منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

- النثر والخاطرة (https://www.profvb.com/vb/f339.html)

- - زمن الموت.. (https://www.profvb.com/vb/t27002.html)

زمن الموت..

زمن الموت..

اثر أزمة قلبية حادة..نقل المريض على جناح السرعة الى أقرب مصحة..
مرت الساعات بطيئة على الأبناء..ليصابوا بالذعر والحيرة ..عند اخبارهم بأن والدهم في حاجة لاجراء عملية جراحية في أقل من ساعة..بدا الابن الأكبر يطرق الأبواب..يتصل هاتفيا بكل الأصدقاء والأحباب..لجمع التكاليف الباهضة لعملية القلب..
وهو يصارع الوقت..فوجئ بممرض يهمس في أذنه..
اخرج أباك بسرعة من هنا..فقد فارق الحياة منذ ساعات..

ام منصف
اللحظة

رد: زمن الموت..

للأسف لن يستطيع إخراجه ميتا .. بعد أن أدخله بسهولة حيا ..
تستحضرني دعابة للأخ محمد الرامي المعروف في دفاتر جمعتني به واقعة في إحدى مستشفيات سلا في نهاية شهر يناير حين شاهدنا مثيلا لأقصوصتك الجميلة حبكا أدبيا المؤثرة إنسانيا يا أم منصف حين قال لأحد الأطباء في قسم المستعجلات : ماذا تفعلون أنتم هنا؟؟ تستقبلون أحياء و تخرجونهم أمواتا ؟؟؟ و أضاف نحن في ابن سينا نستقبل الأموات و نخرجهم أحياء يرزقون ههههه
بالطبع ضحكنا رغم أن الموقف كان جد حزين .
شكرا أم منصف على إثارة موضوع ما يحدث بمستشفياتنا بأسلوب سلس جميل لغاية مفيدة .
تحياتي

رد: زمن الموت..

رائعة من روائع أم منصف
و من الواقع المعاش
تصرفات و تعسفات
للانسانية
يغيب الضميرو تقسو القلوب
و يتجد الدم في العروق
فنفقد القلب الحنون و اليد المساعدة
أدعو لك بالتوفيق غاليتي
تحيتي و تقديري

رد: زمن الموت..

زمن تداس فيه القلوب تحت الأقدام
و يشترى فيه الكفن ... ينتظر مجئ الموت قبل الأوان

قساوة البشر

مزيد من التألق اختي الفاضلة
محبتي

رد: زمن الموت..

"عند إخبارهم بأن والدهم في حاجة لإجراء عملية جراحية في أقل من ساعة..بدأ الابن الأكبر يطرق الأبواب...

وهو يصارع الوقت..فوجئ بممرض يهمس في أذنه..
أخرج أباك بسرعة من هنا..فقد فارق الحياة منذ ساعات.."
إن مسافة التوتر بين هاتين اللحظتين القاسيتين هي الحاسمة في الألم وبشاعة الموقف ..هي المسافة التي تتمزق فيها القلوب وتتفطر ألما من قبل أسرة المريض الفقيد ، وتهفو فيها الجهة الوصية على تسيير شؤون المصحة لتسلم مبلغ العملية الاختلاسية وهي في حالة انتشاء ..
هي فاجعة ينسج خيوطها بإتقان خبيث ذوو الضمائر الثملة بخمرة الغياب المأساوي للضمير الحي المراقب ..
شكرا لك أختي الفاضلة أم منصف على الإبداع والإمتاع .