتى وإن وجدت، فهي إشارات عابرة لاتدخل في صميم الممارسةالديداكتيكية، وكل ماتعلق بالممارسة الفنية أو الوجدانية أو الرياضية أو أي نشاط اجتماعي آخر يعد فعلازائدا وهامشيا لاقيمة له. • المعيقاتالإدارية: لايحظىالتنشيط المدرسي في مؤسسات التعليم بالاهتمام الذي يستحقه. إذ التوجيهات الإدارية الرسمية لاتشير إليه إلا فيمناسبات الاحتفال بالأعياد والأيام الوطنية والدولية، وتبقى هذه التوجيهات إلزاميةنظريا دون أن يتسم تفعيلها إداريا وميدانيا بالشكل المطلوب، بسبب ضعف المبادرة لدىالفاعلين التربويين، من أساتذة ورجال الإدارة والتلاميذ وغيرهم… وانعدام المنشطين المتخصصينفي هذا المجال. ولايمكنلرجال الإدارة ممارسة هذا الفعل التنشيطي –وحدهم- لانعدام وقت الفراغ لديهمبسبب كثرة الأعباء الإدارية، وانعدام المحفزات. وحتى التلاميذ مع النظام الجديد لميعودوا يملكون الوقت الكافي، فما لديهم من أوقات الفراغ يقضونها في مراجعة الدروس،فهم في صراع مستمر مع الزمن والمقرر قصد الحصول على المعدل في الامتحان المحلي أو الإقليمي. • المعيقاتالمادية والبشرية: من المعلومأن أي مشروع تربوي كيفما كان لايتحقق نجاحه إلا بوجود الإمكانات المادية والبشريةالرهينة بتفعيله وتنشيطه. وإذاكانت المؤسسة التعليمية تفتقر إلى العنصر البشري المؤهل للتنشيط وإلى قاعات التشخيصالمسرحي والأندية الثقافية والموسيقية وقاعات الرياضة وورشات التشكيل وقاعاتالترفيه فإنها لن تتمكن من خلق أجواء دينامية للفعل التنشيطي داخل المؤسسة لا فيمجال الفن والأدب والرياضة ولا في مجال آخر. • المعيقـــــــات الاجتمـــــــاعية: ( الأسرة والتنشيط): إنمشاركة الأطفال والشباب في عملية التنشيط المدرسي غالبا ما يحتاج إلى موافقةالأسرة، ومن دون هذه الموافقة يستحيل عليهم المشاركة في الأنشطة خاصة تلك التيتتطلب التغيب عن الأسرة أوالتأخر، وتتخوف الأسرة من أن تؤدي مشاركة أبنائها فيبرامج تنشيطية إلى احتكاكهم بأشخاص منحرفين، ثم إن التنشيط بالنسبة لكثير من الآباءوالأمهات مضيعة للوقت، ولا يمارس إلا على حساب الإلمام بالمقررالدراسي. خاتمة: لمتعد المدرسة اليوم فضاء للتعليم والتلقين منعزلة عن المجتمع، بل صارت مدرسة الحياةوفضاء للسعاة والأمان، يشعر فيها المتعلم بالدفء والحميمية وشاعريةالانتماء. إنمدرسة الحياة لهي مدرسة المواطنة والإبداع والمشاركة والتنشيط والتفاعل البناءوالإيجابي بين كل المتدخلين في الحياة المدرسية، من فاعلين تربويين وشركاء المدرسةالاقتصاديين والاجتماعيين وكل فعاليات المجتمع المدني. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=140823 التوقيع | لا تقٍرأ و ترحل شارك ولو بشكرا | |
| |