2010-05-13, 22:41
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: أتتمــرّديــن؟!!... | لجمالية الخاطرة..ارتأينا نشر هذه المقاربة التي سبق نشرها بدفاتر...
[IMG]http://sadrose84.******.com/roses.gif[/IMG]
دون خجل
مشهورا في وجهه
سيفها البتار
دون حراك
دون عراك
يستسلم لنغمات الروح
رغم كبريائه
ذاك الرجل
[IMG]http://sadrose84.******.com/roses.gif[/IMG]
ولمرآة الروح
أردد صدى الأنوثة
أردد صدى قصيدة
قصيدة تكشف ممرات الصمت
صمت الأنوثة
[IMG]http://sadrose84.******.com/roses.gif[/IMG] شعر : لمغارير
************* أتتمردين ***********
اتهمها بالتمرد ؛ضجرت...
اتهمها بالغضب ؛ تعجبت ...
اتهامان يتحولان إلى سؤالين رئيسيين تتمكن الأنثى من الإجابة عليهما إجابة صريحة شافية ؛ مفرغة ما في القلب من جروح تركها الرجل بطعناته وشحناته...جروح قد لا تندمل...
من خلف الجرح النازف ومن ثنايا شرايين القلب المكلوم تتكلم الذات وفي كلامها صرخة أنثى في وجه رجل عمل من جهته على إفساد العلاقة بينهما .وقلص المساحة .. مساحة الحب ..مساحة طالما حافظت هي على أبعادها...في حين تجاهل هو هذه الأبعاد...وبتجاهله يكون التحدي..ومن التحدي انبثق النفي...نفيه من ذاكرتها...من حياتها...من كيانها...نفي على المستوى اللغوي تسلل إلى القصيد عبر بوابة معجم متحرك: { لست – لا - لم }.وعلى مستوى العلاقة الاجتماعية وبدون مقدمة تبادر الذات بنفيه ولفظه إلى الخارج خارج قلبها..وذلك من خلال الإعلان الصريح عن ضجرها واشمئزازها من سؤال ظل يردده متهما إياها بالمتمردة...بعد أن كانت حمامته الوديعة الجميلة بهديلها وتغريدها...
بعد لفظه خارج القلب؛ تعود الأنثى لتبرر فعلتها وإقدامها على ما قامت به؛ وبذكاء شاعري تسترق براهين من تصرفاته هو حتى لا تترك له فرصة للدفاع..براهين مقنعة..وكيف لا يقتنع وكل التصرفات منسوبة إليه..وكيف لا تمل الأنثى من رجل يقمع كبرياءها ويغتال أنوثتها..ونرجسية الرجل تموت أمام كبرياء المرأة.للأنوثة إطار يضع فيه الرجل صورة المرأة وللرجولة تصور لدى المرأة.وفي هذا وذاك جاذبية لكلا الطرفين.لكن مع الشاعرة نجد رجلا له من الكبرياء ما جعله يرى الأنثى مقيدة بأغلاله.وهذا ما أحست به هي نفسها. وهذا ما جعلها تصرخ في وجه الرجل المغرور الخشن؛ موضحة رغبتها في التحرر من الحصار والقيود ؛قيود فرضتها ظروف حياتية انتهت بالتحول والتغيير.تغيير في العلاقة بينهما..علاقة طال صبر الأنثى فيها مما جعلها ترغب في هجر مساحته لان مساحة الصبر لها حدود حمراء....علاقة عمل الرجل على تغيير الألوان المتفق عليها...ألوان الحب الخضراء...علاقة أصبحت لا تطاق من طرفها...في حين تجاهل هو كل شيء. وتعجبت هي من تجاهله المفضي إلى التساؤل عن الغضب ....
خاطرة فوزية أمين مفعمة بالصور المعبرة . شاعرية المعاني . مصطلحات مختارة بعناية ودقة مما ساهم في تناسقية الأفكار وحسن التخلص . بناؤها متكاملا وتاما...خاطرة رائعة بامتياز... وهي رائعة تضاف إلى روائعها السابقة...إنها تأسيس لكتابة أنثوية تتغيى التمرد على التقاليد والأعراف الموروثة والتي يتشبت بها الرجل الشرقي كل التشبت. وإني لأجزم أنها تؤسس لمشروع أدبي نتمنى له ولادة – في القريب العاجل – ولادة ديوان شعري يجمع بين دفتيه أروع الخواطر...خواطر بقلم أنثوي...قلم فوزية أمين...فلها منا ومن قرائها كل الدعم والتشجيع...فلتستمر في مسيرتها الإبداعية.....
[IMG]http://sadrose84.******.com/roses.gif[/IMG] | التوقيع | مكرمفر في الــميدان لا مـــــتأخر
حوافرك في السـبق كأنــها عقبان مثل البرق بين السـحاب تمــضي
خلفك يعض نواجــذَهمُ الفرســانُ | |
| |