منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

المغرب يوفر مخيمات صيفية للأطفال الفقراء

2009-07-12

يقدم برنامج "العطلة للجميع" الناجح للأطفال المغاربة المنحدرين من الأسر ذات الدخل المحدود فرصة للاستمتاع بموسم الصيف.

سارة الطواهري من الرباط لمغاربية – 12/07/09
http://www.magharebia.com/cocoon/awi...ure1photo1.jpg [سارة الطواهري] سيشارك أزيد من 200 ألف طفل مغربي في أنشطة "العطلة للجميع" هذه السنة.

سيستمتع أزيد من 100 ألف طفل مغربي بعطلة الصيف بفضل برنامج حكومي للأسر ذات الدخل المحدود. وخلال السنوات السبعة الأخيرة، ضمن "العطلة للجميع" استفادة بعض الأطفال الأكثر فقرا في البلاد بدورهم من العطلة الصيفية. وتتواصل أنشطة هذه السنة من 1 يوليو إلى 21 غشت.
وبحسب وزارة الشباب والرياضة فإن حوالي 200 ألف طفل يستفيدون من البرنامج إذا ما أخذ في الاعتبار أنشطة نهاية الأسبوع والعطل المدرسية طوال السنة.
وأدخل المنظمون عددا من الأنشطة الجديدة هذه السنة لإضفاء متعة أكبر على العطلة. وارتفع عدد مواقع العطل من 37 إلى 43 كما تم رفع المنحة الغذائية من 15 إلى 20 درهم عن كل طفل.
وقامت اللجنة التنسيقية أيضا بتعيين 10600 مراقب هذه السنة بالإضافة إلى 500 آخرين تشغلهم وزارة الشباب وذلك بغية تعزيز سلامة المصطافين الصغار.
ويهدف البرنامج بحسب المنظمين إلى الاستفادة من الإنجازات السابقة وتصحيح الأخطاء وخاصة في المخيمات الصيفية التي سجلت فيها مشاكل تتعلق بجودة البنية التحتية أو مواد التدريس. وتسعى الوزارة أيضا إلى ضمان استفادة المخيمات الصيفية من التطور الاجتماعي فيما يخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما تخلت الوزارة هذه السنة عن المؤسسات التي تفتقر إلى بنايات مناسبة بما فيها دور الشباب والنوادي النسوية والمدارس غير الداخلية. وتم التركيز على المراكز التي بإمكانها استقبال المصطافين.
وتسعى الحكومة إلى خلق أنشطة توازن بين المتعة والتعليم ولهذا اختارت كعنوان لحدث هذه السنة "المخيمات الصيفية: مراكز للتعليم والتسلية". ويُرجى منها تلقين الأطفال قيم من قبيل الوعي المدني والتضامن والتسامح واحترام التنوع والتعددية.
وتنتظر الأسر الفقيرة بفارغ الصبر عطلة الصيف كل سنة لتتمكن من منح أطفالها عطلة ممتعة في فضاء يخضع للمراقبة. فاطمة عاملة نظافة من تمارة تتذكر بإعجاب كبير العشرة أيام التي قضتها ابنتها رجاء بعيدا عن المنزل السنة الماضية بفضلة عطلة للجميع.
وقالت "لم تحظ ابنتي أبدا في السابق بفرصة للسفر. وبعد المشاركة في البرنامج، عادت إلى المنزل وهي سعيدة جدا. تعلمت الكثير من الأشياء منها الانضباط واحترام الآخرين. وهذه السنة حان دور أخيها الأصغر للاستفادة من نفس التجربة".
سلمى البالغة اثنتى عشرة سنة تعد الأيام في انتظار الأسبوع الأول من غشت وهو تاريخ ذهابها في عطلة. وقالت برضى "إنها المرة الأولى التي يتم فيها اختياري لقضاء وقت ممتع مع الأطفال من نفس سني. صديقتي كوثر كانت هناك من قبل وقضت وقتا لا ينسى".
وسيستقبل البرنامج أيضا 1200 طفل من أبناء الجالية المغربية في الخارج في إطار جهود مشتركة لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج ومركب مولاي رشيد للشباب في بوزنيقة. وتم اختيار التلاميذ المشاركين في البرنامج من بين الأكثر تفوقا في المدرسة.