أضحى موعد مباراة المنتخب المحلي ضد نظيره التونسي يوم 20 ماي المقبل برسم لقاء ذهاب كأس إفريقيا للمحليين التي ستجري بالسودان 2011 يقترب بشكل كبير ومعها يزداد الضغط والحاجة للتركيز ومضاعفة الجهود من أجل كسب هذه الموقعة التي تمثل لأشبال الحداوي أهمية قصوى وأيضا لكرة القدم الوطنية في هذا الظرف بالذات الذي تحتاج فيه لعلاج بالصدمة من أجل إقلاع جيد ومختلف.
وفي الوقت الذي تكون فيه الحاجة لحشد كل الجهود وتعبئة كل الطاقات الممكنة من أجل أن يسود الهدوء الفريق المحلي، وإتاحة الفرصة والأرضية أمام الحداوي للإشتغال دون مركب نقص، فإن العكس هو الذي حصل، إذ أن مدرب المنتخب المحلي إصطدم بعديد الإكراهات التي تعيق عمله وفيها تشويش كبير قد لا يخدم مصلحة المنتخب وأبرزها:
ـ عدم إحترام جدولة المباريات والأيام المخصصة للتداريب وتقليصها نزولا عند رغبة هذا النادي أو ذاك كما حدث في آخر تربص الذي تم تقليصه من 3 أيام ليومين.
ـ عدم جمع لاعبي كل الفرق دفعة واحدة تارة بتخلف عناصر فريقين أو ثلاثة على إعتبار ما تطرحه البرمجة من إكراهات.
ـ الإنفلاتات الحاصلة في سلوك بعض اللاعبين خاصة المؤثرين (لاعبي الرجاء والدفاع الجديدي والمغرب الفاسي)، وحالات توقيف البزغودي لسنة واحدة، بلعمري لشهر وعناصر الرجاء يجهل موقف الإتحاد الإفريقي إزاءها، ما يطرح غموضا وارتباكا يؤثر على عمل الحداوي.
ـ عدم رغبة بعض الفرق في تسريح لاعبيها لحاجتها الماسة لهم بحسب إدعائها ومحاولة لاحقة لجبر خواطرها، علما أن الواجب الوطني يعلى ولا يعلو عليه.
هذه إذن جملة من المعيقات التي يبدو أنها تتعارض ومصلحة الفريق الوطني واستراتيجية عمل الحداوي المطالب بتهيء فريق معروف، منسجم، متلاحم، حيث المفروض أن يتركز العمل في الفترة المقبلة على مضاعفة الإيقاع وأن تسخر كل الأندية طاقتها وجهودها بما يعود بالنفع على المنتخب المحلي، لا بما يعيق ويعرقل العمل.
الجامعة التي عاقبت البزغودي بإيقافه لسنة وبلعمري لشهر هي ذاتها الجامعة التي تشرف على المنتخب المحلي، والجامعة التي ينبغي لها أن تضع برنامجًا مضبوطا ودقيقا هي ذاتها التي تشرف على لجنة البرمجة التي تقدم أجندة متداخلة مع واقع إعداد التربص، فأي تناقض هذا، وأي حلول للحداوي للخروج من مأزق كهذا وبأي وصفة؟