منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   في الحاجة إلى إطار نقابي جديد بالتعليم العالي (https://www.profvb.com/vb/t27723.html)

ابن خلدون 2010-04-24 14:16

في الحاجة إلى إطار نقابي جديد بالتعليم العالي
 
في الحاجة إلى إطار نقابي جديد بالتعليم العالي
23/04/2010
http://www.oujdacity.net/i/data/ocv3...8-25027345.jpg



يعتزم الأساتذة الباحثون تأسيس إطار نقابي جديد في الأيام القادمة بعد استكمال المشاورات والاتصالات بين المعنيين بالأمر على المستوى الوطني. وقد تحاشت اللجنة التحضيرية استعمال لفظة البديل النقابي على اعتبار أن المنظمة المسماة " النقابة الوطنية للتعليم العالي" مجرد جمعية كباقي الجمعيات التي تستند إلى المرسوم المتعلق بحق تأسيس الجمعيات. وقد ركبت القيادة النقابية على الغموض في التوليف بين إطارين مرجعيين مختلفين، إطار قانوني خاص بقانون الجمعيات وتسمية خاصة بالمنظمات النقابية.
وقد فطنت القيادة النقابية في الآونة الأخيرة إلى إطارها القانوني وأهدافها الحقيقية وبادرت إلى القيام بالعمل الجمعوي الصرف بعيدا عن العمل النقابي عبر عقد مجموعة من الاتفاقيات أقل ما يقال عنها إن القيادة النقابية تسخر من قواعدها وتستهزئ بموريديها وتجهل حقيقة الوضع الاجتماعي للمستظلين بظلالها ( خصم 30/° من أصل 500 درهم للفرد الواحد باستثناء أيام العطل في حامة مولاي يعقوب، 700 درهم للشخص الواحد في فندق بالجديدة).
وقد اعتبرت القيادة النقابية ذلك فتحا مبينا يستحق القيام بجولة وطنية لشرح مضمون الاتفاقيات وكأن ملفات الأساتذة الباحثين قد تمت تسويتها. إن أسلوب التعمية الذي تمارسه القيادة النقابية لم يعد مجديا أمام الوضع الاجتماعي المأساوي للأساتذة الباحثين وحالة الانتظارية التي تعيشها بعض الجامعات المغربية جراء التسيير المزاجي لبعض المسئوولين الجامعيين ،وذلك بسبب غياب قيادة نقابية قادرة على الدفاع عن قواعدها بتحقيق مطالب والحفاظ على المكتسبات وفضح كل الممارسات اللامسؤولة المخلة بالدور الحقيقي للجامعة في التثقيف والتطوير والتحديث. إن منطق الأمور يقتضي من القيادة النقابية القيام بجولة وطنية للتعبير عن عجزها الصريح في الحفاظ على المكتسبات وبالأحرى تحقيق مكتسبات إضافية ( عدم الإفراج عن ترقيات الأساتذة الباحثين منذ 2006 ،عدم تسوية الملفات المطلبية التي اعتبرتها القيادة النقابية أنها في طور الإنجاز رغم مرور سنة كاملة على انتخابها،خلق ضحايا جدد بسبب مقاربتها الفئوية ( الحيف الذي لحق فئة 1997 وما بعدها ) التراجع الخطير للوضعية المادية للأستاذ الجامعي مقارنة بالزيادات الهامة التي عرفتها بعض القطاعات العمومية، فقدان الأمل في معالجة كثير من الملفات المطلبية بسبب الوهن والضعف الذي أصاب جسم "الإطار الجمعوي النقابي".وبناء على كل ذلك، فإن التمسك بالمنظمة النقابية الحالية هو تمسك بالوهم وجري وراء السراب، والرهان عليها في استرجاع الحقوق المهضومة ( سنوات الأقدمية المنتزعة،احتساب الأقدمية العامة، التسريع في معالجة الترقيات ، النقص في الراتب الشهري لبعض الأساتذة بعد تسوية وضعيتهم الإدارية...) وفي تحقيق مكتسبات إضافية ( الزيادة في الأجور، نظام الإطارين...)
هو رهان خاسر، واستمرار الوضع القائم نقمة على الجامعة والجامعيين، ومن هنا لابد من كسر الطوق وتجاوز الشعارات الفارغة الجاثمة على صدور البعض " كالوحدة النقابية " و " المنظمة العتيدة " و " الممثل الشرعي الوحيد" و غيرها من الشعارات الجوفاء التي عف عنها الزمن والتي تتنافى واحترام الرأي والرأي الآخر والنهج الديمقراطي المطلوب في منظمة يفترض أنها تعكس النبض الحقيقي للنخبة وصفوة الصفوة داخل المجتمع المغربي.واستحضارا لهذه الحيثيات، فإن الإقدام على تأسيس إطار جديد " للنقابة الوطنية للأساتذة الباحثين" ليس تشويشا لعمل" نقابي" غير موجود أصلا، أو مغامرة عير محسوبة العواقب ، كما يروج لذلك البعض، وإنما حتمية تاريخية اقتضاها الواقع البئيس للعمل النقابي داخل الجامعة المغربية.وسيراهن الإطار النقابي الجديد على مجموعة من المعطيات الموضوعية ومنها على الخصوص:
أولا: إن الرصيد النضالي الذي راكمه الأساتذة الباحثون بعيدا عن جمعية النقابة الوطنية للتعليم العالي هو الضمان الأساسي لبعث الأمل في المستقبل وتصحيح الممارسة النقابية السائدة. وليس أمام القاعدة النقابية إلا استثمار ذلك الرصيد المشترك لتأسيس نقابة وطنية للأساتذة الباحثين قادرة على التحرك بدون قيود وإملاءات وتأثيرات خارجية، نقابة قوية لكل الجامعيين منتخبة بطريقة شفافة ونزيهة ومنفتحة على جميع المكونات والحساسيات، عمودها الأساس الكفاءة النقابية وسنامها المصداقية والإخلاص في الأعمال والنيات والجرأة في اتخاذ القرارات. ث
انيا: محاولة بعث الروح في العمل النقابي داخل الجامعة المغربية عبر تأسيس إطار نقابي جديد يأخذ بعين الاعتبار الإرث النضالي للقواعد النقابية ويضع العمل النقابي الجاد فوق مساره الصحيح في أفق إعادة الاعتبار للمكانة المادية والمعنوية للأساتذة الجامعيين وللدور الريادي للجامعة في التنمية الشاملة للبلاد .
ثالثا: العمل على تأسيس إطار نقابي جديد قادر على حماية الجامعة والجامعيين من كل أشكال العبث والمزاجية التي تؤثر سلبا على واقع المنظومة التربوية والبحث العلمي ببلادنا( أول جامعة مغربية تأتي في المرتبة 4035 في الترتيب الدولي) بفعل تعطيل أجهزة اتخاذ القرار داخل الهياكل الجامعية وغياب إستراتيجية واضحة لتطوير الفضاء الجامعي تربويا وعلميا .
الدكتور محمد القاسمي ـ أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب سايس فاس، عضو اللجنة التحضيرية.

el kassmi
عن وجدة سيتي نت


الساعة الآن 15:13

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd