تدوالت ساكنة الصفاء هذه الأيام خبرا عن فضيحة أخلاقية كنتم أحد المتورطين فيها،ما صحة هذا الخبر؟
الأمر لا يتعلق بفضيحة أخلاقية،بقدر ما هو مشكل صغير عملت جهات على أن يتطور و يكبر،حيث ابتدأ الأمر يوم 17 يناير الماضي على الساعة الرابعة بعد الزوال حينما جلبت كعادتي احدى الخادمات المياومات من أجل القيام بأعمال نظافة داخل المؤسسة،ففوجئت بخمسة مراهقين يرابدون أمام الباب،و حاولوا التعرض للخادمة و الحيلولة دون خروجها من المؤسسة..و أمام هذا الموقف وجدت نفسي مظطرا لأن اتصل بالسلطات المحلية حتى تفرق جمع الناس الذين تجمعوا حول الباب في شكل أرادوا به أن يحولوا المشهد الى فضيحة أخلاقية..و أنا الذي لا أعرفهم و لا أعرف الحيثيات التي جعلتهم ينصبون لي هذا الفخ.
بعدها،ماذا حصل؟
جاءت قوات الدرك الملكي و فرقت الجمع و تم اقتيادنا الى مقرها حيث فتح لنا محضر،لنحال على وكيل الملك الذي تبين حقيقة الأمر و أمر بحفظ الملف بعدما أمضيت على محضر أبرئ فيه نفسي من التهمة التي أراد أولئك المراهقين الصاقها الي..
ما هي تداعيات هذا المشكل،خاصة أنه راج لدى الرأي العام المحلي أن الأمر فعلا كان يتعلق بفضيحة أخلاقية؟
أعود و أقول أن الأمر لم يكن يتعلق بتاتا بفضيحة أخلاقية بقدر ما كان يتعلق ب"لعب الدراري"..فكل الاثباتات تدل على ذلك،و الدليل أنني حر و لم تتم ادانتي من طرف القضاء الكفيل بالنظر في القضية و لدي اشهاد من طرف السيدة الخادمة "عتيقة جديد" التي أمضته عن طيب خاطرها تقر فيه أن علاقتي بها لا تعدو أن تكون علاقة عمل لا غير و أنا انسان متزوج و أب لأطفال و مسؤوليتي الأسرية و الأخلاقية لا تسمح لي بهكذا تصرفات.
اذن،هل تتهم جهات معينة بتدبير هذا الكمين؟
لو كان الأمر يتعلق بمتظاهرين كبار لخمنت أن هناك مكيدة معينة،و لكن و الحالة هاته،المتظاهرون الخمسة الذين منعوا الخادمة من الخروج من المؤسسة لا تتعدى أعمارهم 16 الى 17 سنة و بالتالي فالعملية تدخل حسب تقديري في اطار لعب الدراري..و حتى العريضة التي ادعوا أنها شملت توقيع ممثلي اباء التلاميذ فانني اكتشفت أنها تشمل توقيعات مزورة و ليست قانونية البثة .
و بنظرك،ما الذي يجعل أولئك الاطفال يقومون بمثل هذا التصرف؟
أنا لا أعرفهم و لا أعرف لماذا هاجموا المؤسسة،وربما الامر يعود الى حزازات شخصية لديهم معي ترسخت حينما كنت أنظم خرجات لفائدة تلاميذ المؤسسة الذين يقطنون في نفس الدوار معهم و لم أكن أصاحبهم معي فهذا الامر ربما كون لديهم تلك الحزازات.
هل أثر هذا المشكل على عملك كمسؤول عن المؤسسة التعليمية؟
لم يؤثر المشكل على شخصي لأنني أعرف قيمة نفسي و لكن للاسف الشديد أثر على عملي بحيث لم تمر 24 ساعة على الواقعة حتى توصلت باعفاء من مصالح النيابة الاقليمية للتعليم تعفيني فيها من تسيير هذه المؤسسة..بحيث تكونت لجنة من داخل النيابة و أنجزت تقريرا حول الموضوع دون الاستماع الي و دون معرفة وجهة نظري كطرف في الواقعة..و لا زلت لحد الان لا أعرف فحوى ذلك التقرير الذي بني عليه اعفائي.
ما هو موقفكم الان من هذه الوضعية ككل؟
أنا موقفي ايجابي من القضية باعتباري بريئ من هذه التهمة و القضاء قال كلمته الفصل فيها..و ألمس يوميا مشاعر التضامن من زملائي في المهنة،الا أنني مهنيا لا زلت أنتظر القرار الاداري الذي سيلي قرار الاعفاء من ادارة مؤسسة عبد الله بن علي و بالنسبة لأولئك الذين صنعوا هذه المكيدة و ساهموا في تكبيرها أرادوا بذلك تشويه صورتي و تضليل الرأي العام فأقول لهم سامحكم الله.