منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

يتساءل رجال التعليم عن الطريقة الجديدة التي أصبحت الوزارة تستعملها في التعامل مع الإضرابات التي تعلنها النقابات المحلية في عدد من الجهات، ويعبرون عن استغرابهم تعاطي المركزيات النقابية مع هذه الإضرابات. ففي الأسبوع الماضي وجهت وزارة أحمد اخشيشن وفدا عنها ووفدا عن المركزيات النقابية إلى أكادير لفك إضراب للتعليم قامت به النقابات المحلية في جهة سوس ماسة درعة. عبر طائرة خاصة في الحادية عشرة ليلا. هذا في الوقت الذي كانت فيه تلك المركزيات تعلن إضرابا وطنيا في قطاع التعليم. مما دفع الجسم التعليمي في الجهة إلى طرح تساؤل حول هذه "اللخبطة" لدى المركزيات، بين إعلان إضراب وطني من جهة والتضامن مع الوزارة لفك إضراب محلي من جهة أخرى. لكن أكادير لم تكن سوى المحطة الثانية بعد زاكورة، التي أوفدت إليها الوزارة وفدا عنها ووفدا عن النقابات لفك إضراب آخر على المستوى المحلي. ويتساءل كثيرون حول ما إذا كانت الوزارة ستستمر في تبني نفس النهج في تعاطيها مع الإضرابات التعليمية، في كل من طاطا وبوعرفة والسمارة. التي أعلنت بعض النقابات عن الدخول فيها خلال الأيام المقبلة.
وفي الوقت الذي يتجه فيه المغرب نحو تعزيز الجهوية وتقوية آليات حل المشكلات على المستويين الجهوي والمحلي، نرى أن وزارة اخشيشن تضعف، بهذا الإجراء، قدرة المسؤولين المحليين والجهويين التابعين لها، مثل مديري الأكاديميات والنواب، على حل المشكلات المحلية في عين المكان، كما أن مثل هذا الإجراء يمثل هدرا للمال العام في نظر المتتبعين، إذ حجز طائرة خاصة إضافة إلى نفقات الإقامة والتعويضات لمدة أيام للوفدين النقابي والوزاري، كل ذلك يتطلب غلافا ماليا، فهل هذه طريقة جديدة في تدبير الأزمات؟ لكن السؤال الأكبر مطروح على المركزيات النقابية، وهو: هل تمثل هذه المركزيات الشغيلة التعليمية أم تمثل الوزارة؟

جريدة المساء ليوم الثلاثاء 09 مارس 2010 عدد 1077 .الصفحة الأولى "عمود مع قهوة الصباح"

ولكم التعليق يا سادة