منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   أرشيف مواضيع النقاش (https://www.profvb.com/vb/f293.html)
-   -   دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس. (https://www.profvb.com/vb/t26965.html)

رشدية جابرية 2010-04-18 21:28

دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
في خضم الثورة المعلوماتية الهائلة والدسائس الخفية تجاه عقيدة المسلمين، يطرح مفهوم الرسالة التربوية للمدرس إشكالا عميقا.
فهو من جهة مفهوم يستلزم تحديث مجالاته المحورية التالية:
*تحديث آليات أداء الرسالة التربوية وفق المتغيرات التربوية والتكنولوجية.
*تحديث مجالات الرسالة التربوية وتوسيع مجالاتها كي تشمل
مختلف اهتمامات الطفل وحاجاته المعرفية و الوجدانية المتجددة.
*تحديث المنظور المنهجي لتدريس مادتي التربية الاسلامية والتربية على المواطنة وفق المقاربات التربوية العالمية الحديثة.
كل هذا من شأنه أن يرتقي بمفهومنا لرسالتنا التربوية التي هي أولا و أخيرا رسالة سعادة ورحمة للناس أجمعين.

وهنا أتفتح بابا للنقاش والموضوع الأول هو
*تطوير منهجية تدريس مادة التربية الاسلامية*
المبحث الأول:
الاشكالات التي تطرحها بالنسبة لكم مادة التربية الاسلامية.
على أساس أن تتم مناقشتها ثم الخروج بخلاصات عملية او مشاريع مستقبلية أو خطة هدف موحدة إن لنهاية هذه السنة او بداية السنة المقبلة.
بعدها ننطلق لانجاز تصور منهجي عام لثتبيت القيم الاسلامية عبر المقاربة بالوضعيات الادماجية.


ولنتذكر جميعا أن أطفالنا هم أيضا عرضة للتنصير الخفي، وأنهم ثغر من الثغور الفكرية التي نرابط على حمايتها وعلى اعدادها للتعامل مع الآخر تعاملا راقيا وقويا بصفتهم/ صفتنا حاملي مشعل الرحمة الالهية للبشرية كلها.

oustad 2010-04-18 23:36

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
موضوع غاية في الأهمية، لي عودة إليه، قريبا إن شاء الله.
مودتي.

رشدية جابرية 2010-04-18 23:45

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
شكرا أخي oustadعلى مرورك الطيب

في انتظار اسهاماتك المتميزة

لك مودتي وتقديري


مريم الوادي 2010-04-18 23:54

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
هادف جدا
تسلمين
غدا لنا لقاء هنا
احجز مقعدي
كنت هنا

رشدية جابرية 2010-04-19 00:13

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
حاضر أختي الحرية
مقعدك ضمن الاوائل
لك مودتي وتقديري

عازف الليل 2010-04-19 00:14

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
قرأت مذاخلتك أختي الكريمة بكثير من الإهتمام٠٠ فعلا موضوع مشوق بقدر ما هو مثير للجدل٠٠ سأحاول قدر المستطاع تركيز فكرتي خوفا من أن أبدو عدوا لنفسي٠٠ أعتقد أن عداء الآخر لديني نابع عن عدائي أنا أصلا له٠٠ إذ أنه لا يعرف عنه أكثر مما أبديه أنا في معاملاتي مع الله٠٠ مع نفسي٠٠ مع الآخرين٠
كم هو محظوظ من عرف الله قبل أن يعرفني٠٠ لسنا رحماء حتى في معاملتنا لحيواناتنا٠٠ لاأعتقد أننا سنختلف في فكرة أن الدين سلوك يومي٠٠ في أنه توجيه روحي قد نختاره بمحض إرادتنا٠٠ فعلا تصاعدت في الآونة الأخيرة كراهية الآخر لي٠٠ حينئد يحضرني السؤال٠٠ كم عدد الأجناس التي أحبها أنا؟ ألا نعيش نزعاتا بين شعوب وحدت اللغة والدين بينهم؟ أليس نعتي للآخر بكل السموم ليس في آخر المطاف سوى ذريعة لتجاهل عيوبي٠٠ لم يكن الغرب أبدا سببا فيما آل إليه حالي٠٠ بالعكس هو نتيجة تقاعسي وخذلاني٠٠ احصوا عدد الإنجازات التي قدمها اليهود للإنسانية رغم قلة عددهم٠٠ قارنوها بما قدمناه رغم أن عددنا نيف على المليار٠٠ استعباد الإنسان لأخيه الإنسان٠٠ حقوق الطفل٠٠ حقوق المرأة٠٠ حقوق الحيوان٠٠ حقوق الرجل أيضا٠٠ أليست هذه النقط من دعائم الدين؟ وحده وعينا بمكامن ضعفنا بإمكانه أن يشكل خلاصنا٠٠ كفانا تشبثا بأشاحنا٠٠ وحده إعادة النظر في مناهجنا وتربيتنا كفيل بتطلعنا لغذ أفضل٠
غالبا ما يكون الجحيم قرارة أنفسنا٠٠ غالبا ما نكون ضحية اعتقادنا٠ والله أعلم
جزيل الشكر سيدتي٠
مودتي واحترامي٠

رشدية جابرية 2010-04-19 00:27

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
أوافقك الرأي أخي عازف الليل في كل ما قلته.
طرحي للموضوع كان من هذه الزاويةك ماذا قدمت للآخر غير كره لديني، هل حملت مشعل الرحمة وأكررها مرة أخرى، هل أتوجه بديني للآخر بسلوك محمدي رحيم راق وحضاري، أم أتوجه للآخر بنتقاء ما يعجبني من الدين كي أمنح لعقلي استقالة من التفكير والنقد الذاتي المتعب.
نعم صنع اليهود ما لم نصنعه لأن الوقت مهم لديهم، ولأنهم يمرون للفعل مباشرة بعد التخطيط، ولأنهم في دراسة مستمرة لإخفاقاتهم ولنجاحاتهم، لكن الشفقة تبقى عليهم وعلى أمثالهم لأن أعمالهم على أساس مادي لا ينعكس سوى وبالا في الدنيا والآخرة، والشفقة عليهم لأن الرسالة الإلهية المبعوثة لسعادة الانسان ورحمة به لم تصلهم ، وهذه مسؤليتنا تجاه أنفسنا وتجاه غيرنا من الشعوب.

رشدية جابرية 2010-04-19 00:31

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
غالبا ما يكون الجحيم قرارة أنفسنا٠٠ غالبا ما
نكون ضحية اعتقادنا

عمق العقل والصواب أخي عازف الليل.
٠

عازف الليل 2010-04-19 00:45

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
ماكانت فكرتي إلا خلاصة واقع معاش٠٠ حوارات مع أصدقاء فرنسيين اعتنقوا الإسلام٠٠ غالبا ما نتحدث عن الإسلام كدين يبقى ملكا لنا٠٠ نتجاهل أحيانا أنه رحمة للعالمين٠
même pour le sacré je reste toujours ouvert a la critique

oustad 2010-04-19 01:06

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
بارك الله فيك سيد عازف الليل، كم نحن في حاجة للانفتاح. ترقب مداخلتي يوم غد إن شاء الله.
ستكون جريئة جدا. لكن في حدود اللياقة والمقبول. أحيانا تكون العادات الموروثة (أتحدث عن النظام التربوي) هي السبب الأول في تخلفنا.
وشكرا للحكمة الرشدية على إثارة هذا الموضوع.
مودتي.

عازف الليل 2010-04-19 01:10

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
لك كل الوقت أخي الكريم٠
فقط لا تنس أن لك مكانتك بالفؤاد٠ ههههه

رشدية جابرية 2010-04-19 11:53

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
أخي عازف الليل
المقولة التي أدرجتها أخي تتخذ صيغا عديدة منها ما هو بريء ومنها ما هو خفي مغرض
بمعنى آخر: إن فكرة نبذ المقدس يتداولها عموم الناس سواء من إخواننا في الدين أو من إخواننا في الآنسانية وخطابي موجه إلى إخواننا المسيحيين والمسلمين والعلمانيين بأوروبا.
والدعوة مفتوحة لهم من خلال أخينا عازف الليل لينخرطوا معنا في نقاش راق وهادف.
أعود لمقولتك أخي عازف الليل
même pour le sacré je reste toujours
ouvert a la critique
إن مسألة النقد أو الشك في ما املكه من معلومات شخصية مرتبطة بتفكيري الخاص أمر وارد بل وواجب ديني كثيرا ما نتجاهله، نعم أسائل ذاتي لفهمي للنص الديني ، أخضع معلومات ومعلومات غيري و سلوكات وسلوكات غيري المنبثقة من النص الديني لأن النقد في هذه الحالة سيجعلني أرتقي في عبادتي لله عبادة حب وتقديس لله ولكلامه المنزل بحكمة ومحبة للناس أجمعني ، نقدي لذاتي قبل نقدي للآخر سيجعلني أيضا أتطور في جوانب حياتي العملية، ومن هذا المنبر أحيي فيلسوفنا ديكارت على مبد~ه الشكي الذي أسئ فهمه واستعماله حتى من بني جلدته.
أستعير هنا مفهوما رائعا لأحد الفلاسفة الفرنسيين المسلمين عبد النور بيدار_ ومن هذا المنبر ايضا أحيي فيه صدق سريرته وصدق بحثه عن الدين _، يقول
je cherche chaque jours à renouveler ma foie. A trouver unautre sens à « la i***a illa Al***,mohammad raoussoulo Al*** » dans mes pratiques de la vie quotidienne.
نعم هذه النظرة النقدية المجددة لفهمي للدين ، وللنص القرآني الكريم وإذا قالها فيلسوف من هذا العيار نعم أفهمها وأستوعبها.
لكن هل هذا يعني أن أنتقد النص الديني في ماهيته وطبيعته وأحكامه؟
إن الله كما خلق الأرض ثابتة لاستقرارنا جعل القرآن الكريم نص ثابتا لاستقرارنا النفسي، إن المقولات التي تطعن في كلام الله وتخضعه لشك مغلوط أو انتقاد مغلوط هي أولا وقبل كل شئ تنسف أمانها الداخلي.
خذوها عني جملة خاصة بي وفاتحة لتأمل منطقي ووواضح ، على أمل أن أعود للموضوع مجددا مساء باذن الله.

عازف الليل 2010-04-19 15:29

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
لا أنكر أني من بين من يجد للعلمانية بعض الفضائل٠٠ شريطة أن تساير حريتي في الرأي، حريتي في التعبير، وكذلك حريتي في الإعتقاد٠٠ لايكفي أن نصاغ جميعا في قالب توارثناه كي نصبح مؤمنين كما يرضاه الله٠٠ وحده الجسد أراه مخلصا في عبادته٠٠ يصحو فجرا٠٠ يصوم رمضان٠٠ يقوم الليل٠٠ يسجد ويركع٠٠ كل هذا والقلب لا يخفق إلا لكل ما هو دنيوي٠٠ أملي كبير في أن نتحرر من كل العبارات الجاهزة٠٠ من تشابهنا حتى ونحن نتسابق إلى الصف الأخير عند كل صلاة حتى نكون أول الفارين عند انتهائها٠٠ أن يكون اللقاء بالخالق حب دون رغبة ملحة في جزاء فوري٠٠ ألا أخشى الله فقط لأنه يجب ذلك٠٠ أريد تحررا يقودني إلى حبه من خلال كل ما يحيط بي٠٠ أن نعطي للنصوص أبعادها الحقيقية٠٠ ذلك المحرك الذي قاد أسلافنا إلى أوج الحظارة٠٠ ألا تتوجه أنظارنا فقط صوب، حرام يا أخي٠٠
أما فيما يخص فكرة أني أظل قابلا لمناقشة كل ما هو مقدس٠٠ هي رغبتي في أن يكون للآخر حرية أن يشكك في حقيقتي٠٠ أن أسمح بمحاورتي جل المواضيع دون حرج أو ضغينة٠٠ لكل حقيقة يتشبث بها٠٠ وحده أن يدلي كل بدلوه يمنح الإنسانية ديمومتها واستقرارها٠٠ والله أعلم٠


Mettre en doute ses certitudes constitue un pas sur le chemin de la vérité

socrate je crois

رشدية جابرية 2010-04-19 21:30

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
بارك الله فيك سيد عازف الليل، كم نحن في حاجة للانفتاح. ترقب مداخلتي يوم غد إن شاء الله.
ستكون جريئة جدا. لكن في حدود اللياقة والمقبول. أحيانا تكون العادات الموروثة (أتحدث عن النظام التربوي) هي السبب الأول في تخلفنا.
وشكرا للحكمة الرشدية على إثارة هذا الموضوع.
مودتي.

هذا كلام أستاذنا الفاضل oustad

oustad 2010-04-19 22:28

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس والمربي.
 
كما وعدتكم، أعود للموضوع، لابداء ملاحظات من المعيش، وما تم استنتاجه واستخلاصه من دروس وعبر مدرسة الحياة قبل مدرسة الكتب...
أشير منذ البداية إلى أننا بصدد موضوع من الحساسية والأهمية، ما يجعله موضوعا جديرا بالمناقشة والأخذ والرد.
سأبدأ بحكاية واقعية عاصرتها مرتين. في ولدي، وعشتها شخصيا في طفولتي، ذكرياتها لا تبارح مخيلتي، وكان لها أثر كبير في تكوين شخصيتي.
كان ابني بعمر السنتين، ثم ما لبث أن التحق بسنه الثالثة، فالرابعة، فأخذته إلى الروض. منعطف كبيرا في حياتي وحياته.
ويمكن إجماله في عنوانين: قبل، وبعد.
1- قبل الروض:
كان ابني لا يعرف الخوف من الظلام، باله في اطمئنان غير ذي نظير. يتنقل في أرجاء البيت ليلا، لا يخشى الظلام.
يصعد إلى السطح ليلا بمفرده، ويجلب ما يريد من لعب... يستيقظ بمفرده ويتوجه إلى المرحاض دون مساعدة أحد، وعمره لا يتجاوز الثالثة: يشق طريقه وسط الظلام، حتى يصل إلى مقبس الكهرباء, وينير الأرجاء.
ثم ما يلبث أن يعود إلى فراشه، بعد قضاء حاجته، وبعد إخماد الأضواء. كنت أشعر به، حين أكون نائما، أو أستشعر قيامه حين أكون ساهرا، بالطابق العلوي.

2- بعد الروض:
صار خوّافا كبيرا: بمجرد حلول الليل، لم يعد يجرأ حتى على الخروج إلى الدهليز، (الممر المؤدي إلى درج السطح أو باب الخروج.)، حيث الظلمة والعتمة. كان إذا أراد المرور من أمام الدهليز، إلى باب المرحاض، يتردد كثيرا ويقب ينظر يمنة ويسرة كمن يحاول عبور طريق معبدة؛ وفجاة وبسرعة يقفز إلى الجهة الأخرى وكأنه يحاول تفادي شيء ما. كنت أعتقد في البداية أنه يلعب، ثم بدأ يرفض جلب الأشياء أو الدخول إلى الأماكن المضلمة: صار يعرف حالة حقيقية من رهاب الأماكن المظلمة.
- "لاشيء يا أبي!!!"
هكذا كان دائما يجيب، حين أسأله عن سر تردده في العبور، وغرابة أطواره. وامتناعه عن الصعود إلى السطح كعادته لجلب أغراضه. لم يعد يقم إلى المرحاض، بل ينادي علي، أو على أمه وهو في فراشه...
وكلما سألته: ماذا بك؟ كان يجيب: لا شيء. وكأنه إنكار لاتهام ينضح به السؤال: الجبن، وافتقاد الشجاعة.
تهمة كان ينكرها بكل قوته.

عند دراسة وتحليل السلوك، لا يحتاج الأمر إلى وقت طويل وإجهاد في البحث، لمعرفة العلل والمسببات.
لأن تلك الظاهرة كانت متزامنة مع وابل من اسئلة الفضول المعرفي، والتي كان يمطر بها والدته:
ماما هل سنحترق كلنا بالنار؟
ماما هل سندخل الجنة أم النار..

بعد استجوابه، سيعترف بأن مربية الروض كانت تملأ عقولهم الصغيرة بأخبار الوعد والوعيد، كما تقدم للبالغين والراشدين. غافلة مطلقا أنه يجب تقديمها وفق المستوى الإدراكي للأطفال في مرحلة الروض.
أخبرني أنه كان يخشى الجن، الجن موجود، يختبأ في الظلام لذلك لا نراه. هذا ما لقنته المربية.
أخبرت الأطفال أن من لا يصلي، سيحرق في نار جهنم، حيث سيصلي على حديد ساخن...
الكثير الكثير مما يؤكد تخلف نظام التربية والتعليم في رياض الأطفال المفتوحة هنا وهناك، في كراج معد أصلا ليكون مرآب سيارة... تخلف كبير.
لماذا لا نعلم أطفالنا بأن الله رحيم ورحمان، ويحب ابن آدم، وفضله على الملائكة....
لماذا لا نعلم الأطفال بأن السرقة حرام، لأن قانون المعاملة بالمثل يرفضها. ( هل تريد أن يُسرق منك شيء؟ -لا)
(إذا سرقت شيئا من أحد، سيسرق أحدهم شيئا من أشيائك. -إذن: هل ستسرق؟) شيء من هذا القبيل.
لماذا لا نعلم الطفل الصلاة بتحبيبها بوسائل أخرى، كالقول إن الصلاة تُفرِح الله، ماذا تريد أن تفعل أنت؟ هل تريد إفراح الله أم إغضاب الله؟ علموا أبناءكم الصلاة لسبع، فال علموا، ولم يقل أرهبوا...
الصلاة غير ملزم بها لأنه شبه رضيع، وكل ما في الأمر التعود، وبيننا الكثير ممن لاحظوا تقليد أبنائهم لهم، فيقومون إلى جانبهم، دون أن يطلب منهم أحد ذلك.
سيهديه الله..فلماذا ستملء ذهنه الصغير بالهواجس والمخاوف.. والاكتئاب؟.
أدعو كل مربي رياض الأطفال إلى سلوك هذه الطريقة التفاعلية، والطيبة، وبالتي هي أحسن. فالأجدر به أن يعبد الله لأنه يحبه، لا لأنه يخافه ويخشاه. وكما قال أحد الحكماء: أنا لا أخاف الله. وأشهد بما لا أرى.
فثارت ثورة القوم عليه، وهبوا لزجره. فحال بينه وبينهم آخر، قال: صدق والله.
إنه لا يخاف الله، لأن الله رحيم ورحمان، وإنما يخاف عقابه.
وهو يشهد بما لا يرى، فهو مسلم، يشهد ألا إله إلا الله. فهل منكم من يرى الله؟
ويظهر من خلال هذا الحدث، أن الكلام قد يحمل على المجاز. لكن الحكمة واحدة وثابتة: نتعلم القواعد أولا، ثم نكسر بعضا منها. وهذا قدرنا لأننا بشر، والبشر غير معصوم من الخطأ. بل الخطأ متجذر في وجودنا. ولا بد من أن نتعايش معه. لا داعي لوسائل الإرهاب في تعليم دروس التربية الاسلامية بأقسام الروض.
أرجوكم كفى من ذلك. وعافاك، ما تقيسشي الطّومأنينة ديال ولدي.
قيلو عليك، لا تذكر له جهنم، ولا النار ولا الجن، و لا أخبار الوعيد. عوض جهنم، قل له الجنة، وركز على كل ما يُدخل إليها، ولا تذكر النقيض. عوض جهنم، ركز على عبارة غضب الله.
عوض الجن نذكر الملائكة..
صلاته ودينه على مسؤوليتي . علمه إياها، لامانع، لكن بأسلوب التحبيب والترغيب، ولنركز على الإيجابيات، ونكتفي بقول هذا أمر يغضب الله. راه باقي غايكبر وغايعرف كلشي مللي غايكون في سن تؤهله لتقبل المضامين الحقيقية.
أخطر شيء على الطفل هو أن تخلق الهواجس والمخاوف المؤرقة والمطلقة للكوابيس، في ذهنه الصغير.
إن ذهن الطفل يميل دائما إلى التمثل الخرافي للأشياء. فلنساعده على تجاوز تلك المرحلة بسلام.
سيعلم كل شيء في وقته.
لي عودة أخرى.
مودتي.

أبو محمد ريان 2010-05-06 08:27

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
من أصعب المهام هي مهام المدرس باعتباره يتعامل مع " شخصيات " في طور التكوين ، شخصية الطفل والمراهق.فكما تعلمون أن كثيرا من المتعلمين يتأثرون بمواقف أساتذتهم إما سلبا أو إيجابا،وهذه التاثيرات تبقى موسومة في شخصية هذا المتعلم طوال حياته.
وسأعود إلى هذا الموضوع قريبا إن شاء الله.

أبو محمد ريان 2010-05-14 15:48

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
المعلم بين المهنة والرسالة
المعلم بين المهنة والرسالة
تُجمع كلالأنظمة التعليمية بأن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية التعلمية،فبدون معلم مؤهل أكاديمياً ومتدربٍٍ مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أينظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة . ومع الانفجار المعرفي الهائل ودخولالعالم عصر العولمة والاتصالات والتقنية العالية، أصبحت هناك ضرورة ملحة إلى معلميتطور باستمرار متمشياً مع روح العصر؛ معلمٍ يلبي حاجات الطالب والمجتمع.
إنالحاجة ماسة لتدريب المعلمين على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة، ولتحقيقذلك تتبني بعض الدول مفهوم " التعلم مدى الحياة " , هذا المفهوم الذي جعل المعلممنتجاً مهنياً للمعرفة, ومطوراً باستمرار لكفاياته المهنية.
إن مهنة المعلمعظيمة لأنه الشخص الذي يقوم بعملية التعليم المنهجية, والتي يمر فيها معظم فئاتالمجتمع, حيث يلقى كل فرد نوعاً ما من التعليم. إن للمعلم رسالة هي الأسمى, وتأثيرههو الأبلغ والأجدى؛ فهو الذي يشكل العقول والثقافات من خلال هندسة العقل البشري, ويحدد القيم والتوجهات, ويرسم إطار مستقبل الأمة.
إن رسالة المعلم تعتبر لبنةهامة في المنظومة التعليمية، تناط به مسئوليات جمة حتمها عليه تنامي هيكلية التعليمواتساع نطاقه من طرق تدريس ووسائل متنوعة ناتجة عن ثورة المعلومات, والانفجارالمعرفي الهائل الذي يمخر المعلم أمواجه بهدف إيصال الطالب لمواكبة عصره.
إنالرسالة الكبرى للمعلمين تتطلب جهداً كبيراً في تنمية معلوماتهم واكتساب مهاراتمتنوعة ليتمكنوا عن طريقها من التأثير على من يعلمونهم وخلق التفاعل الإيجابي بينالطلاب ومعلميهم فعلى المعلمين أن يكونوا قدوة حسنة في سلوكهم وأخلاقهم وأداءرسالتهم من أجل خلق جيل متعلم واع مفكر مبدع.
لكن هذا المعلم المؤمن برسالته لهحقوق لا ينبغي تجاهلها ومنها:-
1.
حقوق المعلم المهنية:
من حقالمعلم ان يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ويتحقق ذلك عنطريق التدريب المستمر وتطوير المناهج وإكساب المعلم تلك المهارات.
رفعمستوى أداء المعلم وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة وإطلاعه على كل جديدفي مجال التربية والتعليم, وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربويةالميسِّرة لعملية التعليم.
تشجيع البحث العلمي والتجريب: يجب تشجيع المعلمعلى البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد، وطرائق التدريس، والادارة الصفية والتقويم...الخ.
رعاية المعلمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيقإنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرينبها.
تحديد الأنظمة الوظيفية والجزائية تحددياً دقيقاً حتى يعرف المعلم ماله وما عليه.
معالجة مشكلات المعلم بأسلوب تربوي بعيداً عن التسلطوالتشهير.
تمكين المعلم من تدريس موضوع تخصصه.
توفير البيئةالمدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم براحة وأمان.
2.
حقوق المعلمالمادية:
إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي وإعلانالضوابط التي تحكم الرواتب ليعيش بكرامة وضبط عمليات النقل والترفيعوالترقية.
تقديم الحوافز والمكافآت المادية لتنمية دافعية المعلم وحبهلمهنته والانتماء لها.
تحقيق الشعور بالأمن والرضى الوظيفي للتفرغ لرسالتهوعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخرى.
3.
حقوق المعلم المعنوية:
تغييرالنظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودوره في بناءالأجيال وزيادة وعي أولياء الأمور والطلاب بأهمية احترام المعلموتقديره.
منح المعلم الثقة والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفعروحه المعنوية وتقدير جهوده.
وضع نظام يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءاتالمختلفة.
احترام المعلم وتقديره والاستماع له ومساعدته في حل المشاكلالتي تواجهه.

لم تعد رسالة المعلم مقصورة على التعليم، بل تعداها إلى دائرةالتربية، فالمعلم مرب أولاً, وقبل كل شيء، والتعليم جزء من العملية التربوية. ويتأكد هذا الدور في ظل المشتتات العديدة وفي ظل تقنية المعلومات المتنوعة التينشهدها هذه الأيام. مما يفرض على المعلم أن يواكب عصره فكما أن له حقوق عليه أيضاًواجبات.
1.
واجبات المعلم المهنية: ومن أهم هذه الواجبات:
1.
علىالمعلم أن يكون مطلعاً على سياسة التعليم وأهدافه ساعياً إلى تحقيق هذه الأهدافالمرجوة وأن يؤدي رسالته وفق الأنظمة المعمول بها.
2.
الانتماء إلى مهنةالتعليم وتقديرها والإلمام بالطرق العلمية التي تعينه على أدائها وألا يعتبرالتدريس مجرد مهنة يتكسَّب منها.
3.
الاستزادة من المعرفة ومتابعة كل جديدومفيد وتطوير إمكاناته المعرفية والتربوية.
4.
الأمانة في العلم وعدم كتمانهونقل ما تعلمه إلى المتعلمين.
5.
معرفة متطلبات التدريس: على المعلم أن يحللمحتوى المنهج من بداية العام الدراسي ليحدد على أساسه طرائق تدريسه حتى تتناسب معأنماط تعلم طلابه.
6.
المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراساتالتربوية والبحوث الإجرائية.
2.
واجبات المعلم نحومدرسته:
1.
الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانينوالأنظمة.
2.
تنفيذ المناهج والاختبارات حسب الأنظمة والتعليمات المعمولبها.
3.
التعاون مع المجتمع المدرسي.
4.
المساهمة في الأنشطةالمدرسية المختلفة.
5.
المساهمة في حل المشكلات المدرسية.
6.
توظيفالخبرات الجديدة.
3.
واجبات المعلم نحو الطلاب:
غرس القيموالاتجاهات السليمة من خلال التعليم.
القدوة الحسنة لطلابه في تصرفاتهوسلوكه وانتمائه وإخلاصه.
توجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهمباستمرار.
تشجيع الطلاب ومكافأتهم.
مراعاة الفروق الفردية والوعيبطبيعة المتعلمين وخصائصهم النمائية المختلفة.
المساواة في التعامل معالطلاب.
تعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك فيحياتهم.
4.
واجبات المعلم نحو المجتمع المحلي:
القيام بدور القائدالواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوك المجتمع.
توافققوله مع تصرفاته وإعطاء المثل الحي لتلاميذه ومجتمعه.
على المعلم أن يكونعلى علم بقضايا شعبه المصيرية وبالمتغيرات والتحديات التي يمر بها المجتمع،والتفاعل مع المجتمع والتواصل الإيجابي معه.
أن تتكامل رسالة المعلم معرسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها.

صفات المعلم المنشود الذي يؤمنبرسالته:
إن هناك صفات يجب أن تتوفر في المعلم المؤمن برسالته حتى يكون عنصراًفاعلاً في عملية التغيير الاجتماعي التي نسعى إلى تحقيقه:-
الإخلاص فيالعمل والولاء للمهنة والالتزام بها والاهتمام بنمو طلابه من جميع النواحيالمختلفة.
التعليم رسالة وليس مجرد مهنة: يعي المعلم دوره ويتحرك بدافعذاتي داخلي مدركاً لرسالته ويسعى لتحقيقها.
يحمل هموم شعبه: المعلم المؤمنبرسالته يتفاعل مع قضايا شعبه ومعاناتهم ولا يغفل عنها عند القيام بواجبه الوظيفي،إنه المعلم الذي يستطيع دمج فنه وتدريسه بهذه المعاناة وتوجيه طلابه إلى الاهتمامبها والتفاعل معها.
عطاء لا ينتظر العطاء: المعلم المؤمن برسالته لا يربطبين جهده وعطائه وبين ما يحصل عليه من مردود مادي ومعنوي، بل السير نحو تحقيق هدفهالرسالي وتسخير كل طاقاته وإمكاناته لذلك.
المعلم القدوة: المعلم صاحبالرسالة يعمل بما يعلم ويُعلِّم ، فهو صورة ينعكس فيها ما يعلمهلطلابه.
المظهر الحسن: على المعلم أن يحسن هندامه ومظهره بعيداً عنالإسراف ولكن في حدود الاعتدال، فذلك أدعى للقبول والتقدير له.
النموالأكاديمي في مادة تخصصه: على المعلم أن يتابع نموه الأكاديمي جنباً إلى جنب معالنمو المهني حتى يتابع كل جديد ويكون مرجعاً لطلابه وزملائه مع الاهتمام بالتخصصاتالأخرى خاصة ذات العلاقة بموضوع تخصصه حتى يقدم لطلابه نسيجاً متناسقاً وكاملاً منالمعلومات.
العدل والانصاف: على المعلم أن يحترم آداب المهنة وأخلاقياتهاويقوم بالعدل والقسط بين طلابه، يقوِّمهم حسب ما يستحقون دون أي اعتباراتأخرى.
التعليم مشاركة: إن العملية التعليمية جهد مشترك لها مدخلات كثيرةمن أهمها المعلم والمتعلم والكتاب والمنهج.....، ولكلٍّ دوره الذي لا يخفى، ولكنيجب الاهتمام بدور المتعلم وإشراكه في التخطيط والتعليم والتقويم وتتسع هذهالمشاركة كلما تقدم الطالب من مرحلة إلى أخرى.
معلم ومتعلم في نفس الوقت: المعلم صاحب رسالة لا ينقطع عن طلب العلم مهما بلغت معرفته وتقدم به العمر، ولا يجدحرجاً في التعلم حتى من طلابه.
اسكتشاف المواهب ورعايتها: النبوغ ليسقصراً على التفوق الدراسي بل له جوانب شتى من شعر وخطابة وقدرات علمية وإبداعيةوإمكانيات قيادية، تحتاج هذه الجوانب إلى معلم يكتشفها ويصقلها وينميها ويعمل علىإشباعها من خلال الرعاية والأنشطة المدرسية المتنوعة.
مراعاة الفروقالفردية: على المعلم الاهتمام بالفروق الفردية بين طلابه وأنماط تعلمهم المتعددةوإعداد أنشطة وطرائق تناسب مستوياتهم وقدراتهم وحاجاتهم ودوافعهم.
إن رسالةالمعلم من أسمى وأشرف الرسالات، وأمانة من أعظم وأثقل الأمانات، لأن المعلم يتعاملمع النفس البشرية التي لا يعلم إلا الله بُعد أعماقها واتساع آفاقها، فالمعلم يحملرسالة سامية يعد فيها جيلاً صالحاً مسلحاً بالعلم والمعرفة.
ولكن المعلم في ربوعوطننا فلسطين يحمل عبء رسالة خاصة، فهو ليس منْ يدِّرس في مدرسة.. بل الذي يمتلكالقدرات في أن يجعل مجتمعه قادراً على الصمود وعلى امتلاك المعارف وقادراً علىالصمود والتحدي، إنه المعلم الفلسطيني الذي يحمل رسالته يعلِّم الأجيال قضية وطنهوجوهر الصراع مع المشروع المعادي.
وعلى امتداد تاريخ النضالالفلسطيني، لعبالمعلم دوراً قيادياً وإنتاجياً، فقد أنتج قيادات خيرة انخرطوا في قوى حركات التحررالعربي، حيث كان المعلم وما يزال المدرس, والموجِّه والمربي والزارع والحريص علىالتمسك بقدسية قضية فلسطين.
إن المعلم الفلسطيني هو المعلم النموذج الذي أعطيالكثير لشعبه وأمته العربية, ولا يزال يعطي, رغم الظلم والإجحاف الذي لحق به.
ولقد صدق الشاعر عبد الغني أحمد الحداد في قصيدته "رسالة المعلم" حيث خاطبالمعلم صاحب الرسالة قائلاً:
تحيا وتحملُ للوجودِرسالةً قُدُسِيَّةً يسمو بها الأطهارُ
ما أنت إلا النبعُ فيضُعطائِهِ خيرٌ يفيضُ وهاطلٌ مِدرارُ
يكفيكَ فخراً ما صَنَعْتَ علىالمدى تَشْقَى وَغَيْرُكَ مُتْرَفٌ مِهْذَارُ
يُعطي الكريمُ وأنْتَأكرمُ مانحٍ هيهاتَ لَيْسَ تُثَمَّن الأعمارُ
هذِي الحضاراتُ التيتزهو بها لولا المعلمُ هَلْ لها إثمارُ؟!

د. محمد يوسف أبوملوح
مدير مركز القطان للبحث والتطوير التربوي- غزة

ابراهيم أوحسين 2010-06-01 21:02

رد: دعوة لنقاش هادف وهادئ وعملي حول الرسالة التربوية للمدرس.
 
أتعجب أحيانا,, منذ متى يلقن الدين بالسبورة و الطبشور ؟
لم يكن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يملك لا هذا ولا ذاك ، لكنه استطاع أن ينشئ أمة متدينة متماسكة ، تعرف ما لها وما عليها، أمة نبتت من بين الفيافي والصخور الصلدة و الجبال الراسيات و نقع الخيول وهلم جرا ,, فكان الدين يعاش و يرى ، ولا يسمع فقط على شكل مواعظ ودروس , كان صلى الله عليه وسلم دينا يمشي، كان سلوكا ، كان الأسوة بالصوت والصورة، فلم يلبث تلاميذه الصحابة أن أصبحوا خير أمة أخرجت للناس,,
الدين مواقف وسلوك ، وليس مجرد أحاديث تحفظ هنا وهناك ، وليس فقط آيات يختبر التلميذ في حفظها,, فماذا نقول إذن عن ببغاء تحفظ بعض السور عن ظهر قلب ؟
أقول : يا مدرسا اتق الله في تلاميذك، فقد كدت بتعبير شوقي أن تكون رسولا ، وحاذر أن تكتفي بما يستظهره تلاميذك,, فتعاليم الدين موطنها القلب وليس الذاكرة,
يا مدرسا اسع لأن تكون قدوة صالحة، ففعل صغير يغنيك عن محاضرات دهر بأكمله، ولا تكن كمن قال عنه الشاعر :
وغير تقى يأمر الناس بالتقى"" طبيب يداوي والطبيب عليل


الساعة الآن 19:02

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd