2010-04-07, 14:34
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: يحث مضن | الملاحظ أن كل الأفعال في هذه الومضة في حكم المنجزة في الزمن الماضي ، بما فيها (لم تجد) التي حُولت بواسطة النفي ب"لم" من الدلالة الصرفية على المضارعة إلى الدلالة على الماضي المنجز ، باعتبار ( لم تجد ) حصيلة لِ : - أخذت (قلبها بين يديها) ـــــ إراديا واختياريا - ذهبت (تبحث له عن دفء) ـــــ الحلم والأمل - أضناها (السعي)ـــــــ بعد جهد جهيد طبعا وحين : - لم تجد (إلا السراب) ــــ أهدت قلبــــــها (قربانا للغربان) كدلالة على اليأس المطلق ... هو توصيف لواقع امرأة عربية ( وإن لم يحدد النص هُويتها ) ؛ لكن الطرح بهذه الطريقة يولد مجموعة من التساؤلات التي تطرح نفسها بإلحاح : - أين العقل من تصرف القلب ونهايته المؤلمة؟ - ألا يدل هذا التصرف ، في مجتمع كمجتمعاتنا العربية،على سلوك متهور محسوم النتائج سلفا؟ - تقديم القلب قربانا للغربان ، أهو انتقام ، وممن ؟ أم انهزام ؟ أم إقرار بنتيجة اختيار خاطئ ؟ أم إمعان في الخطأ وإصرار عليه ؟!! لا أريد بهذه الأسئلة أن أقوم بقراءةٍ بْرُوكِيسْتيَّةٍ( مُغْرِضَةٍ ) للنص ، بل أحاول أن أطرح ما سكت عنه نسيانا أو تناسيا فنيا مقصودا من مبدعه ، الذي أعرف عنه ، من خلال كتاباته ، أنه من طينة المبدعين الذين يصدرون ، في إبداعاتهم ، عن رؤية واعية للعالم تفترض وتشخص وتنتقد وتقترح .. ولا تكتفي بالتوصيف والاجترار.. لكتاباتك / ومضاتك ن أخي مبروك السالمي ، سحر خاص وعشق معتبر ... فشكرا لك على الإبداع والإمتاع . أرجو أن تناقشني في هذه القراءة المتواضعة بروح المبدع الناقد . مودتي وتقديري . محمد الورزازي المحمدي كِـرْكـاس | |
| |