ضبطُ مشاعرك: الخطوةُ الأولى في طريقِ النجاحِ! ضبطُ مشاعرك: الخطوةُ الأولى في طريقِ النجاحِ! http://www.alghad.com/file.php?filei...658&height=400 تتدفقُ المشاعرُ الإيجابيةُ داخلنا كنهرٍ سلسبيلٍ صافٍ نقطةً تلو الأُخرى لتبني منظومةً إنسانيةً متكاملةً معجونةً بالمحبةِ والمشاعرِ الجيّاشةِ، كما من الممكن أن تكونَ هناك بعضُ المشاعرِ السلبيةِ التي تكدُّر صفوَ الحياةِ وتعكّرها، ما بين مشاعرٍ مفرطةٍ وكراهيةٍ بغيضةٍ يوجدُ خيطٌ رفيعٌ يمكنني تسميته “ضبطُ المشاعرِ” والتحكم بها لتنظيم الحياة وجعلها معتدلةً، لكن لا بدَّ من ترجيحِ كفةِ المشاعرِ الإيجابيةِ على حسابِ السلبيةِ عند استخدامهما، فالمقصود هنا ليس العلاقات الغرامية، فأنا أتحدثُ عن نظامِ حياةٍ بأكمله، حيثُ تتحكمُ المشاعرُ بأبعادِ حياتنا ما بين حبٍ وحنانٍ وتوترٍ وتعبٍ وغيرها، ولا بدَّ من التنويه إلى أنَّ المقصودَ بالمشاعرِ السلبيةِ ليس الكراهية فحسب، بل يمكن إدراج الملايين من أنواعِ المشاعرِ تحتها، وكعادتنا في أراجيك نطلُّ معكم في بستان أراجيك لنقطف مقالنا هذا حولَ ضبطِ المشاعرِ والتحكمِ بها. ضبطُ المشاعرِ: كيفَ تتحكمُ بمشاعرك لتتصرفَ بعقلانيةٍ أكثر؟ مفهومُ ضبطِ المشاعرِ https://static.arageek.com/wp-conten...-العاطفي-1.png تتفاوتُ شدّةُ الانفعالِ والتفاعلِ مع المواقفِ التي تقابلنا يوميًا في حياتنا الشخصية، فمنها ما يستنزفُ طاقاتنا، ومنها ما يمنحنا الطاقةَ الإيجابيةَ للمضي قُدمًا في هذه الحياة، فيمكن موازنة مؤشر ضبط المشاعر لديك بعَدَمِ منح الأمور أكبر من حجمها، فإذا واجهتك مشكلةٌ ما لا تستنزف نفسك لأجلها إطلاقًا، بل اسعَ جاهدًا لإيجادِ الحلولِ الجذريةِ لها، إمّا بالتصويبِ أو التجاهلِ، إذ ستكتشفُ مؤخرًا أنَّ المبالغةَ في الأمورِ وتعظيمها تعدٍّ غيُر مقبولٍ على نفسك وغيرك. طُرُق ضبطِ المشاعرِ https://static.arageek.com/wp-conten.../images-18.jpg طُرُق التحكمِ بالمشاعرِ وإدارتها
مصالحةُ النفسِ https://static.arageek.com/wp-conten...images-1-5.jpg مصالحةُ النفسِقد يستهجنُ البعضُ سماعَ هذا المصطلح “مصالحةُ النفسِ” معتبرًا إيّاه جنون، لكن في الحقيقةِ هذا الأمرُ له دورٌ عميقُ الأثرِ في تغييرِ حياةِ الأفرادِ للأفضل، فأن تصالح نفسك أن تهذبها، تخلصها من الأمراضِ البشريةِ كالحسدِ والحقدِ والكراهيةِ والبغضاءِ، الاعترافُ بالأخطاءِ أمرٌ يساعدك على التَّخَلُّصِ من عيوبك وضبط المشاعر بكل سهولة، استخدام أُسلوبِ النقدِ البناء مع النفسِ لسد الثغرات بإصلاحها، وليس اتخاذها كنقطةِ ضعفٍ ولوم النفسِ والدخول في دوامة اليأس، كما يجبُ وضعُ النفس في أصحِّ الأماكن، كعَدَمِ تعظيمِ الأمورِ، وعَدَمِ تجاهلها أيضًا، وغيرها الكثير من السبلِ التي من الممكن أن تأخذ بيدك لإصلاح الذات ومصالحتها. قدَّمَ الدكتور طارق سويدان العديدَ من المحاضراتِ والحلقاتِ الخاصةِ حولَ ضبط المشاعر والنفس، ويعودُ هذا الاهتمام في تقديمِ المحاضراتِ إلى مدى أهمية ضبط المشاعر في تنظيمِ حياةِ الأفرادِ، وتاليًا إحدى مقتطفاته: مؤشرُ التحكمِ بالمشاعرِ ضبطُ المشاعرِ أمرٌ مستحبٌ في جميعِ ميادين الحياة، فالعدوانيةُ والانفعالُ لا تعودُ إلّا بالمضرةِ والخسارةِ على صاحبها، فحتى رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – قد طلبَ اللهُ – عز وجل – منه أن يكونَ لينَ القلبِ مع من حوله، فقد خاطبه صراحةً بالآية القرآنية من سورة آل عمران بقوله تعالى: “لو كنتَ فظًا غليظَ القلبِ لانفضوا من حولك”، فهذه الآيةُ الكريمةُ قد اختصرتْ أطولَ محاضرات التنمية البشرية ودروسها وندواتها، فقساوةُ القلبِ يقابلها تفرقُ الناسِ وانفضاضهم من حولك، فالمعادلةُ سهلةٌ جدًا. لذلك، لماذا لا نقتدي بسيدِ الأنامِ ونضبطُ مشاعرنا ونلين قلوبنا لننعم بحياةٍ كريمةٍ تغمرها المشاعرُ العارمةُ والعامرةُ بالحبِ والصدقِ المتبادل بين البشريةِ أجمع؟. |
رد: ضبطُ مشاعرك: الخطوةُ الأولى في طريقِ النجاحِ! برنامج تغريدات نفسية مع البروفيسور طارق الحبيب -التعبير عن المشاعر- |
الساعة الآن 01:45 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd