منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   المدير العام للإيسيسكو : نعمـل علـى نـشـر ثقـافـة الاعتـدال والوسطيـة وتعميق المفاهيم (https://www.profvb.com/vb/t24951.html)

ابن خلدون 2010-04-02 23:01

المدير العام للإيسيسكو : نعمـل علـى نـشـر ثقـافـة الاعتـدال والوسطيـة وتعميق المفاهيم
 
المدير العام للإيسيسكو في حديث شامل لمجلة (الجيل الجديد) التونسية : نعمـل علـى نـشـر ثقـافـة الاعتـدال والوسطيـة وتعميق المفاهيم الإسلامية الصحيحة لدى الشباب




الرباط: 2/4/2010

نشرت مجلة (الجيل الجديد) التونسية، في عددها الجديد، مقابلة شاملة أجراها رئيس تحرير، رضا الوادي، مع الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو-. وأكد المدير العام للإيسيسكو في هذه المقابلة أن المنظمة تعمل على نشر ثقافة الاعتدال والوسطية وتعميق المفاهيم الإسلامية الصحيحة لدى الشباب.
وقال إن مرحلة الشباب هي المرحلة التي تصاغ فيها شخصية الإنسان، وتتكون هويّته، وفيها تظهر الخصائص الذاتية والعناصر التي تتشكل بها ذاتيته، وإن الشباب هم إشراقة الحاضر وأمل المستقبل، وهم المعين المتدفق الذي تستمد الدول والشعوب من حيويته الوجدانية والفكرية والمادية، قدرتها على التطور والتجدد، وتنطلق الأمم من طموحهم وتطلعاتهم نحو آفاق التقدم والنماء.
وتحدث عن العناصر النفسية والفيزيولوجية التي قال إنها طبيعة بشرية ثابتة في تكوين الفرد، وإنها لا تختلف من بيئة إلى أخرى، بخلاف العناصر الاجتماعية والثقافية، فإنها تختلف من بيئة اجتماعية إلى أخرى، ومن ثقافة إلى أخرى، مشيراً إلى أن هذا الاختلاف طبيعي في جميع المجتمعات. وأوضح أن هذه العناصر تشكل الصفات التي هي مقومات الهوية بالنسبة للأفراد والجماعات.
وأوضح أنه من المفترض أن تكون هذه الصفات في المجتمعات الإسلامية، مستقرة ثابتة، لأنها من الثوابت التي تميّز الفرد في المجتمعات الإسلامية عن غيره في المجتمعات الأخرى، وحتى إذا تعرضت هذه الصفات لمؤثرات خارجية تضعف من قوتها، فإنها لا تلبث أن تسترجع مميزاتها وتتغلب على المؤثرات الخارجية وتعود إلى أصلها وإلى طبيعتها.
وقال المدير العام للإيسيسكو إن الطاقات مادامت خلاقةً، فهي تفضي دائماً إلى كل ما هو إيجابي، فهي خلاقة للخير ولكل ما فيه المنفعة والمصلحة الخاصة والعامة، ولا يمكن أن تكون خلاقة إذا لم تكن لها نتائج إيجابية في جميع الأحوال. واستدرك قائلاً : "إن التوظيف لهذه الطاقات الخلاقة هو الذي يتفاوت في النتائج، فإذا أحسن هذا التوظيف ولم تشبه أيّ شائبة، ودفع به نحو الوجهة الصحيحة، كان دافعاً وحافزاً للطاقات الخلاقة في اتجاه إيجابي".
وأوضح أن المسألة هنا تتوقف على طبيعة التوظيف للطاقات الخلاقة، فهو قد يكون للخير وللصالح العام ولما فيه المنفعة للفرد وللمجتمع، وقد يكون توظيفاً مغرضاً لاستغلال الطاقات الخلاقة فيما يضرّ بالإنسان وبالمجتمع عموماً، وفي هذه الحالة تنقلب هذه الطاقات التي هي مجموعة القدرات الذاتية، إلى طاقات هدامة للذات وللمجتمع وللبيئة.
وعن سؤال حول المشاكل التي يعاني منها الشباب والسبل الكفيلة بالتغلب عليها، قال إن شباب العالم الإسلامي، مثله مثل الشباب في المجتمعات الإنسانية بصورة عامة، ليس في منأى من الوقوع في مستنقعات الانحراف بكل أشكاله والسقوط تحت سنابك التطرف بجميع أنواعه، موضحاً أن الفرق هنا أننا في العالم الإسلامي نواصل العمل بجد وتفان من أجل إنقاذ الشباب من براثن الانحراف والتطرف،
من خلال نشر القيم الإسلامية التي تعصم من الزلل والانحراف، وتقوي في النفس الحصانة والمناعة ضد المؤثرات المهدمة للعقل والمخربة للذات، ويقوم عملنا في هذا المجال على نشر ثقافة الاعتدال والوسطية، وتعميق المفاهيم الإسلامية الصحيحة لدى الشباب حتى يكونوا في جميع مراحل نشأتهم، في منأى من مخاطر الانحراف ومساوئ الانزلاق إلى مهاوي الشر.
وأكد الدكتور عبد العزيز التويجري أن المبادئ التي تضمّنتها الإعلانات والعهود والقرارات الصادرة عن المؤتمرات والندوات الدولية التي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمات الدولية وحكومات الدول الأعضاء، تشكل القاعدة المتينة للعمل في مجال تنشئة الشباب ورعايتهم والنهوض به وبناء مستقبلهم.
وأشار بهذا الخصوص إلى أنه في (عهد تونس من أجل النهوض بالشباب وتعزيز مكانته في العالم الإسلامي) الصادر عن المؤتمر الدولي حول (قضايا الشباب في العالم الإسلامي : رهانات الحاضر وتحديات المستقبل)، وفي (إعلان تونس من أجل مستقبل للشباب) الصادر عن المؤتمر الدولي حول (الشباب والمستقبل : تحديات الحاضر وتعزيز القدرات وآليات المشاركة)، جملة من المبادئ التي تتبناها الإيسيسكو وتوصي الدول الأعضاء باعتمادها في وضع السياسات الوطنية حول رعاية الشباب والنهوض بهم.





















http://www.altaalim.org/upload/208(1).jpg


الساعة الآن 10:38

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd