منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   السيرة النبوية (https://www.profvb.com/vb/f41.html)
-   -   قصة سيدنا محمد كاملة مكملة ونسبه (https://www.profvb.com/vb/t187667.html)

خادم المنتدى 2020-05-10 18:55

رد: قصة سيدنا محمد كاملة مكملة ونسبه
 
"الأسبوع الأخير في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم"


ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم المرض، فجعل يسأل أزواجه: أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ ففهمن مراده فأذن له يكون حيث شاء، فانتقل إلى عائشة، يمشي بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب، عاصبا رأسه تخط قدماه حتى دخل بيتها، فقضى عندها آخر أسبوع من حياته. وكانت عائشة تقرأ بالمعوذات والأدعية التي حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت تنفث على نفسه (النفث: إخراج بعض الريق من الفم عن طريق النفخ) وتمسحه بيده رجاء البركة. ويوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة اتقدت حرارة العلة في بدنه صلى الله عليه وسلم، فقال: هريقوا علي سبع قرب (جمع قربة) من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم، فأقعدوه في مخضب (أي طست) وصبوا عليه الماء، حتى طفق يقول، "حسبكم، حسبكم" وعند ذلك أحس بخفة، فدخل المسجد وهو معصوب الرأس حتى جلس على المنبر، وخطب الناس ـ والناس مجتمعون حوله ـ فقال صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال صلى الله عليه وسلم: لا تتخذوا قبري وثنا يعبد. وعرض نفسه للقصاص قائلا "من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه (أي فليقتص) ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه". ألا وإن الشحناء (أي العداوة والبغضاء) ليست من طبعي ولا من شأني، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ مني حقا إن كان له، أو أحلني منه فلقيت الله وأنا طيب النفس. ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، وعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها، فقال رجل: إن لي عندك ثلاثة دراهم، فقال أعطه يا فضل. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، من كان عنده شيء فليؤده، ولا يقل: فضوح الدنيا، ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة! فقام رجل فقال: يا رسول الله عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله، قال: ولم غللتها؟ قال: كنت محتاجا، قال: خذها منه يا فضل. ثم قال: أيها الناس، من خشي من نفسه شيئا فليقم أدع له. فقام رجل فقال: يا رسول الله، إني لكذاب، إني لفاحش، إني لنئوم (أي كثير النوم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزقه صدقا وإيمانا وأذهب عنه النوم. ثم قام رجل آخر فقال: يا رسول الله، إني لكذاب، وإني لمنافق، وما من شيء إلا قد جنيته. فقام عمر بن الخطاب فقال له: فضحت نفسك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن الخطاب، فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة، اللهم ارزقه صدقا وإيمانا وصير أمره إلى خير. ثم أوصى بالأنصار قائلا: "أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي (أي موضع سري وأمانتي) وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم". ثم قال "إن عبدا خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده فاختار ما عنده". قال أبو سعيد الخدري: فبكى أبو بكر قال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا، وبين ما عنده، وهو يقول:فديناك بآبائنا وأمهاتنا. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن آمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر. ويوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام، قال صلى الله عليه وسلم وقد اشتد به الوجع: هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ـ وفي البيت رجال فيهم عمر ـ فقال عمر: قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبكم كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا عني. وأوصى ذلك اليوم بثلاث، أوصى بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب، وأوصى بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزهم، أما الثالث فنسيه الراوي، ولعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة، أو تنفيذ جيش أسامة، أو هي "الصلاة وما ملكت أيمانكم". والنبي صلى الله عليه وسلم مع ما كان به من شدة المرض كان يصلي بالناس جميع صلواته حتى ذلك اليوم ـ يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام ـ وقد صلى بالناس ذلك اليوم صلاة المغرب، فقرأ فيها بالمرسلات عرفا. وعند العشاء زاد ثقل المرض، بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد، قالت عائشة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصلى الناس؟ قلنا: لا يا رسول الله وهم ينتظرونك، قال: ضعوا لي ماء في المخضب (أي الطست) ففعلنا، فاغتسل فذهب لينوء (أي لينهض بجهد ومشقة) فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ ووقع ثانيا وثالثا ما وقع في المرة الأولى، من الاغتسال ثم الإغماء حينما أراد أن ينوء، فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فصلى أبوبكر تلك الأيام سبع عشرة صلاة في حياته. عن عائشة قالت: لما استعز رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي اشتد عليه مرضه) قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس ". قلت: يا نبي الله! إن أبا بكر رجل رقيق، ضعيف الصوت كثير البكاء إذا قرأ القرآن، قال:" مروه فليصل بالناس ". فعدت بمثل قولى، إلا أني كنت أحب أن يصرف ذلك عن أبى بكر، وعرفت أن الناس لا يحبون رجلا قام مقامه أبدا، وأن الناس سيتشاءمون به في كل حدث كان، فكنت أحب أن يصرف ذلك عن أبي بكر. عن عبدالله بن زمعة بن الأسود بن المطلب قال: لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين، دعاه بلال إلى الصلاة فقال: " مروا من يصلى بالناس ". فخرجت فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائبا، فقلت: قم يا عمر فصل بالناس، فقام، فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته ـ وكان عمر رجلا مجهرا (أي شديد الصوت) ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فأين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون!" فبعث إلى أبى بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس. قال عبدالله بن زمعة قال لي عمر: ويحك!! ماذا صنعت بي يا ابن زمعة ؟ والله ما ظننت حين أمرتنى إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليت بالناس، قلت: والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، ولكني حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة بالناس. ويوم السبت أو الأحد وجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة، فخرج بين رجلين لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ (أي فأشار) إليه بأن لا يتأخر، قال: أجلساني إلى جنبه، فأجلساه إلى يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع الناس التكبير. وقبل يوم من الوفاة ـ يوم الأحد ـ أعتق النبي صلى الله عليه وسلم غلمانه، وتصدق بسبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وفي الليل استعارت عائشة الزيت للمصباح من جارتها، وكانت درعه صلى الله عليه وسلم مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من الشعير.


خادم المنتدى 2020-05-10 18:57

رد: قصة سيدنا محمد كاملة مكملة ونسبه
 
"آخر يوم من حياته صلى الله عليه وسلم"


روى أنس بن مالك أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر يوم الاثنين ـ وأبو بكر يصلي بهم ـ لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم، وهم في صفوف الصلاة، ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه؛ ليصل الصف، وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة، فقال أنس: وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر.ثم لم يأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت صلاة أخرى. ولما ارتفع الضحى، دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة فسارها بشئ فبكت، ثم دعاها فسارها بشئ فضحكت، قالت عائشة: فسألنا عن ذلك ـ أي فيما بعد ـ فقالت: سارني النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه، فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه، فضحكت. وبشر النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بأنها سيدة نساء العالمين. ورأت فاطمة ما برسول الله صلى الله عليه وسلم من الكرب الشديد الذي يتغشاه، فقالت: واكرب أبتاه، فقال لها صلى الله عليه وسلم: ليس على أبيك كرب بعد اليوم. ودعا الحسن والحسين فقبلهما، وأوصى بهما خيرا ودعا أزواجه فوعظهن وذكرهن. وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر، حتى كان يقول: يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري (الأبهر: شريان بالقلب) من ذلك السم. وأوصى الناس، فقال: "الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم" كرر ذلك مرارا.


خادم المنتدى 2020-05-10 18:58

رد: قصة سيدنا محمد كاملة مكملة ونسبه
 
"الاحتضار"


حين بدأ احتضار النبي صلى الله عليه وسلم أسندته عائشة إليها، وكانت تقول: إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري (السحر: الرئة، والنحر: أعلى الصدر) وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبدالرحمن بن أبي بكر وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت آخذه لك؟ فأشار صلى الله عليه وسلم برأسه أن نعم، فلينته، وبين يديه ركوة (أي إناء) فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه، يقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات. وما عدا أن فرغ من السواك حتى رفع يده أو إصبعه، وشخص بصره نحو السقف، وتحركت شفتاه، فأصغت إليه عائشة وهو يقول: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى. كرر الكلمة الأخيرة ثلاثا،وماتت يده (يعني سقطت) ولحق بالرفيق الأعلى. إنا لله وإنا إليه راجعون. وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحى من يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة هـ. وقد تم له ثلاث وستون سنة وزادت أربعة أيام.




خادم المنتدى 2020-05-10 19:03

رد: قصة سيدنا محمد كاملة مكملة ونسبه
 
"حزن الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم"


تسرب النبأ الفادح وأظلمت على المدينة أرجاؤها وآفاقها. قال أنس: ما رأيت يوما قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت فاطمة تنعاه: يا أبتاه أجاب رباه دعاه، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه. ووقف عمر بن الخطاب ـ وقد أخرجه الخبر عن وعيه ـ يقول: إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات، لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات. و والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات. وأقبل أبو بكر بعدما سمع الخبر على فرس من مسكنه بالسنح، حتى نزل فدخل المسجد، فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة، فتيمم (أي قصد) رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوب حبرة (ثوب من ثياب اليمن) فكشف عن وجهه، ثم قبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها. ثم خرج أبو بكر وعمر يكلم الناس، فقال: اجلس يا عمر، فأبي عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه وتركوا عمر، فقال أبو بكر: أما بعد، من كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت. قال الله: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين} قال ابن عباس:والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها. قال عمر: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعرفت حتى ماتقلنى (أي ما تحملني) رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات




خادم المنتدى 2020-05-10 19:05

رد: قصة سيدنا محمد كاملة مكملة ونسبه
 
"دفن الرسول صلى الله عليه وسلم"

وتأخر دفن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حتى تم اختيار الخليفة الأول للمسلمين، وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، باتفاق المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة. وشغل الناس عن تجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم للدفن حتى كان آخر الليل ـ ليلة الثلاثاء ـ مع الصبح، بقي جسده المبارك على فراشه، مغشي بثوب حبرة، قد أغلق دونه الباب أهله. ويوم الثلاثاء غسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن يجردوه من ثيابه، وكان القائمون بالغسل العباس وعليا والفضل وقثم ابني العباس، وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولي، فكان العباس والفضل وقثم يقلبونه، وأسامة وشقران يصبان الماء، وعلى يغسله، وأوس أسنده إلى صدره. ثم كفنوه في ثلاثة أثواب بيض سحولية (سحول قرية باليمن تصنع الثياب) من كرسف (أي قطن) ليس فيها قميص ولا عمامة، أدرجوه فيها إدراجا. واختلفوا في موضع دفنه، فقال أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض، فرفع أبو طلحة فراشه الذي توفي عليه، فحفر تحته، وجعل القبر لحدا. ودخل الناس الحجرة أرسالا (أي جماعات) عشرة فعشرة، يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمهم أحد، وصلى عليه أولا أهل عشيرته، ثم المهاجرون، ثم الأنصار، وصلت عليه النساء بعد الرجال، ثم صلى عليه الصبيان. ومضى في ذلك يوم الثلاثاء كاملا، حتى دخلت ليلة الأربعاء، قالت عائشة: ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحي (جمع مسحاة، وهي مجرفة من حديد) من جوف الليل من ليلة الأربعاء.




الساعة الآن 10:49

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd