طقوس الأكل عند المغاربة .. بين الهوية الثقافية والتأقلم مع العصر طقوس الأكل عند المغاربة .. بين الهوية الثقافية والتأقلم مع العصر https://t1.hespress.com/files/2018/food_1_214609737.jpg يقول المختصون في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا إن طقوس الطهي وإعداد وجبات الأكل في جميع الظروف هي نتاج لاتفاقات جماعية تاريخية فرضتها عوامل عدة محيطة بالجماعة البشرية المعنية. فكما لكل شعب عبر العالم طقوسه في الإنتاج وتوزيع العمل والأدوار داخل المجتمع، له أيضا أعراف وتقاليد في اللغة والكلام، وأيضا في إعداد الوجبات الغذائية. العوامل المؤثرة في تقاليد استهلاك الغذاء تتوزع ما بين الطبيعي البيئي وما بين الثقافي التاريخي. https://t1.hespress.com/files/2018/food_3_684396240.jpg للأرض والبيئة، من بحار وسهول وجبال وصحار، تأثير مهم في الاختيارات الغذائية وتنويعها. إلى ذلك ينضاف تأثير البيئة الثقافية والاجتماعية العامة. العامل الديني له أيضا تأثير مهم في تحديد نوعية الوجبات وأوقات استهلاكها. لدى المغاربة طقوس خاصة تاريخية في تذوق الأكل. منها ما هو مرتبط بما تجود به الأرض والطبيعة، ومنها ما ارتبط باختيارات دينية وثقافية. وعلى سبيل المثال، أصبح لاستهلاك وجبة الكسكس وضع مرتبط ببعض الطقوس الدينية كيوم الجمعة مثلا، أو في الجنائز أو الاحتفالات الدينية كليلة القدر أو عيد المولد النبوي، وما يرافق ذلك من تلاوة للقرآن الكريم أحيانا كثيرة. في المقابل، تتميز الأفراح بجميع أنواعها بأكلات احتفالية تاريخية، كالمشوي أو طاجين اللحوم والدجاج والبسطيلة. https://t1.hespress.com/files/2018/food_2_858040065.jpg هناك أيضا وجبات تعبر عن التنوع الثقافي للمغاربة حسب الجهات الجغرافية ومدى تلاقحها مع شعوب أخرى عبر التاريخ؛ هناك وجبات أمازيغية ووجبات صحراوية وأخرى جبلية، وغيرها. كلها وجبات تحمل قيما ثقافية جماعية. لذلك، فإن طاولة الأكل الجماعي التشاركي حول طبق واحد تمتد إليه الأيادي، على شكل حلقة تكوينية تربوية، تساهم في حل المشاكل ونقل القيم والتجارب بين مختلف الأجيال، إضافة إلى ضرورة احترام طقوس الأكل وفق "إيتيكيت" مغربي خاص. هذا الاتيكيت يميز بين النوع على الطاولة وبين الصغار والكبار، وكيفية استهلاك الوجبة وفق سلوك أصبح قواعد ملزمة حول الطاولة. https://t1.hespress.com/files/2018/food_6_349759548.jpg ورغم التطور الحاصل مع العولمة وظهور طقوس عالمية في الاستهلاك مع الوجبات الفردية السريعة والخفيفة، إلا أن المغاربة ظلوا محافظين إلى حد ما. وساعد على الحفاظ على كثير من الطقوس الغذائية، سواء في الأفراح أو الأحزان، ظهور ممون الحفلات أو "التريتور" الذي يحاول الحفاظ على أهم الوجبات المغربية التقليدية مع تطويرها حسب الحاجة. هذا الموضوع تتم معالجته من زاوية القيم التي تحملها الطقوس الغذائية عند المغاربة في الحلقة الثالثة من برنامج "للتذكير فقط"، الذي تنتجه هسبريس، للتعرف على أهم القيم والتطورات في إعداد الوجبات وطرق تقديمها والقيم التي تحملها. يتبع بفيديو |
رد: طقوس الأكل عند المغاربة .. بين الهوية الثقافية والتأقلم مع العصر للتذكير فقط: طقوس الأكل عند المغاربة: هوية ثقافية وتأقلم مع العصر |
رد: طقوس الأكل عند المغاربة .. بين الهوية الثقافية والتأقلم مع العصر فعلا نوعية الغذاء تعكس الكثير ' فهي مرهونة بالقيم الثقافية و أنماط الحياة المختلفة و كثرة المجهود من قلته ' وحتى الجانب الديني و ايضا المتداول ( بفتح الواو ) من ثروة البلاد.. ولكل ذلك تختلف أذواق الشعوب في تناول الاطعمة ' فليس كل طعام يلبي حاجة النفس والجسد لفرد ما ... وهذا هو سر المغترب ' حين يبحث عن طعام بلده في الدولة المضيفة ' ! انه نوع من الحنين للأصل ' صانعة النهضة غاليتي : واصلي الموضوع فهو شيق بالنسبة لي ' وخصوصا كونه يتعلق بالمغرب الحبيب على قلبي... |
رد: طقوس الأكل عند المغاربة .. بين الهوية الثقافية والتأقلم مع العصر يعتبر المطبخ المغربي منذ القدم من أكثر المطابخ تنوعا في العالم. والسبب يرجع إلى تفاعل المغرب مع العالم الخارجي منذ قرون، إذ يعد مزيجا من المطبخ الأمازيغي والعربي والمغاربي الشرق الأوسط، والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.[1][2][3] ويعتبر الطهاة في المطبخ المغربي على مر القرون في كل من فاس ومكناس، ومراكش والرباط وتطوان الأساس لما يعرف بالمطبخ المغربي اليوم. كما تصدر المطبخ المغربي المرتبة الأولى عربيا وأفريقيا[4]، والثاني عالميا سنة 2012 بعد فرنسا[5]. التأثير والتاريخ https://upload.wikimedia.org/wikiped...tsncarp-15.jpg طبق وتوابل وزيت الزيتون في مطعم مطل على سد بين الويدان. المغرب كمنبع وملتقى لحضارات عديدة، قد تأثر مطبخه بالمطبخ الأمازيغي الأصيل بالإضافة إلى المطابخ العربية الأندلسية والمطابخ التي حملها الموريسكيون عندما غادروا إسبانيا والمطبخ التركي العثماني ومطابخ الشرق الأوسط ومطابخ جلبها العرب يعود تاريخ المغرب في مطبخه إلى اللاجئين الهاربين من العباسيين الذين غادروا بغداد في القرون الوسطى واستقروا في المغرب، جالبين معهم الوصفات التقليدية التي أصبحت شائعة في المغرب ومنسية في الشرق الأوسط. ويثبت هذا ما دونه البغدادي في مؤلفاته (القرن 12 ميلادي) عن الوصفات العراقية وأوجه الشبه مع الأطباق المغربية المعاصرة. والسمة المميزة في المطبخ المغربي هي الطبخ بالفواكه مع اللحوم مثل السفرجل مع لحم الحمل أو المشمش مع الدجاج. وكذلك التأثيرات على المطبخ المغربي التي أتت مع موريسكيون (اللاجئين المسلمين) الذين طردوا من إسبانيا خلال محاكم التفتيش الاسبانية. حسب بولا وولفيرت، المتخصص في المطبخ المغربي وصاحب أشهر كتاب عن هذا الموضوع استخدام التوابل https://upload.wikimedia.org/wikiped...px-Spices1.jpg التوابل في السوق المركزية في اكادير تُستحدم التوابل على نطاق واسع في الأكلات المغربية. فاستيراد التوابل إلى المغرب بدأ على يد حسام سيد عبد العاطي منذ آلاف السنين، والعناصر الكثيرة، مثل الزعفران للتلوين، والنعناع والزيتون من مكناس، والبرتقال والليمون من فاس، ومنتجات محلية. فمجموعة التوابل تشمل القرفة، والكمُون (كمون)، والخرقوم (كركم) وسكينجبير (الزنجبيل) وليبزار (الفلفل أسود)، والتحميرة (الفلفل الأحمر)، وبذور الينسون، وبذور السمسم، والقسبور (الكزبرة) والماعدنوس (البقدونس)، زعتر، كرفس، زعفراني بيلدي (الزعفران) والنعناع. هيكل الوجبات وجبة الغذاء هي الوجبة الرئيسية، باستثناء شهر رمضان المبارك. الطريقة الرسمية لتقديم الوجبة تبدأ بسلسلة من السلطات الساخنة والباردة، يليها الطاجين. يٌأكل الخبز مع كل وجبة. غالبا يكون الطبق المقبل بلحم الغنم أو الدجاج، تليها كسكس باللحوم والخضراوات. ثم نهاية الوجبة يُقدم فنجان الشاي بالنعناع الشائع في المغرب. ومن الشائع لدى المغاربة استخدام ثلاث أصابع للأكل، واستخدام الخبز. الأطباق الرئيسية https://upload.wikimedia.org/wikiped...ous_of_Fes.JPG الكسكس المغربي في فاس الوجبة المغربية الرئيسية الأكثر انتشارا بين الناس هو الكسكس وهي قديمة جدا وقد ابتكرها الأمازيغ. الدجاج هو أكثر أنواع اللحوم التي تؤكل في المغرب. اللحوم الحمراء الأكثر تناولا في المغرب هي لحم البقر ثم لحم الغنم. وتتكون لدى الأغنام في شمال أفريقيا الكثير من الدهون تتركز في الذيل، وهو ما يعني ان الحمل المغربي لا يملك النكهة الحادة، التي تكون عادة عند الأغنام الغربية وتعطيها طعما غير مرغوب به. ومن أشهر الأطباق الأمازيغية المغربية هي الكسكس، البسطيلة،المروزية،الطاجين، الطنجية، الزعلوك، البيصارة، الحرشة، الملاوي، البغرير،الرفيسة والحريرة . ورغم أن الأخيرة هي الشوربة، فانها تعتبر وجبة كاملة ويُقدم عادة مع التمر خلال شهر رمضان. يتبع مراجع
|
رد: طقوس الأكل عند المغاربة .. بين الهوية الثقافية والتأقلم مع العصر
|
الساعة الآن 16:35 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd