الموعد الضائع تسائلني أَين لون الربيع على وجنتيك ، وأَين الضُّحى يجرِّر أَردانه الناعجات عليك ويدفع عنك الدُّجى؟ وأَين اختيال الثرى ، يا حبيب ، إِذا ما ضفرت عليه الخطى ؟ وعهدي بيومك أَغنى منىً ، وأَطيب من نشوة المرتمى على رَحِبٍ ، ناهدٍ ، مشرفٍ ، تنوّر فاحمرَّ منه الذُّرى ! .. فقلت لها : كان لي موعدٌ مع الحب سمحٌ ، فريد النَّدى أَضعت ، ويا حبذا لو أَضعت جناحيَّ من أَجله والرؤى ! فهيهات ، بعدُ ، أُحس الخفوق وأَشعر بالدُّفءِ ملءَ الحشا وأُمسي على خاطرٍ عبقريٍّ من الغيب يعمر عند الغُدى وهيهات ، بعدُ ، أَصوغ الحروف على مفرق الشِّعر تاج عُلى وأَستنزل الفكر للغانيات المعاني وشاحاً عليَّ السَّدى. .. فقالت : أَلستُ أنا موعداً يطيب لديك ؟ فقلت : بلى ولكنه غير ما قد أَضعت ، فإن شئت سيري معي أَو فلا عسى نلتقيه ، ولو في الخيال فنغنى معاً . فأَجابت : عسى. يوسف الخال. |
الساعة الآن 09:18 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd