الإجابة على سؤالك أخي mustapham، توجب أن يرمي كل منا بأحماله وأثقاله المتعلقة بالموضوع على صفحتك هاته .
أثرت مواضيع حساسة لها علاقة وطيدة بالرومانسية ، تحدثت عن المتألم الصامت ، عن المحروم الناظر إلى اقرانه بعين الحسرة إلى ما في يديه ، عن ألم العيون وهي تعجز عن كتم لغة الصمت ولو تفنن اللسان في ذلك ، تحدثتَ عن صرخة الآهات الحرى ...وكل ذلك يصب في جدول الرومانسية المفقودة .
تعودنا أن تسمع اللفظ فقط في أفلام المصريين القديمة بالأبيض والأسود ، وتعودنا أن نتذوق معانيه في كتابات أدباء تفننواْ في تشكيل لوحاتها ، غير أننا أصبحنا نضحك هزءاً بمجرد سماع لفظ الرومانسية ونربطه بالحالم الحزين المستسلم للظروف والأحداث ، الواهن الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه تجنباً لجرح الآخرين ، الدامع العينين تأثراً بالأحداث والمواقف .
الرومانسية أضحت طبعاً فطرياً ، لا نستطيع اكتسابه من خلال التعامل ،لأن الطباع أصبحت جافة والرومانسي أصبح شخصاً شاذ الطباع يثير السخرية والنعت بالأصابع .
فمن قذف الله تعالى في قلبه رهافة الإحساس ،والشعور بآلام الآخرين كان متشبعاً بالرومانسية ، (رومانسي d'origines )هههه ومن حرم هذه الصفة فهو صلد ، قاسي القلب متحجره .
شكراً أخي على موضوعك .