عاد الأب من رحلته بلا حقائب ..اجتمع حوله أطفاله, وزع عليهم إبتسامات حزينة ..سألته زوجته عن الظروف في ديار الغربة..رد عليها بصوت متحشرج.:" بعنا صحتنا..ثم عدنا بخفي حنين"

وقفة فنية ، و محاولة إبداعية لا تُقدر بثمن ..
إلهام رائع ، وخيال اجتماعي ينبئ بوعي متفتح إنشاء الله ..
مودتي لجميع الأسرة .

عاد الأب من رحلته بلا حقائب ..اجتمع حوله أطفاله, وزع عليهم إبتسامات حزينة ..سألته زوجته عن الظروف في ديار الغربة..رد عليها بصوت متحشرج.:" بعنا صحتنا..ثم عدنا بخفي حنين"
جميلة هذه الحركية حركية هذه الأفعال التي تساهم في حركية الومضة وتخلق منها دينامية ممتعة تبين بأن كل هذه الأفعال و المتاعب كانت دون جدوى وكان من ورائها التعب فقط .
ثم عندما كان الكاتب هو الذي يحرك البطل كان يحركه خيوطه بصيغة المفرد لكن عندما ترك للبطل فرصة الحديث و السرد الحكائي تكلم بصيغة الجمع بمعنى أن البطل لم يكن أنانيا في البوح عن نفسه عندما أعطيت له الفرصة لقد أشرك معه كل من يعاني نفس معاناته وهذه الومضة هي تلخيص لمعاناة المهاجرين الذين أغرتهم أرض الغربة ببريقها اللامع البراق لكن هذا البريق يخفي وراءه الحقيقة ووقع لبطلنا ما وقع للفراشة عندما انبهرت بالأضواء ولما اقتربت منها احترقت.
محمد يوب