في سبيل نشر ثقافة الإسعاف الأولي في سبيل نشر ثقافة الإسعاف الأولي كثيرة هي الحالات الطارئة والحوادث التي يتعرض لها التلاميذ بمختلف أسلاك التعليم، وتصادف المدرس أثناء قيامه بمهامه، فيقف حائرا أماما، في حين أنها تستدعي تدخلا سريعا من أجل إنقاذ حياة المصاب إذا كانت حالته خطرة، إعطائه فرصة أكبر للنجاة، أو حمايته من مضاعفات إصابته، وتأمين عدم ازدياد حالته سوءا، والتخفيف من ألمه وقلقه وتوتره وتشجيعه على مزيد من الصبر والتحمل.وصولا إلى تأمين نقل المصاب إلى مركز الإسعاف فكم هي حالات الاختناق، أوالإغماء، أوالصرع، أو التسمم أو الإصابة بجرح نازف أو كسر في العظام حصلت أمام باب مؤسسة تعليمية أوخلال فترة الاستراحة أو أثناء حصة الرياضة البدنية أو في الصف الدراسي.... وكانت حاجة المصاب إلى تدخل سريع، وإسعاف أولي تعني إنقاذ حياة من الموت أو شفاء سريع، أو تفادي عاهة مستديمة تتطلب علاجا طويلا مع ما يكلف ذلك الدولة والأسرة من نفقات ناهضة ناهيك عن المضاعفات الجسدية والنفسية التي قد تلحق بالمصاب إضافة إلى الآثار الاجتماعية التي قد تخلفها. إن تأمين الإسعاف الأولي الضروري يساعد على التخفيف من أثر الصدمة ويحول دون تفاقم الحالة وتطورها نحو الأسوأ ويرفع من معنوية المصاب. كما أن يتطوع لتقديم المساعدة عند وقوع أي حادث طارئ لابد أن تكون ملما بها قبل وقوع الإصابة حيث إن الجهل بما يجب فعله قد يخلف ضررا بالمصاب أكثر مما لحق به في حالة أي تصرف خاطئ. مبادئ الإسعاف الأولي وممارسته الإسعاف الأولي هو أول مساعدة أو معالجة تقدم لمصاب بأي إصابة أو مرض مفاجئ قبل وصول سيارة الإسعاف أو أحد أعضاء الطاقم الطبي، وقد يقتضي الأمر، في تلك الظروف، ارتجال طريقة للإسعاف بما يتوافر من أدوات ومواد. أهداف الإسعاف الأولي: يقدم الإسعاف الأولي للمصاب بقصد:
نظرا لتكرار وقوع كثير من الحوادث وخطورتها، فإن لدور المسعف الأولي أهمية كبرى. وأثناء معالجة الإصابة تنحصر مسؤوليتك كمسعف أولي فيما يلي :
تعاريف
أهم الوصايا للمسعف كثيرة هي الحالات التي تستدعي تقديم الإسعاف، ويقدم الإلمام بمبادئها دعما كبيرا للمسعف، إذ لابد من الإشارة إلى أن احتمال تقديم الإسعاف الخاطئ للمصاب قد يلحق ضررا تتفاوت خطورته حسب درجة الإصابة. ثمة مجموعة من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسعف باكتسابها عن طريق التدريب العملي والنظري، حتى يتمكن من تقديم الإسعاف الأولي بشكل صحيح عندما يواجه حادثا طارئا داخل الصف المدرسي أو في الساحة المدرسية أو أثناء حصة الرياضة.. وبما أن مهمة المسعف تنحصر بين لحظة وقوع الحادثة وبداية العناية الكاملة فليس مطلوبا منه أن يكون طبيبا... ولكن هذا لا يعفيه من أن يكون ملما بدرجة كافية من الثقافة عن كل ما يتعلق بمختلف أجهزة وأعضاء جسم الإنسان وأن يعرف الوسيلة المثلى لتقديم العون المناسب حتى لا يزيد الحالة سوءا في حالة تقديم مساعدة خاطئة، وعلينا أن نتذكر دائما أن الإلمام بمختلف أجهزة جسم الإنسان ووظائفها يساعد كثيرا على تقديم الإسعاف بشكله الصحيح. وفيما يلي نجمل أهم الوصايا للمسعف التي قد تساعده على ممارسة الإسعاف بشكل صحيح.
وبشكل عام يجب عدم إهمال أية إصابة مهما كانت بسيطة، نظرا لإمكانية أن تكون الإصابات البسيطة خطيرة جدا، كالإصابات الشديدة تماما، وتقديم الإسعاف بشكل سريع ومتقن. مرحلة ما قبل تقديم الإسعاف الأولي 1-تقدير الحالة ومدى خطورتها:يعتبر كل مصاب حيا وتقدم له الإسعافات الضرورية مهما كانت درجة إصابته، إلا في الحالات التي يتبث فيها بشكل قاطع حدوث الوفاة، ويمكن بشكل عام، استجواب المصاب إذا مسحت حالته بذلك، أو سؤال المرافقين أو الذين عاينوا وقوع الحادث إن وحدوا، وتقدير خطورة الحالة الطارئة وطبيعتها سريعا، ومعرفة مدى تهديدها لحياة المصاب. 2-فحص المصاب: بعد تقدير الحالة الطارئة وسببها ينتقل المسعف إلى فحص المصاب مباشرة وتقدير شدة إصابته. أ- وجود نزيف: يرى المسعف بوضوح الدم النازف خارج جسم المصاب لكن يؤخذ بالاعتبار احتمال وجود نزيف داخلي. ب- فحص التنفس: ويتم التأكد من استمرار المصاب في التنفس وذلك بالإصغاء إلى تنفسه أومراقبة حركات الصدر صعودا وهبوطا مع كل حركة شهيق وزفير. ج- فحص النبض : يمكن الاستماع إلى دقات القلب مباشرة بوضع الأذن فوق الصدر الأيسر كما يمكن فحس النبض بمسك يد المصاب كما هو مبين بالشكل في الرسم بواسطة الأصابع والضغط بالسبابة قليلا فيشعر المرء بضربات القلب وينبغي فحص وتسجيل معدل النبض وقوته (قوي أو ضعيف) وانتظامه (منتظم أو غير منتظم). د- قياس الحرارة/ قد لا يفيد قياس حرارة المصاب في حالة الإسعاف. هـ- تحري التسمم: إذا كان المصاب فاقدا للوعي ولو يلاحظ المسعف سببا لذلك، فيمكن أن يكون السبب ناتجا عن ابتلاع بعض السموم، أو تناول كميات كبيرة من الأدوية المثبطة أو السامة، أوربما يحث التسمم بسبب لدغ الحشرات أو الزواحف السامة. و- تحري الصدمة: يصاب الإنسان بالصدمة عندما لا تصل إلى دماغه كميان كافية من الدم، بسبب هبوط شديد في الضغط الدموي عنده، وهي تنجم عن أسباب مختلفةـ كفقدان كميات كبيرة من الدمـ، أو عند الألم الشديد... وهي إصابة قد تؤدي إلى الموت السريع وتستوجب الإسعاف الفوري. ز- الشعور بالغثيان والدوار والقيء: إن الغثيان والدوار والإقياء علامات مرضية لها دلالاتها، فيجب الانتباه لها، وخاصة إلى كمية ولون وقوام الإقياء. ح- حدوث نوبات تشنجية "الاختلاجات" يصاب الإنسان بالنوبات التشنجية لأسباب مختلفة (الإصابة بمرض الصرع تناول بعض السموم)، ومهمة المسعف أن يمنع المصاب من إلحاق الأذى بنفسه (كالوقوع والاصطدام وعض اللسان)، والتأكد من عدم وجود ما يعيق تنفسه بشكل طبيعي أو أقرب إلى الطبيعي. 3-فحص جسم المصاب: على المسعف أن يتأمل ويتفحص، بسرعة كل أجزاء الجسم بادئا الرأس، فالعنق، فالصدر، فالبطن والأحشاء، فالظهر فالأطراف، فإذا كان المصاب فاقدا للوعي فيجب، قبل كل شيء، التأكد من سلامة التنفس وسلامة القلب، أما إذا كان غير فاقد للوعي فإنه يسأل عن وجود أي ألم، دون أن ننسى أن شدة الألم تزداد في حالة الخوف، مع تذكر أن غياب الأمل لا يعني عدم وجود إصابات بحاجة إلى إسعاف، وعلى المسعف أيضا أن يلاحظ ما يلي: أ- قدرة المصاب على الحركة: ففي حالة عدم التمكن من الحركة بشكل طبيعي، فإن ذلك يعني إصابة في العضلات أو العظام، لأما في حالة عدم التمكن من الحركة نهائيا، فإن ذلك يعني وجود ضرر لاحق بالأعصاب أو بالنخاع الشوكي أو الدماغ...يوجب أن نتذكر دائما أن تحريك المصاب أو تحركه، مهما كان بسيطا، في حالة إصابة النخاع الشوكي، فإنه يلحق ضرار عظيما بالمصاب. ب- حدوث وذمات أو تشوهات: تحدث الوذمات عادة بسبب تجمع السوائل في المنطقة المتورمة، وينشأ التشوه بسبب إصابة العضو المتشوه، ووجوده في وضع طبيعي (كحالة خلوع المفاصل، وكسور العظام مثلا). ج – فحص حدقة العين: إن تجاوب حدقة العين مع الضوء، أي تضيقها إذا وجه عيها النور وتوسعها عند إطفاء النور، يعني أنها لا تزال تعمل بشكل طبيعي، أما إن لم تتجاوب للضياء، فإن ذلك يدل على حدوث أذى للجمجمة أو للدماغ. د- نز المفرزات من أحد فتحات الجسم: عن خروج سوائل الجسم من أحد فتحاته يعني وجود إصابة داخلية ادت إلى ذلك، بعد التأمل في الحالة، وتقدير الأذى الحادث ومدى الخطورة، يوجه الاهتمام إلى الحالات الأشد والتي تهدد الحياة في حالة وجود عدة إصابات، أما في حالة وجود مصاب واحد فإنه يبدأ بإسعافه فورا. في النهاية نؤكد أن كل الخطوات السابقة يجب أن تتم بسرعة وإتقان، وأن لا يضيع أية لحظة من الوقت، لأن كل دقيقة هامة في حالات الإسعاف. . |
رد: في سبيل نشر ثقافة الإسعاف الأولي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكور على الموضوع لك كامل تقديري و شكري |
رد: في سبيل نشر ثقافة الإسعاف الأولي -****************************- جزاك الله خيرا..بارك الله فيك... شكرا جزيلا لك على هذه الإفادة الطيبة.. تحياتيــــــ -*******- |
الساعة الآن 21:37 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd