بينما علق المراقبون كل الآمال لوصول المغرب إلى منصة التتويج في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، التي ستجرى في الدوحة من 12 إلى 14 مارس الجاري، بواسطة البطلة العالمية حسناء بنحسي في مسافة 800 متر، إلا أن الإصابة أجبرتها عن عدم المشاركة للمرة الثانية على التوالي.وستقتصر المشاركة المغربية في العاصمة القطرية، الدوحة، على عداءة واحدة، وهي حليمة حشلاف، التي ترى فيها بنحسي خلفها الحقيقي في المستقبل.

وأكدت حسناء بنحسي، في حوار مع "الواحة الرياضية"، أنها تمر من وضعية متأزمة جراء لعنة الإصابة، التي فاجأتها في آخر لحظة، وهي على وشك إنهاء استعداداتها النهائية للمشاركة رفقة المنتخب المغربي في بطولة العالم، سيما أن معنوياتها مرتفعة، بعد أن حققت توقيتا جيدا في مسابقة 800 متر في ملتقى بلنسية.

كيف وضعك الصحي الحالي جراء الإصابة، التي تمنعك من المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة في الدوحة؟

لا أخفي أنني الآن في وضعية متأزمة جراء لعنة الإصابة، التي فاجأتني في آخر لحظة، وأنا أوشك على إنهاء استعداداتي النهائية للمشاركة رفقة المنتخب المغربي في بطولة العالم، داخل القاعة بالديار الإسبانية، سيما بعد أن حققت توقيتا جيدا في مسابقة 800 متر في ملتقى بلنسية.

حاليا، أنا متوقفة عن الممارسة وفق ما أكدته لي الفحوصات الطبية، تحت إشراف معالج إسباني، في انتظار أن تنتهي مدة عشرة أيام، لكن الأساسي، أنني وللأسف الشديد خارج بطولة العالم، التي تعد الحدث الوحيد الأبرز، خلال هذا الموسم.

ما هي نوعية الإصابة، التي جعلت تقف أمام عدم مشاركتك في الدوحة، وتقلص من حظوظ المغرب في الوصول إلى منصة التتويج؟

أولا، إصابتي تحديدا على مستوى العضلة "الرباعية" للفخذ الأيمن، وهي إصابة تعرضت لها خلال بطولة العالم في برلين، التي حرمتي من مواصلة المنافسة. والفحوصات الطيبية أكدت لي أن الإصابة عاودتني مرة أخرى، ولسوء حظي أنها فاجأتني في وقت كنت فيه منهمكة في تنفيذ برنامج متوازن في الديار الإسبانية خاص ببطولة العالم داخل القاعة، إلا أن الحصة التدريبية الثانية شعرت بألم شديد، ولم أستطع المواصلة، وحاولت جاهدة التغلب عليها، والإسراع في استشفائي بشكل سريع، إلا أنها كانت فوق قوتي وطاقتي، وحرمتني للمرة الثانية على التوالي من وجودي في البطولة العالمية داخل القاعة، وهذا أمر يحز في نفسي، سيما أنني كنت متأهبة للمشاركة بمعنويات مرتفعة، بعد أن حققت توقيتا جيدا في ملتقى بلنسية (2 د و1 ث و87)، أتمنى أن أستطيع التعويض في المواسم المقبلة.

ثانيا، ألعاب القوى من الرياضات الفردية، وغياب حسناء بنحسي كان لطارئ اضطراري، لكن المنتخب المغربي لديه حظوظ وافرة للوصول إلى منصة التتويج، بالنظر إلى وجود في صفوفه أبرز العدائين، الذين يعدون من خيرة العدائين، لكونهم يتوفرون على تقنيات كبيرة، وفي مقدمتهم البطل العالمي أمين لعلو (800 م أو1500 م)، وياسين بنصغير، وعبد العاطي إيكدير(1500 م)، وهشام بيلاني (3000 م)، أتمنى كل التوفيق لكل ممثلي المغرب في الحدث العالمي.

غياب حسناء بنحسي سيجعل المشاركة المغربية تقتصر على عداءة واحدة، وهي حليمة حشلاف، كيف ترين حظوظها في ظل تجربتها الضئيلة في مثل هذه المناسبات؟

العداءة حليمة حشلاف من الأسماء الشابة، التي ينتظرها مستقبل مشرق، شريطة مواصلة العمل على منوال عال، وفق برنامج عالمي، قصد صقل موهبتها وتقنياتها بطريقة احترافية. وحليمة لها طموح كبير في الوصول إلى أعلى قمة في المسار الرياضي، وبطولة العالم داخل القاعة محطة تاريخية بالنسبة لها للاحتكاك، والمنافسة، ولي اليقين أنها ستكون الخلف للبطلة حسناء بنحسي في المستقبل.

بعض المراقبين أن حظوظ المنتخب الوطني في الدوحة ضئيلة جدا، وبالتالي من الصعب إضافة لقب عالمي جديد لرصيد المغرب، بعد الأخير لبنحسي والكروج في 2001 بلشبونة؟

لا يختلف اثنان على أن المغرب يتوفر على سجل حافل بالألقاب العالمية في بطولة العالم داخل القاعة، وكانت آخرها في دورة لشبونة2001، عندما فاز هشام الكروج بذهبية مسافة 3000 م، وتوجت حسناء بنحسي باللقب العالمي في سباق 1500 م، ورغم أن الألقاب خاصمت العناصر الوطنية في السنوات الأخيرة، نتيجة بعض العوامل، إلا أن المستقبل سيكون حافلا بوجود عدائين شباب، لديهم إمكانات مهمة لعودة توهج ألعاب القوى المغربية إلى سابق عهدها.

وحظوظ المنتخب الوطني في بطولة العالم، كما ذكرت من قبل، وافرة بتواجد أسماء عديدة، يعدون من خيرة العدائين، كأمين لعلو، الذي يعول عليه للتألق في مسافة 1500 متر، إضافة إلى عبد العاطي إيكدير(1500 م)، دون نسيان ياسين بنصغير، وهشام بيلاني.

ماهي العوامل التي حالت دون الوصول إلى ألقاب عالمية؟

أبرز هذه العوامل، أن المغرب يفتقر إلى قاعة مغطاة خاصة برياضة ألعاب القوى، وهذا عامل أساسي يلعب دورا مهما في استعدادات العناصر الوطنية، أتمنى أن يعالج هذا الأمر في المستقبل.

ماهو الموعد الرسمي لعودة البطلة حسناء بنحسي إلى المنافسات؟

حاليا متوقفة، تماما، عن الممارسة، وفق البرنامج الطبي، إلى حين انتهاء مدة عشرة أيام، على أساس معاودة الفحوصات الطبية بعد ذلك، لكن على العموم سأكون على أتم الاستعداد للعودة إلى المنافسات، وتمثيل المغرب في المحافل الدولية، خلال الصيف المقبل، ودون شك سأكون حاضرة في الحدث المهم، الذي تحتضنه بلادنا، ويتعلق الأمر بنهائي بطولة العالم للاتحاد الدولي (يومي11 و12 شتنبر2010 بالرباط).
الصحراء المغربية
06.03.2010.