إن السياق الأكثر شيوعًا للعديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة هو أن حل المشاكل يحدث عند ظهورها، مما يؤدي إلى “إطفاء الحرائق” فقط أو حل الأزمات، دون القدرة على مهاجمة جذر المشكلة، وهذا ما يتسبب في فشل معظم المشاريع التجارية فالتخطيط اليوم يعتبر سمة من سمات التقدم والاستمرار وأحد المرتكزات الأساسية لنجاح أي من المشاريع، وبالتخطيط نستطيع أن نحكم مسبقًا على أي عمل بالنجاح أو الفشل ولعل أبرز ما يُمكننا من الحكم على جدوى تلك المشاريع ومواجهة أي من المعوقات التي قد تظهر فيما بعد ووضع كافة البدائل لتلك المشكلات هو عمل دراسة جدوى لمشروع قبل البدء به.

عادة ما تسبق دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع مرحلة البدء، لأي مشروع يحتاج إلى تقييم الدوافع والفرص، والتقييمات الواردة فيه لا تحل بأي حال محل تلك التي سيتم إنتاجها خلال مرحلة التخطيط، فهي تشكل الفرضية إذا كان هناك أي شيء، وهي مصممة فقط لتحديد ما إذا كان سيتم بدء المشروع أم لا.

يتم تنفيذ تحليل الجدوى للمشروع بدءاً من البيانات والتقديرات على المستوى الكلي حتى لا يتم تخصيص وقت وموارد مفرطة ويستند إعداد الدراسة إلى هيكل أساسي مستقل عن نوع المشروع حيث أنه يجب أن يكون قادرًا على الدعم:
لقراءة المزيد....