كانت تتراءى لي في الجدار..تسكن صورتها بالإطار..تشعل فتيل الألم كل ليلة..قسوة..هجر..صدود..عناد..لوعة..تهيام..عتاب..صم ت..
وكلما جاد الهزيع الأخيربالنسمات،ازداد طيفها ضراوة،بالقلم تداعب العبارات وبالسوط تلاعب جسدي المثخن بالتآويل.
كلما وصلت رحم البوح قطعت صرة الشعور.
الآن كل شيء جاهزوقد يتوافد الضيوف تباعا...:مائدة الشوق كسيرة،ومسامير أنوثتها صدئة،غرفة الأكل مهجورة،بهارات الوفاء حارة،خبز السعادة متعفن،عصير الصدق فاسد،كعكة الأمل نافقة،كؤوس الوداد فارغة،طبق العواطف مغيب،ماء العشق مجمد،....
لا أحد حاضر غير أناي...
لبيت الدعوة اتخذت مكانا جليا للقعودأتناول وجبة الوعيد،أشرب كأس التيه،.....
أووووووووووووووووووه قد نسيت:حتى سكاكين الغدر حادة..

لا رد يليق امام هذا النزيف
لست أقوى على صنع مناديل من حروف
كيف احكيها وكيف أحبك جنباتها
الوقت يداهمني
والجرح ينزف
لا وقت إلا لهذا النزيف
فدع جرحك يفرغ محتواه أيها السندباد الحزين
فللدم الساخن ورود تعشق ملوحته
بوركت والنزيف

لم أشبع من الرد عليها
أحيانا توقظ فينا بعض النصوص شمعة منطفئة
في مكان ما من جنبات الحرمان فينا
وننسى ونحن في غمرة الحرمان
أننا قطعنا العهد بالوفاء
والتزمنا بالصمت في أشد ساعات الوله والقسوة والعصيان..
مهما تمردت القلوب فإنها تعود لمضاجعها
تلك مشيئة القدر
هو يختار ويامر وينهى
ونحن بين تقلباته نهيم
نفرح
نحزن
نقسو على انفسنا
وعلى الآخرين
نمنح كل الباقي منا
نحاول استرجاعه في لحظة صدود
لكن عبثا نحاول
تحية لقلمك الذي أشعل شمعة كانت منطفئة في مكتن ما من جنبات الحرمان
بوركت أخي الشاعر المبدع أحمد امين