منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

الصديق هذه الكلمة التي أصبحت تتداول مجرد حروف جرداء باردة بلا معنى في عصر المصالح و الماديات..
الصديق الصدوق الصادق هو الذي يحسن معاشرتك بكل صدق و أمانة و لا تغيره الظروف مهما كانت قساوتها فالصديق هو من يفتح لك قلبه و ينصت إليك و تبكي فيجمع حبات دموعك أما الباقي فهم وجوه بلا أقنعة و ما أكثرها في عصرنا الراهن في عصر طغى فيه وباء المصالح و حب الذات...
الصديق الحقيقي من ترتاح أليه عندما تضيق بك الحياة فهو كالشاطئ يحمل الأمل و لابد أن يصل الشراع إليه في اخر المطاف فأحسن أن يكون لك صديق تثق به و أحسن منه أن يكون لك صديق يثق بك.
الصديق هو نور بين العيون و ضوءا في القلب و سراجا في الليل و شمسا لا تنطفئ .
من هم الأصدقاء؟؟
هل أولئك الناس الذين يعيشون معك كالظل و تكون لهم ذلك الحضن المريح ؟أم اولئك الناس الذين يحبونك لمالك و جاهك و منصبك؟ و يكون لهم الفرصة الثمينة التي لا تعوض فيستغلونك ثم يغادرونك و يتركونك كالغريب الحائر ؟
أم أولئك الذين يدفعون بك للهاوية و يجردونك من إنسانيتك و يقودونك إلى الضياع ثم يشيرون عليك بأصابعهم التي حطمتك بكل سخرية و لامبالاة؟؟ فمن أنت بالنسبة إليهم؟ لهولاء أم أولئك الذين يسترونك إذا تعريت و يشعرونك بالدفئ رغم البرد و يفتحون لك بيوتهم و قلوبهم بسخاء ..يطعمونك إذا جعت و يسقونك إذا ظمئت فتحس معهم بالحنان و الإخلاص .
هل تعيش اليوم هذا الصدق؟؟و أين هو بصراحة؟؟
في بعض الأحيان تحس أن الأصدقاء يدفعونك فوق سفينة راسية على شاطئ جميل تهزها حركة امواج عائدة بهدوء و أمان.
لكن في بعض الأحيان يدفنون ذكرياتهم الجميلة معك في صحراء نفوسهم لا لشئ سوى أنهم يريد التخلص منك بعدما حطموك و اصبحت ماضي سئموا منه فقليلون اليوم من يمتلكون جمال الذوق و نبل وصدق الأخلاق.