على راحلة الجراح http://www.azilal-online.com/inf-ar/...1dba4e101e.jpg على راحلة الجراح منحدرا من تخوم الروح من نتوءات العشق من تباريح الهيام جئتك على راحلة الجراح متأججا في حبك حبيبة القلب ، مدجّجا بحفيف الشغف أركض خلف قوافيك الحمراء ، لأبسط على مشارفك ظلال أشعاري وأمدك بباقة أدمع حرّى من بوحي العتيق ، متأججا في حبك جئتك ربيعا مطلا من ربوع الأريج مضمخا بحنين الأقحوان ، بأزيزالزعفران ، بأنين انكسار الثلوج على حافة جبالك الأطلسية ، لأمد بصري إلى ربوعك الحارقة وأبثك لواعجي المتوقدة من مقل الأيام لرذاءة حال ، لقصر أياد بيضاء ، لقساوة صقيع ، لندرة دفء ، لعسر مخاض ! من أوقد في دواخلي هذا الحب العنيف ؟ من استل من أعماقي هذا الكمد الشفيف؟ مسالكك وعرة حبيبة القلب ، بطاحك مطبقة الصمت ، وشفاهك المتوردة تقاسم العفة أنفتها ... . . . متأججا في حبك ملتحفا خضرتك ممتشقا كبرياءك سابحا في شموخك جبالا أرقص لأهازيجها لرجالها لقدسية نسائها ، أرقص وأرقص كما الشحرور ليلة عرسه ، كما القصب ، كما ارتماء الأطفال من أعالي الجبال تحت شلالاتك المتدفقة على غدرانك الشمّاء. ..... يستحرّ في القلب لظى حبك أيتها المنبعثة من شظايا الذكريات ، ها أرصفتي تصطف ـ في توجس ـ خلف الأسئلة الملحّة في تلابيب سحبك الدكناء. لن أملّك غدوّا ورواحا لن أملّ فيك نظرة الجدة القابعة خلف ذكريات البطولات والأمجاد كلما حل شتاء وقلّت حيلة وعز رجاء وتفاقم استياء ، لن أملّ فيك انزياح الذهول وتورّد الذبول وتوهّج الأفول ، لن أملّك ولن أملّ الأمل المعقود على براعمك البريئه ، ها أنت ـ كلما حل شتاء ـ في مجاري القلب تسبحين كما الماضي كما الآن كما الآتي كما أنت دوما أنثى تجتاح دروبي الحالكات دوما تخترقني تضاريسك الملتوية بحبال النسيان ، يا امرأة من فرط حبها قلبي انفطر . رشيد الكغاط 15 ـ 01 ـ 2010 |
رد: على راحلة الجراح إيه وربك أخي رشيد هو حب البلد لا نمل منه ولا نشبع ، هو حب المحيط والمتوسط ، هو حب السهل والجبل ، هو حب السليبتين والأطلس وامتداد الصحراء ...الخبز والبراد وأطباق الكسكس ...هو حب الالتفاف حول الأهل والوالدين ... هو الوطن يمسح دمع الحزين في غربته ، ويضمد جراح الكسير في ساحته ، ويحضن الصغير حتى يشتد العود ... هي الأرض الأم تحنو مهما قسونا ،وتحفظ الذكرى إن نحن نسينا ، وتعفو وتصفح إن نحن أسأنا ... حماك الله أخي رشيد الكغاط وحمى بلدنا من كل الشرور. تحية تقدير وإعجاب برقي الحرف . |
رد: على راحلة الجراح رغم ما يكتنفها من جور ستبقى عزيزة هي كذلك بلدي وموطني بوركت وبورك حسك الوطني أيها الشاعر القدير رشيد الكغاط سررنا بتحفتك الثانية تستوطن ربوع أستاذنا العزيز دمت متألقا ومبدعا تحيتي وتقديري |
رد: على راحلة الجراح دقات نسمعها بكل جوارحنا تمتزج فينا و تنمو و تكبر حتى تمتلك زمام أمرنا و ننصاع لمارد الحب نتودده و نجعله بفرح غريب كل شيء فينا العقل و النفس و حتى الروح ننير الشموع و القمر نزين السماء بالنيازك و الشهب و نغني مع هدير البحر غناء النوارس و نصدح مع أصداء الحفيف نرقص على نغماته رقصة الحب الأزلية و لتكون أيها الحب بلادي و ملاذي مخدعي و حُلمي و صحوتي و ميلادي مهما كتب القلم و مهما سرحت الأحبار على الصفحات يبقى ما فينا أكبر من التصور و هُنا كان ذلكـ رائع هذا الإحساس |
رد: على راحلة الجراح إحساس القرب إحساسك معين المودة قلبك يا بهي. |
الساعة الآن 00:18 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd