منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - الأمين لحزب العدالة والتنمية في المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب

الأمين لحزب العدالة والتنمية في المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب:

نعتز بالعلاقة التي تربط حزب العدالة والتنمية بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب

أعرب الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الإله بنكيران عن اعتزازه بالعلاقة التي تربط حزب العدالة والتنمية بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وقال في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس للاتحاد المنعقد يومي السبت والأحد 10 و11 أبريل 2010 بالمعهد الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة:"نحن لا نخفي علاقتنا بإخواننا سواء في النقابة أو في حركة التوحيد والإصلاح، بل نؤكد أن مؤسس الحزب والنقابة واحد –في إشارة إلى د.عبد الكريم الخطيب رحمه الله- وكذلك عدد من مكونات الهيأتين، ونحن مع حركة التوحيد والإصلاح، الأم الودود الولود التي أنجبت هذه النخبة الطيبة لخير البلاد، بل إننا نعتز بهذه العلاقة ونتشرف بها ونؤكدها ونعلن استمراريتها وتناميها، دون أن يكون لأي منا تدخل في شؤون الآخر، بل ودون أي أدنى تأثير". وأضاف:"إخواننا في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يعلمون أن الحزب لم ولن يتدخل أبدا في قراراتهم، ولربما ارتكبوا بعض الأخطاء التي قد تؤثر علينا، فنحن مستعدون لتحمل تبعاتها، والعكس صحيح، لأن لا أحد ينكر أصوله وإخوانه".
وأشاد الأخ الأمين العام بضيوف المؤتمر الوطني للاتحاد، الذين وصفهم بالضيوف الكبار والكرام الذين جاؤوا لمشاطرته هذا الحفل الديمقراطي، والذين قال"إنهم لم يبالوا بدعوات المقاطعة الخائرة"، وتساءل:"ماذا يريد حزب العدالة والتنمية –كأي حزب عاقل- لبلده؟"، "نريد لهذه الأمة ثلاثة أشياء: التنمية والحفاظ على الهوية والمساهمة في شأن الإنسانية وتدبير شؤون هذه الأرض في صالح البشرية، وحزبنا اختار أن يخدم هذه الأهداف من خلال نقط أخرى، أولها المرجعية الإسلامية لكونها مرجعية الأمة منذ قرون، ولكون الدستور ينص على أن المغرب دولة إسلامية وعلى أن ملكه أمير المؤمنين"، "إن حزب العدالة والتنمية لن يتراجع عن المرجعية الإسلامية –لا لأنها نقطة قوته فقط، بل هي سر قوته- وإنما لأنها أولا أساس تربوي ينبني عليه منطقه الداخلي، ولإيماننا أن المناضلين إذا دخلوا السياسة بكل إكراهاتها وإغراءاتها لم يصمدوا في غياب هذه المرجعية". وأكد الأمين العام، أن أمتنا "لن تعرف مجدا إلا بالمرجعية الإسلامية، وكل محاولة لتهميشها لن تبوء إلا بالفشل"، وأن "التجارب السابقة التي تظل عنوانا للماضي وعنوانا للمستقبل تؤكد أننا لا ينبغي أن نخاف من محاولات تحجيمها، لأن المقابل الموجود هو العلمانية والعلمانية يستحيل أن تقوم في دولة على رأسها إمارة المؤمنين".
و"أما النقطة الثانية فتتمثل –حسب الأمين العام- في الملكية الدستورية -ليس لأنه يستفيد منها أو لا يستفيد- بل لكونها خيار استراتيجي عمل به الزعيم الأول الدكتور عبد الكريم الخطيب رحمه الله، فطرة وتربية واقتناعا. ولأن الملكية الدستورية هي رمز وحدة الأمة واستقرارها".
وأضاف بنكيران:"لا يأتين حزب أو هيئة ويدعي بأنه يستأثر بتمثيل مشروع الوطن، لمجرد أن مؤسسها درس في يوم من الأيام مع جلالة الملك"، وقال:"الملك في المغرب واحد، وأصدقاؤه الذين درسوا معه مجرد مواطنين مثلهم مثل باقي المواطنين"،أما النقطة الثالثة - بحسب الأمين العام- "فتتجلى في الديمقراطية خصوصا عندما تلتقى الإرادة الملكية مع إرادة الأحزاب الحقيقة". وأضاف:"إذا التقت الإرادة الملكية مع إرادة هذه الأحزاب التي خرجت من رحم الشعب، مع الأحزاب التي لا يتقاضى أعضاؤها أجورا لحضور المؤتمرات، والذين لا يدخلون البرلمان من أجل الحصول على حصانة يحتمون بها من جرائمهم...، كلما التقت الإرادة الملكية مع هذه الأحزاب الحقيقية، استعطعنا أن نحقق المعجزات، وصنعنا الأحداث الكبرى"، مشيرا في هذا الإطار، إلى محطات كبرى في تاريخ المغرب ذكر منها:"الاستقلال، رجوع محمد الخامس رحمه الله من المنفى، المسيرة الخضراء، التناوب التوافقي..."، وأضاف:"إننا في حزب العدالة والتنمية لا نجد حرجا في الاعتراف بهذه المحطات التاريخية، وإننا في المغرب، كلما اختلفنا ظهرت طبقة، تستفيد من الخلافات الحقيقية والوهمية، وتعمل على إفساد إمكانيات هذا الشعب العظيم، تنهب الثروات وتحولها إلى الخارج، وترهن البلد لسنوات، وتؤدي إلى إجهاض جهوده التنموية في كل مرة، إنها طبقة تتغير رؤوسها ولكنها لا تتعب والعياذ بالله". وإن المغرب يضيف الأمين العام "مليء بالشرفاء، والشعب المغربي وصل مرحلة من النضج يجب معها أن يتمتع بديمقراطية حقيقية، في اتجاه بناء دولة المواطنة، ولهذا لا يجب أن يتدخل أحد في هذه الديمقراطية عبر كسر التحالفات، وكل محاولة لإعادة ترتيب المشهد السياسي لعزل حزب العدالة والتنمية ستبوء بالفشل ، ونحن مستمرون في هذا تقوية المسار الديمقراطي أحب من أحب وكره من كره".

موقع حزب العدالة والتنمية 14/4/2010