منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   في ندوة علمية بمراكش : الليبرالية والمقاولة أي رهانات مستقبلية بالمغرب . (https://www.profvb.com/vb/t27112.html)

ابن خلدون 2010-04-19 23:23

في ندوة علمية بمراكش : الليبرالية والمقاولة أي رهانات مستقبلية بالمغرب .
 
في ندوة علمية بمراكش : الليبرالية والمقاولة أي رهانات مستقبلية بالمغرب .

للمراكشية : محمد القنور
نظمت المدرسة العليا للتجارة في مراكش بتنسيق مع مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، ندوة علمية وتواصلية حول "الليبرالية والمقاولة، أية رهانات أمام المغرب"، وحضر الندوة مجموعة من الفاعلين السياسيين، والإقتصاديين، والإعلاميين، والبرلمانيين، تناولت المقاولة وآليات التدبير المقاولاتي والتسيير الوظيفي للمشاريع، والمشاريع الشبابية على وجه التحديد، ومفهوم الليبرالية الإقتصادية، والتطورات التي عرفها خلال القرن المنصرم، وعلاقة الاقتصاد الاجتماعي بحقوق الإنسان ....


وأكد صلاح الدين مزوار ، وزير الاقتصاد والمالية ، خلال مداخلته أنّ المغرب يصمد جيّدا في وجه الأزمة العالميّة، وأنّ مناخ الأعمال والاستثمارات فيه سواء الداخلية أو الخارجية متواصلة، ومشرئبة نحو عملية التحديث ، معبرا عن "الانطباعات الجيّدة حيال العمل المنجز من الحكومة " في هذا الصدد، موضحا أن " كلّ المؤشرات هي في الوجهة الحسنة".


كما ذكر مزوار أنّ الركود الاقتصادي المعلن عنه في الغرب والدول الأوروبيّة الشركاء التجاريّين الأساسيّين للمغرب يُمكن أن تكون له انعكاسات هامّة على الصادرات والاستثمارات الأجنبيّة المباشرة، والتحويلات المالية للمغاربة المقيمين في الخارج والسياحة ، على الرغم من ذلك فإنّ الأنظار بدأت تتجه أكثر على حركيّة وتنشيط الطلب الداخلي، وعلى آفاق جيّدة بالإضافة إلى تأهيل القطاع الفلاحي وصلابة القطاع المالي، كما أنّ برامج التنمية القطاعيّة الجاري تنفيذها حاليّا سيمكّن الاقتصاد المغربي من مجابهة التأثيرات الأزمة العالميّة دون خسائر كبيرة.حيث أنه برغم الأزمة فإنّ الاقتصاد المغربي سجّل نسبة نمو بـ5,7% مع توقّع تراجع طفيف في النمو خلال سنة 2009 فإنّ المغرب عليه أن يتطلّع لتحقيق نسبة 5,4% سنة 2010.


وشدد الوزير مزوار على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصاديّة بين المغرب والبلدان الإفريقية، وعلى الركائز التي ينبني عليها المشروع في سعيه لإرساء أسس تنمية اقتصادية مستدامة ذات انعكاسات بشرية ومجالية، وتعتبر هذه العشرية محطة هامة في مسيرة البلاد بخطى ثابتة نحو النمو والتقدم والحداثة ، إذ سمحت ببلورة الطموحات والآفاق ومكنت من توفير الوسائل الكفيلة بتحقيق انجازات هامة ورائدة أكدت صواب الاختيارات وأبانت عن قدرة حقيقية على تحقيق الأهداف المتوخاة،وهكذا، فإن الإمكانيات الهائلة التي تمت تعبئتها في إطار مخططات دعم و تنشيط الاقتصاد و تدخلات المؤسسات المالية الدولية و خصوصا منها صندوق النقد الدولي قد ساهمت نسبيا في إعادة الثقة وظهور بوادر انتعاش النشاط الإقتصادي. إلا أن هذا الانتعاش سيكون بطيئا ومصحوبا بنسب عالية في معدلات البطالة التي من المتوقع أن تفوق %11 في منطقة الأورو.


وذكر أنه على الرغم من هذه الظرفية العالمية الصعبة، تمكن الاقتصاد المغربي من تحقيق نتائج إيجابية سنة 2008 تجسدت أساسا في نسبة نمو بمعــدل 5,6% و تحقيق فائض في ميزانية الدولة مكن من خفض مديونية الخزينة من %53,5 إلى %47,3 من الناتج الداخلي الخام.


من جهة أخرى، تناول مزوار ما وصفه بالتدبير المتميز للتطورات التي عرفتها قضيتنا الوطنية، فقد نجحت بلادنا في حشد دعم هام ووازن لصالح القضية الأولى لكل المغاربة، قضية الوحدة الترابية بإطلاق مبادرة الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية كحل سياسي واقعي وجدي وذي مصداقية. وقد حظيت هذه المبادرة بدعم دولي واسع ما فتئ يتكرس داخل المنتظم الدولي كما تبين ذلك من خلال التوافق حول القرار الأخير اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.


وأشار مزوار أن صاحب الجلالة بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء أكد على العزم على المواجهة الصارمة للمناورات الانفصالية وإعطاء انطلاقة فعلية لتجسيد الحكم الذاتي على أرض الواقع بالأقاليم الصحراوية ضمن تصور تنموي متكامل تشاركي ومتجدد يفتح أرحب الآفاق لمساهمة كافة فعاليات ساكنة أقاليمنا الجنوبية، معربا أن المغرب يحترم الشعب الجزائري، ويقدره، وأنه لن نتخلى عن الرؤية المستقبلية معه، لمجرد كون مجموعة من المسؤولين الجزائريين غير متفهمين للتطورات التي قدمها المغرب، وغير مدركين لطبيعة ما يفرضه الامتداد الاقتصادي والتنموي بين المغرب والجزائر، في إطار منطق رابح رابح .


كما ثمن وقع الخطاب الملكي هاما ومعبئا لكافة مكونات الشعب المغربي الذي أبان مرة أخرى عن تجنده للدفاع عن قضاياه المصيرية الكبرى وعن التفافه حول الاختيارات التي ارتضاها المغرب كأساس لبناء صرح مجتمع ديمقراطي حداثي ومتضامن، في سياق الجهوية الموسعة.




الساعة الآن 17:03

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd