إضراب يفضح الوضع التعليمي بمنطقة المزار
أقدم أساتذة ثانوية الياسمين التأهيلية بقصبة الطاهر المزار، على تنفيذ إضراب إنذاري مصحوب بوقفة احتجاجية داخل المؤسسة، لمدة ساعتين (من الرابعة بعد الزوال الى غاية السادسة مساء) يوم ال22 مارس 2010 ، وذلك احتجاجا على الإزعاج والضوضاء الشديدة التي تسببها آليات الحفر والشاحنات داخل المؤسسة.
وتشهد الثانوية منذ أكثر من 3 أشهر أشغالا لبناء قاعات دراسية جديدة لاستيعاب التلاميذ المتزايدين بمنطقة المزار قصبة الطاهر، وللقضاء على الاكتضاض الذي يتزايد سنويا، علما بأن المؤسسة كانت بالأصل ثانوية اعدادية ثم تحولت إلى تأهيلية منذ السنة الماضية بحكم تواجد أقسام الباكالوريا بها.
وإضافة إلى ذلك فإن ثانوية الهداية الأعدادية التي أحدثت السنة الماضية، لا تضم سوى 12 قاعة دراسية، مما اضطر نيابة وزارة التربية الوطنية مجددا إلى فرض الأمر الواقع على الأساتذة والتلاميذ، وخلق ملحقة لثانوية الياسمين بمدرسة الشافعي الابتدائية، ولعلها المدرسة الوحيدة في الجهة، وربما في المملكة أيضا، التي تضم جميع مستويات الإعدادي، بما فيها أقسام الثالثة إعدادي، ويتشارك ساحتها تلاميذ صغار (6 أو 7 سنوات) وتلاميذ بلغوا 18 سنة أو أكثر، ممن اكتسبوا خبرة في التكرار!! ومن المضحكات المبكيات أيضا أن مواعيد القيام بالاستراحة تختلف ما بين الابتدائي والإعدادي، مما يتسبب في إزعاج شديد لا يساعد مطلقا على التحصيل الدراسي المطلوب، كما يشتكي أساتذة التربية البدنية من عدم توفر الملاعب الرياضية، ووجدوا حلا مؤقتا في استغلال ساحة المدرسة بين الأقسام، ولكن بدون مراحيض أو تجهيزات مناسبة.
وعلى الرغم من إقرار بناء ثانوية تأهيلية بقصبة الطاهر، بجوار مدرسة العندليب ودار الحي، وإطلاق اسم "ثانوية الصفاء" عليها، منذ سنة 2007، فإن زيارة ميدانية لعين المكان تفضح عدم إمكانية بدء الدراسة بها السنة المقبلة، كما وعد مسؤولو نيابة وزارة التربية الوطنية، فالأرض خالية ولا أثر لحفر أساس أو حتى لضربة فأس!!

بقلم : عبدالرحمان بوبكري www.aitmelloul.com