2010-04-16, 10:01
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  مراكش احتضنت ندوة علمية حول مفهوم الشخصية في الإبداع و الفن
|  |
مراكش احتضنت ندوة علمية حول مفهوم الشخصية في الإبداع و الفن للمراكشية: إبراهيم مغراوي قال د محمد عزيز منصور بأن الشخصية مفهوم لغوي خيالي، "يخلقها المؤلف و يشغلها، حيث لا يمكن مقارنة كائن لغوي و آخر حقيقي"، و أضاف في معرض مداخلته في الجلسة الثانية من الندوة العلمية حول مفهوم الشخصية في الإبداع و الفن، التي عرفتها رحاب مؤسسة البشير للتعليم الخصوصي،بتنسيق مع الكوليزيوم القصصي فرع مراكش، يوم السبت 13مارس، أنه لا وجود للأدب الواقعي، و وصف من يعتقد في ذلك بأنه واهم.فالشخصية تبقى دائما غامضة، حيث يخلقها القاص و الروائي لأغراض أخرى، فهي لا توجد إلا في الخيال. و في هذا السياق، ميز د عبد الرحيم المؤذن، بين مفهوم الشخص و الشخصية، فالأول مفهوم هوياتي و الثاني قناع يتقمصه الشخص.وزاد قائلا"فالشخصية لا تعني الكائن الإنساني، إذ قد تكون جمادا أو حيوانا"، و استدل على ذلك بأمثلة من الثرات القصصي و الروائي (زقاق المذاق، و المزرعة لجورج أورويل...).و تشير الشخصية حسب المؤذن إلى ما هو محتمل الوجود، و تختلف بين النوعين الأدبين المشار إليهما سابقا، حيث أنها في الرواية تحتل كل تفاصيل الفضاء من الميلاد إلى الفناء، في حين أنها تعبر في القصة القصيرة عن لحظة محددة، لأن بنية هذا النمط الأدبي منغلقة في الزمان و المكان، و لكنها منفتحة في الدلالة، حيث تعكس العالم و همومه.كما أنها لا تنفصل عن الكاتب و تجاربه، فهي تتلبسه و تطارده في النص أو نصوص متعددة، حسب تعبير د عبد الرحيم. و في الإطار ذاته، تساؤل د محمد منصور، عن امكانية الحديث عن استقلال ذاتي للشخصية؟ و كيف نفصل بين سحر الفنان و سحر شخصيته؟ و هل الشخصية بديل عن صورة المؤلف؟ و أوضح ذلك من خلال تشديده على صعوبة الحديث عن الشخصية دون الحديث عن وجهات النظر المتعددة، فالروائي الناجح، هو من يعطي حرية مطلقة للشخصية، ليتنازل عن وجهة نظره، لصالح تعدد الأصوات بمنتوجه الفني، ففن الرواية هو فن إبداع شخصية مستقلة عن المؤلف. و لإغناء المعالجة التي اعتمدها الندوة، تناولت ورقة د أحمد طليمات، مواصفات شخصيات إبداعاته الفنية، حيث تنوعت بين شخصيات مجردة و ثانية عجائبية و ثالثة هجينة و أخرى اشترافيه، حيث مثل لذلك من مجموعاته القصصية. و قد عرفت الندوة حضور الفنان التشكيلي د محمد نجاحي الذي أوضح أن حضور الشخصية في النوع الأدبي موضوع المناقشة، تختلف عنه في الفن التشكيلي، فهي تحمل بعدا جماليا رمزيا تلعب فيه الألوان دورا أساسيا، في مخاطبتها للحس، فهي جسر إنطباعات الفنان. و قدم ذ محمد تنفو، في الجسلية الثالثة، شهادته حول الشخصية التي قد"تكون كامنة في لاوعي المبدع، و قد يستقيها من ذاكرته، وربما يصادفها في الشارع أو الحلم"، و زاد موضحا خصوصية الشخصية في الإبداع، إذ أنها قد " تكون صديقة أو عدوة، بقناع أو بدونه، عارية تماما أو مبتسرة، ممسوخة أو سوية، تشبه المبدع في بعض جوانبه أو تخالفه تماما"، و اعتبر أن المظاهر السابقة تختلف من حيث الحضور في الرواية و القصة القصيرة، حيث تتمظهر بشكل مختلف في النوع الأخير و خصوصا، يقول في مداخلته، "أن هذا النوع من القصص يراهن على الفكرة المتاهة التي تتطلب تأويلا و ليس تفسيرا". و أضاف بأن هذا النوع" يستثمر النكتة و الحكمة و المثل و الخبر، ويعمل على الوقوف عند جانب محدد من الشخصية أو جزء منها، خصوصا ذلك الجانب الذي يخدم بناءها".أما الرواية فإنها "تسعف في ملامسة الشخصية في أبعادها النفسية و الاجتماعية و الفكرية. إنها تحتاج إلى مجتمع بأسره، أو شخصيات و أمكنة شأنها في ذلك شأن الحكاية الخرافية و الشعبية و السير الشعبية...و غيرها". يذكر أن الندوة تميزت بقراءة نماذج قصصية بمشاركة مجموعة من المبدعين. ويشار إلى أن النشاط تميز بحضور أطفال و تلاميذ مؤسسة البشير و ثانوية يوسف بن تاشفين الذين أغنوا النقاش من خلال مداخلاتهم، و أعطوا للنشاط لمسة تبين أن التلميذ المغربي له من القدرات و الكفايات الكثير، لو توفرت له مجالات و مؤسسات تفسح له فرصة صقل مهاراته. ويشار أيضا إلى أن مؤسسة البشير دأبت منذ مدة على تنظيم عدة أنشطة ثقافية و فنية، جعلتها تخرج من أكراهات البرامج و المقررات إلى فضاء لايقل أهمية عن ذلك، لتعتني بالأنشطة الموازية، لبناء تلميذ متمكامل و فاعل.
|
: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=112083 |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
