منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع الأدبية المنقولة (https://www.profvb.com/vb/f210.html)
-   -   ومن الشعر ما قتل !!:! (https://www.profvb.com/vb/t21041.html)

عصي الدمع 2010-03-08 18:58

ومن الشعر ما قتل !!:!
 
كثيرون هم الشعراء الذين قتلوا بسبب شعرهم. من هؤلاء:



بشّار بن بُرد


بشّار بن بُرد بن يرجوخ. من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وهو شاعر من أصل فارسي، وقد جعله أبو الفرج الأصفهاني في مقدمة الشعراء المحدثين، قال: "محلّه في الشعر وتقدمه طبقات المحدثين فيه بإجماع الرواة ورياسته عليهم من غير اختلاف في ذلك يغني عن وصفه وإطالة ذكر محلّه."
كان بشار وأبوه برد من عبيد خيرة القشيرية امرأة المهلب بن أبي صفرة، وقد وهبت بُرداً لامرأة عُقيلية بعد أن زوجته، فولدت له امرأته بشاراً فأعتقته العقيلية.
وُلد بشار مكفوفاً ونشأ في موالي بني عُقيل فأخذ عنهم الفصاحة والبيان، ووُهب الملكة الشعرية، فأخذ يقول الشعر، وكان جل شعره مديحاً وهجاءً وغزلاً، وكان سليط اللسان في هجائه، وقد اجترأ على هجاء الأشراف والوزراء ورؤساء المذاهب وخصومه من الشعراء، بل إنه قال هجاء في الخليفة المهدي، وكان هذا الهجاء من دواعي قتله.
كان بشار متهماً في عقيدته، وقد رويت لـه أشعار في تفضيل إبليس على آدم والنار على الطين، ومن قوله في ذلك:

الأرض مظلمة والنار مشرقة ..... والنار معبودة مذ كانت النار

وكان يفحش في غزله، فنهاه المهدي عن التعزل بالنساء، وأخذ عليه فساد دينه وزندقته وقوله الشعر في المس بالدين الإسلامي. وكان المهدي يطارد الزنادقة ويأمر بملاحقتهم واستئصالهم، ومما زاد في نقمة المهدي عليه هجاؤه إياه، وله شعر يحرض فيه بني أمية على بني العباس ويهجو وزير المهدي والخليفة معه، قال:
بني أمية هبوا طال نومكم ...... إن الخليفة يعقوب بن داود
ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا..... خليفة الله بين الزق والعود


ابن الرومي


هو علي بن العباس بن جُريج، من أصل رومي (يوناني) ولذلك قيل له: ابن الرومي، شاعر مجيد من شعراء العصر العباسي، قال فيه ابن خلكان: "الشاعر المشهور، صاحب النظم العجيب، والتوليد الغريب، يغوص على المعاني النادرة فيستخرجها من مكامنها ويبرزها في أحسن صورة، ولا يترك المعنى حتى يستوفيه إلى آخره ولا يبقي فيه بقية".
أكثر شعره في الوصف، وقد أبدع في وصف مشاهد الطبيعة والمغنين والقيان والمآكل، وكان هجّاءً لا يكاد يسلم أحد من هجوه، وكان مضطرب المزاج، يتطير من مشاهد القبح، وربما لازم بيته أياماً لا يبارحه لئلا تقع عينه على جار له أحدب.
يذكر في سبب موته أنه كان يغشى مجلس القاسم بن عبيد الله وزير المعتضد العباسي، وكان الوزير يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فأوعز إلى متولي طعامه أن يقتله بالسم، فأطعمه في مجلس الوزير خشكنانجة مسمومة [والخُشكنان كلمة فارسية معربة تطلق على ضرب من الطعام من دقيق الحنطة والسكر واللوز والفستق]، فلما أكلها أحسّ بالسُّم، فقام ليذهب، فقال له الوزير: إلى أين تذهب؟ فأجابه إلى الموضع الذي بعثتني إليه. فقال له الوزير: سلِّم على والدي. فأجابه ابن الرومي: ما طريقي على النار. وقد حاول الطبيب شفاءه من السم فلم يفلح، ويقال إنه أخطأ في معالجته فمات بعد أيام


أبو الطيب المتنبي

من الشعراء الذين جنى عليهم شعرهم وأدّى إلى مصرعهم شاعر العرب العظيم أحمد بن الحسين الملّقب بالمتنبي (303 ـ 354 هـ)، لادعائه النبوّة في بادية السماوة في مقتبل شبابه، فيما يذكر بعض من ترجموه.
كان أبو الطيب يختلف إلى الملوك والأمراء يمدحهم وينال صلاتهم السنيّة. وأشهر ممدوحيه سيف الدولة الحمداني، وله فيه المدائح الغُرّ. وقد أقام في بلاطه مدة من الزمن، ولمّا ضاق ذرعاً بحاسديه وبالوشاة الذين أوغروا عليه صدر سيف الدولة، اضطرَ إلى مفارقته وقصد كافوراً الإخشيدي بمصر، ومدحه بطائفة من قصائده، وكان يطمع في أن ينيله إحدى الولايات. فلمّا خيّب كافور ظنّه فارقه وقال فيه أهاجي ممضّة. ثم قصد عضد الدولة بفارس، ومدحه بمدائح جياد، ثم قفل عائداً إلى بغداد، وقد حمل معه كل ما جمعه من صلات ممدحيه، ولم يكن يرافقه إلا ابنه محسَّد وغلامه، ولم يشأ الاستعانة برجال يحمونه من غارات اللصوص، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي ومعه كثير من أعوانه. وقد همّ المتنبي بالفرار ـ فيما يذكره أحد الأخبار حين رأى الغلبة لمهاجميه، فقال له غلامه: لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل:

الخيل والليل والبيداء تعرفني .....والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال له المتنبي: قتلتني قتلك الله. وعاد فقاتل حتى قُتل. ولا ندري من سمع خبر هذا الحوار بين المتنبي وغلامه وقد قُتل وقتل ابنه معهما، ففي الخبر ما يدعو إلى الشك في صحته.
ومهما يكن من أمر فقط اضطر المتنبي إلى الدفاع عن نفسه، ولم يكن في وسعه أن يتغلب على مهاجميه وهم أكثر عدداً، فانتهت المعركة بمصرعه ومن معه.
حول مقتل المتنبي ثمة خبر يرجحه أكثر الرواة مؤداه أن فاتكاً إنما هاجم المتنبي بدافع الانتقام لأنه هجا ابن أخته ضبّة وأمّه ـ أخت فاتك ـ بقصيدة لاذعة أولها:

ما أنصف القوم ضبه ..... وأمه الاطرطبه


على أنه من المحقق أن فاتكاً ـ وإن كان من اللصوص الفُتّاك المشهورين ـ كان سيحمله الطمع في أموال المتنبي الضخمة على مهاجمته حتى لو انتفى واقع الانتقام لابن أخته.
وثمة رواية أخرى في سبب مقتله تجعل عضد الدولة هو المحرّض على قتله لأنه فضّل عليه سيف الدولة، وهذه الرواية مستبعدة.
وقد خسر الشعر العربي بمصرع المتنبي أعظم قائليه، وهو الذي قيل فيه: مالئ الدنيا وشاغل الناس.


شكيب الجزائر 2010-05-08 09:16

رد: ومن الشعر ما قتل !!:!
 
[IMG]http://sosohappy.******.com/%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8 7%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7.gif[/IMG]

عصي الدمع 2010-05-08 09:28

رد: ومن الشعر ما قتل !!:!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراوي شكيب (المشاركة 129337)
[IMG]http://sosohappy.******.com/%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8 7%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7.gif[/IMG]

شكرا أخي على المرور العطر.

الوحيدة 2010-05-08 09:44

رد: ومن الشعر ما قتل !!:!
 
شكرا لك أخي على هذه المعلومة

عصي الدمع 2010-05-09 16:46

رد: ومن الشعر ما قتل !!:!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ommo ahmad (المشاركة 129354)
شكرا لك أخي على هذه المعلومة


ولك جزيل الشكر أختي الفاضلة على مرورك العطر.


الساعة الآن 18:02

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd