|
سؤال موجه إلى كل المبدعين؟هل لايزال للإبداع معنى؟ هل لايزال للإبداع معنى؟ السؤال يحيل إلى وضعية مساءلة الذات المبدعة.أعني هل لايزال المبدع قادرا على احتواء المشاعر الانسانية التي تحنطت بفعل اليومي والنزعة المادية المسيطرة؟ ألايزال بمكنته الانصات الىنبض هذا الكائن الاجتماعي بمعنى أوضح هل إنه في غمرة هذا الزخم من المعطيات ذات البعد المادي لايزال الإبداع ترياقا مناسبا لحالات التوتر والإحباطات المتتالية أم إن دوره لايتجاوز دفات الدواوين ورفوف الخزانات وردهات الصالونات النخبوية؟ أقصد هل إن الابداع لايزال قادرا على مجاراة النفس المكوكي لدفق المعطيات وسرعة الحركة أم أن ديناميته تسير على ايقاع البطء وتضبط على عقارب التلادة والقدم؟ فأي إبداع لأي زمن؟ المرجو منكم التفاعل مع السؤال بماتجود به آراؤكم النيرة. |
رد: سؤال موجه إلى كل المبدعين؟هل لايزال للإبداع معنى؟ عزيزي الشاعر بنظري مازال الادب قادرا على احتواء المعاناة والدليل نصوصك المباشرة التي توحي بان وراء كل خاطرة او قصيدة حدثا معينا يدفع بالذات المبدعة إلى البوح ونصوص الإخوة ومشاركاتهم تعكس صورة عن كل واحد منهم لقد كونا عن بعضنا لمحة من خلال النصوص التي نقرؤها لبعضنا أستطيع القول باني اعرف الكثير عن احمد امين والكثير عن طيف والكثير عن أسيف والكثير عن مرآة والكثير عن سعيدة وام منصف وام علاء وصعبة المزاج وميمون والورزازي ونزيه وابو العز.. واللائحة في قلبي موشومة أعرفكم كلكم من خلال نصوصكم صورتكم تتراءى لي وانتم تكتبون وملامحكم تتجلى أمامي أستطيع القول بأن مرآة الروح عضو ينتقل بين الجرح والجرح واحمد أمين بين السقم والشعر وبلابل بين العفة والبحث عن الفرح ونجلاء بين الامس واليوم وسعيدة بين الارتياح ونزعة الابداع والكثير الكثير لست ادري مدى ملامسة عباراتي هاته لسطح قلوبكم ولكن أحسكم هكذا بوركت احمد الرقيق |
رد: سؤال موجه إلى كل المبدعين؟هل لايزال للإبداع معنى؟ اقتباس:
دام لك بهاء الكلمة. |
رد: سؤال موجه إلى كل المبدعين؟هل لايزال للإبداع معنى؟ فعلا سؤالك يحيل على مساءلة للذات المبدعة، غير ان هذه المساءلة لا تكتمل إلا إذا كانت طبيعة هذا المبدع صريحة ، لم تتطبع بخلفية التقدير المادي للآخر، وتقدير ردوده ومبادراته؟ وكي لا يبقى طرحي في مجال عموميات تخفي قصد الكلمات أضرب مثلا : هذا المبدع الذي يفترض فيه أن يوجه إبداعه للآخرين وينتشل المعاني والمشاعر من النزعة المادية المسيطرة، كيف ينظر لإيجابية الناس تجاهه؟ إن الكثير من الناس رغم مقاومتهم للنزعة المادية المسطحة لمن حولهم تطبعوا في لا وعيهم باحتراس مسبق من الآخر؟ تتوارد على ذهنهم أسئلة شتى: ماذا يريد مني هذا الآخر ؟ هل لطفه دون مقابل؟ هل حقا ينوي خيرا؟ و الأسئلة تطول على ذهن هذا النوع من الناس . المبدع الراقي لا تنتهي صورة الابداع لديه، لأن سريرته لم تتطبع وفق قوالب جاهزة، إنه بصيغة ابستيمولوجية أكثر دقة : لم تشكل خبرته السابقة (إيجابية أو سلبية) عوائق ابستمولوجية أمام ابداعاته، ليس لأنه مترفع عن النزعة المادية فحسب، بل لأنه لم يتأثر بخيبة أمله في المحيط البشري الذي يحصر تقديره لذاته تقديرا ماديا .إنه_أي المبدع الراقي_ مستمر العطاء يعيش ابداعه لذاته قبل أن يعيشه لغيره، إنه ينطلق من صميم ذاته المرهفة الحس ليطرق قلوب وعقول تلك النخبة القليلة التي مازالت قلوبها وعقولها صافية الأديم، وهي موجودة رغم الطبع المادي المسيطر. |
رد: سؤال موجه إلى كل المبدعين؟هل لايزال للإبداع معنى؟ اقتباس:
أذكر أن صديقيالشاعر عبد الله الحاوفي كان يقول دوما أن الإبداع منتوج ذاتي صرف وحين سألت أخاهعبدالقادر وهو الآخر شاعر مميز ومجيد :لماذا لايعمد عبدالله إلى إصدار ديوانه الأولقال لي :انه يطلعني على جديدة كل حالة إبداع تنتابه وهذا يجعله يكتفي فالمتلقي عندهشرط نجاح القصيدة وحسبه أن يبلغ سامعا أوعى من جمهور لايتذوق الشعرأبدا اكتشفت بلاغة الرجل وشاعريته التي لاتعرفالهوادة.وأيقنت فعلا أن يعيش الإبداع لذاته وليس يحمله على الشهرة أو لمقصد آخروهإنه قد أصبح مبدعا يخترق الآفاقوينصت إلى شعرة ثلة من المتذوقينالأفذاذ. شكرا ياعقلانية وإن لالتحاقك بنا لرجة قد تعيد لحراكناهاهنا بعض ألقه المفقود. |
رد: سؤال موجه إلى كل المبدعين؟هل لايزال للإبداع معنى؟ إن صديقيك الشاعرين محقان في ما قالاه، الابداع منتوج ذاتي صرف وغال بالنسبة لمبدعه، وأي مبدع مبدع يحتفظ لنفسه بابداعاته ولا يسمعها إلا لمن يتوسم فيهم رهافة الحس والتذوق الفني. وهذا مبدئي أيضا: لدي قصائد عديدة وابداعات نثرية لكن لم أشأ نشرها، إلا واحدة. ولا أفكر في إنشاء ديوان رغم اغن الفرلاصة كانت متاحة لي في إحدى المسابقات الأدبية. |
رد: سؤال موجه إلى كل المبدعين؟هل لايزال للإبداع معنى؟ اقتباس:
شكرالك. |
رد: سؤال موجه إلى كل المبدعين؟هل لايزال للإبداع معنى؟ الإبداع رغبة ملحة في بلورة الحاضر٠٠ كل أحلامنا وتطلعاتنا لغذ أفضل٠٠ قراءة جديدة لماض يتفاوت قدمه٠٠ هو حرب دائمة بين استسلامنا لبديهية الأشياء و تلك الشكوك التي تدفع بنا إلى تعميق السؤال٠٠ تحولات كثيرة عرفها المبدع ليصبح رهينة ليقينه بما يحيط به٠٠ اكتفى بما هو جاهز لتظل رحاه تجتر كل ما تجاوزنا مدة صلاحيته٠٠ لم يعد البحث محركا لهواجسنا٠٠ وحدها نشوة العثور على ضالتنا تسكننا٠٠ فقدنا حرية إزعاج الآخر بأفكار جديدة٠٠ أخذنا منحى النمط الواحد خشية أن ننعث بالجنون٠٠ صيغت الأقلام في قالب واحد إرضاء للرأي العام٠٠ نكستنا أننا مسكونين بهاجس الآخر٠٠بالذاخل أحلام وقدرات تفوق حجم الكون٠٠ إرادات من شأنها إعادت صياغة كل المفاهيم٠٠ وحدها تخوفاتنا من أن نكون أحرارا تحرمنا لذة التجديد٠ دامت لك أخي حريتك٠٠ دام لك الإبداع عبدا٠ مودتي واحترامي٠ |
| الساعة الآن 16:04 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd