الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية > التربية الصحية


التربية الصحية خاص بمواضيع الصحة المدرسية و الصحة العامة من أجل وعي صحي وثقافة صحية إيجابية ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2018-02-11, 18:09 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن فن العيش السليم من أجل صحة جيدة


القاعدة الثالثة: الحميَّة أصلٌ من أمن أصول صحة جسم الإنسان:

يقصد بالحمية: احتماء الإنسان من الطعام، سواءٌ كان مريضًا أم سليمًا، وإن كانت تُطلَق في حق المريض أكثر"اللسان" (14/ 199)، و"بذل المجهود في حل أبي داود" (16/ 186) للسهارنفوري، و"تحفة ابن البيطار" ص61، و"الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ للمقدسي (2/ 370) و"فتح الباري"؛ لابن حجر (10/ 140).

والمعلوم أنَّ للطعام شهوةً ولذةً ينجذبُ بسببها الشَّرِه من الناس، والذي لا يَضبِط نفسَه عند رؤية الطعام اللذيذ، ذي النكهة العطرة، والإعداد الأنيق، والمنظر البديع.

وقد ورد عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه دخل ومعه علي بن أبي طالب بيتًا فيه دوالٍ (جمع دالية: وهي العذق من البُسْرِ يعلق، فإذا أرطب أكل، و(مه) كلمة كَفٍّ وزجر) معلَّقة، فجعل رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- يأكل، وعليٌّ معه يأكل، فقال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- لعلي: ((مه مه، يا علي؛ فإنك ناقِهٌ"الطب النبوي"؛ لابن القيم (ص13) )) فجلس عليٌّ، والنبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- يأكل، فجيء لهم بسلق وشعير، فقال النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((يا علي، مِن هذا فَأَصِبْ؛ فإنه أوفق لك))،أخرجه الترمذي (4/ كتاب الطب/ 382/ رقم 2037)
قال الموفَّق البغدادي في شرحه لهذا الحديث في الأربعين الطبية المستخرج من سنن ابن ماجه:


في هذا الحديث الأمرُ بالحمية وأن الناقِهَ ينبغي له أن يحتفظ على نفسه، ولا يمرجها المرج: الخلط، انظر: "مختار الصحاح" (ص620). مرجَ الأصِحَّاء،

والناقه هو الذي خلص من المرض، وهو متحرك إلى الصحة الوثيقة، ولم تحصل له بعدُ صحةٌ تامة، وأعضاؤه ضعيفة، وكذلك هضمه، وأفعال أعضائه فهي سهلةُ القَبُولِ للآفات، وأيضًا فإنَّ الناقه إلى ما يزيد في جوهر أعضائه، ويكون مع ذلك سريعَ النُّفوذ: كالسَّلق والشعير مطبوخَينِ، والناقِهُ ضعيفُ الهضم. الأربعين الطبية"؛ للبغدادي (ص 38- 41).

وقال العلامةُ أحمد الساعاتي في "الفتح الرباني": فيه أن المريض في دَوْرِ النقاهة يشتهي الطعامَ والأكل، فلا يُعطَى كل ما تشتهيه نفسه، إلا ما كان خفيفًا على المعدة، فلا بأس به.

وقال عبدالملك بن حبيب في "الطب النبوي" فيما جاء في حمية المريض، فيما سمعه عن بعض الأطباء والحكماء:

رأس الطب الحمية، ثم قال: وقد حمى رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- وأمر بالحمية عمرَ بن الخطاب، وغيرَه من الصحابة، وبلغني أن عمر قال للحارث بن كلدة: ما الدواء؟ قال: الحمية، ثم فال أيضًا في تعليقه وشرحه لحديث علي السابق: وكانت عائشة- رضي الله عنها- تحمي المريض؛ أي: تأمره بالحمية"الطب النبوي"؛ لابن حبيب (ص 42- 43)، وقد سبق الإشارة إلى ما نسب لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- من قوله: ((المعدة بيت الداء والحمية هي الدواء)) في أول البحث


وقال الدكتور علي البار في شرحه وتعليقه على كتاب "الطب النبوي"؛ لعبدالملك بن حبيب: "الحمية من أنواع الطعام، أمرٌ يمارسه الأطباء يوميًّا، فمريضُ السُّكَّر لديه قائمةٌ طويلةٌ من الأطعمة الممنوع تناولها، وكذلك مريض ضغط الدم، ومريضُ الكُلَى، ومريض المعدة، والأمعاء، والمصاب بارتفاع الدهنيات في دمه له حمية خاصة، كما أن هناك الحميةَ العامةَ للتخفيف من آثار السمنة""الطب النبوي"؛ لعبدالملك بن حبيب، ص 46. ،

وذكر الإمام أبو حامد الغزالي في "الإحياء": أن هارون الرشيد الخليفة العباسي اجتمع عنده أربعةٌ من الأطباء، فطلب منهم أن يَصِفُوا له الدواءَ الذي لا داء فيه، فذكر الرابعُ منهم: ألا يأكل الإنسان حتى يشتهيَ الطعام، وأن يرفع يده وهو يشتهيه، إحياء علوم الدين" (3/ 87)، و"الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ .

وذكر الغزالي أيضًا في كتاب آداب الطعام في القسم الثالث فيما يستحب بعد الطعام: أنه يستحب الإمساك قبل الشبع
، وقال أيضًا: إن رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- والصحابة لم يكونوا يأكلون إلى تمام الشبع

، فالحمية من أنفع الأدوية قبل الداء؛ فتمنع حصوله، وإذا حصل؛ فتمنع تزايده، وانتشاره."راجع زاد المعاد"؛ لابن القيم (4/ 105)، و"الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ لابن مفلح (2/ 370)




فماذا يقول الطب الحديث عن أهمية الحمية ؟

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2018-02-11, 18:13 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن فن العيش السليم من أجل صحة جيدة


الحمية أو الغذاء الصحي


إنّ لاتبّاع نظام غذائي صحي أهمية كبيرة تعود على جميع أجزاء الجسم بالفائدة؛ فهو يسانده في أداء وظائفه المختلفة، ويساعد على حماية الخلايا من الأضرار البيئية وإصلاح التالف منها؛

حيث يساعد البروتين على إعادة بناء الأنسجة المصابة، ويقوم بتعزيز عمل جهاز المناعة،
في حين تُوفّر الكربوهيدرات والدهون الطاقة اللازمة للجسم،
وتدخل كل من الفيتامينات والمعادن في عمليات الجسم المختلفة؛
فعلى سبيل المثال يعمل فيتامين ج، وفيتامين أ، بالإضافة إلى فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E) كمضادات أكسدة ضد السموم المختلفة،

وأما بالنسبة لعائلة فيتامين ب فهي تساعد الجسم على استخراج الطاقة من الغذاء، ويحافظ كل من الفسفور والكالسيوم على قوة العظام وصحتها، بالإضافة إلى الصوديوم والبوتاسيوم اللذين يقومان بمساعد الجسم على نقل الإشارات العصبية.


القاعدة الرابعة:
تنظيم أوقات الطعام، وتجنب الأكل بين وجبات الطعام بإدخال طعام على طعام:

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2018-02-12, 18:28 رقم المشاركة : 8
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن فن العيش السليم من أجل صحة جيدة


القاعدة الرابعة:

تنظيم أوقات الطعام، وتجنب الأكل بين وجبات الطعام بإدخال طعام على طعام:






وهذه القاعدة مما أهمله كثيرٌ من الناس، فالمتعارَفُ عليه عند الناس أن وجبات الطعام ثلاثٌٌ: إفطار، وغداء، وعشاء، والناس مختلفون في أي هذه الوجبات الثلاث هي الرئيسية؟



فأكثرهم يجعلها الغداء، وبعضهم يجعلها العشاء، والقليل منهم تكون وجبته الرئيسية هي الإفطار.
وتختلف مدة هضم الطعام في المعدة ما بين ساعتين، في الطعام اليسير المكوَّن من صِنفٍ، أو صِنفين من الأطعمة الخفيفة: كالفواكه، والعصائر، والحليب، وما شابهها.


وبعضٌ آخر تستغرق مدة هضمه من أربع إلى خمس ساعات، إذا حَوَى الطعام أصنافًا متعدِّدةً من المأكولات غير ما ذكرنا.


وقد تمتدُّ مدة الهضم إلى سبع ساعات، إذا كان الطعام يحتوي على شحومٍ، ومواد دهنية كثيرة (راجع: "الطب الإسلامي العقلي والنفسي والجسمي"؛ للدكتور محيي الدين العلي، ص 188-190، و"تحفة ابن البيطار" ص 61.)


، فعلى هذا ينبغي على الإنسان إذا أكل وجبةً متوسطةً، يستغرق هضمها ما بين أربع إلى ست ساعات، ألا يأكلَ طعامًا آخرَ في أثناء هضم الطعام الأول، بل ينبغي عليه أن يريحَ المعدة أيضًا، بعد عملية الهضم لمدةِ ساعتَينِ أو ثلاثًا؛ حتى تستعيدَ قوتها، ونشاطها، وترتاح من عناء الهضم الذي استغرق خمس أو ست ساعات متواصِلة.


لكن المُشاهَد في حياة كثيرٍ من الناس، أنه إذا تناول وجبةً صفتها كالذي ذكرته، ثم زار صديقًا، أو دُعِيَ إلى وليمةِ عُرْسٍ، أو عقيقة، أو مناسبة، فإنه لا يتردَّد في الأكل؛ إما شرهًا، أو استحياء، وهذا هو المُضِرُّ بجسم الإنسان وصحته.
فقد سُئِلَ الحارث بن كلدة عن الداء الدويِّ (أي: المرض العضال.) الذي قتل البرية وأهلك السباع في البرية، فقال: إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام،راجع: "جامع العلوم والحكم"؛ لابن رجب (2/ 469).


وسُئِلَ جالينوس: مالَكَ لا تمرضُ؟ فقال: لأني لم أدخل طعامًا على طعام،راجع: "الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ للمقدسي (2/ 390).


وأوصى أحد الأطباء المأمون الخليفةَ العباسي بخصالٍ مَنْ حفظها، وعمل بها، فهو جديرٌ ألا يمرض إلا مرض الموت، فذكر منها: لا تأكل طعامًا، وفي معدتك طعامٌ.

ومما قيل في ذلك شعرًا ما رُوِيَ عن الإمام الشافعي- رحمه الله تعالى- قوله "ديوان الإمام الشافعي- رحمه الله "، ص 74
:

ثَلاَثٌ هُنَّ مُهْلِكَةُ الأَنَامِ
وَدَاعِيَةُ الصَّحِيحِ إِلَى السِّقَامِ

دَوَامُ مُدَامَةٍ وَدَوَامُ وَطْءٍ
وَإِدْخَالُ الطَّعَامِ عَلَى الطَّعَامِ





واعلم أنه لم يردْ في الشرع الحكيمِ- لا في الكتاب ولا في السُّنَّة- تحديدُ عدد وجباتِ اليوم الواحد.


وقد أورد الإمام الغزالي- رحمه الله- تعالى بعض الأحاديث التي تحدِّدُ عدد الأكلات في اليوم والليلة، ولكنها أحاديث لم تثْبت عن رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- أو أنها أحاديث ضعيفة، كما أشار إلى ذلك الحافظ العراقي في تعليقه عليها،


وقد ذكر الإمام الغزالي- رحمه الله- أيضًا: أن عادة السلف أنهم كانوا لا يأكلون إلا أكلةً واحدة في اليوم، فالله أعلم بصحة ذلك، فإن كان صحيحًا، فربما يُعلل لشدة فقرهم وضيق الحال في تلك الأزمان، والله أعلم، وقيل لسهل التُّستَري: الرجل يأكل في اليوم مرة؟ قال: أكل الصِّدِّيقين، قيل: فمرَّتين، قال: أكل المؤمنين.منهاج اليقين شرح أدب الدنيا والدين" (2/ 557) لأويس وافا الأرزنجاني.



وقال الحكماءُ: الأصلح في كل يومَين وليلتين ثلاث أكلاتٍ وقت البرد، وقال بعضهم: في كل يوم وليلة أكلةٌ، وهي عند إفطار الصائم، ولا بأس بما تعوَّد عليه الناس من الغداء والعشاء، بكرة وعشيًّا، مع القدر اليسير من المطاعم.راجع: "الرحمة في الطب والحكمة"؛ للسيوطي، ص 20.

وقد ذكر لي أحدُ الفُضَلاء ممن درس في أمريكا، عندما كنت أُلقِي بعض الدروس العلمية عن هذا الموضوع، فقال: لقد أجرى الأمريكان تجربةً على قردَين تَوْءَمَيْن في تنظيم الوجبات، وأثر ذلك على صحة الحيوانات، حيث وُضِعَ هذان التوءَمان في قفصين متجاورَينِ لمدَّة خمس سنوات: أما أحدهما فكان يُكَبُّ له الطعامُ كبًّا، حتى يكون متوفرًا له في كل وقت وحين، يأكل منه متى شاء، وكيفما شاء، وأما الآخر فكان يوضع له ثلاث وجبات بقدرٍ معلوم، في زمن محدد مقدر: صباحًا، وظهرًا، وليلاً، وبعد نهاية المدة كان القرد الأول كجد أخيه شكلاً، ونشاطًا، وحيويةً، فقد انحنى ظهره، وسال لُعابُه على فمه، وضَعُفَت حركته، وقلَّ نشاطه، وأما الآخر فكان كثيرَ الحركةِ، معتدلَ الجسم، مفعمًا بالحيوية والنشاط، فقلتُ: إن في ذلك لذكرى، فقد يتعلم الإنسان شيئًا من تدبير أمور حياته ومعاشه من الحيوان.



فماذا يقول الطب الحديث اليوم ؟
يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2018-02-12, 18:33 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن فن العيش السليم من أجل صحة جيدة



اجتناب الأكل باستمرار ودون الإحساس بالجوع


اجتناب الأكل باستمرار ودون الإحساس بالجوع
مع توفر الأكل وتعدده ومع ظهور المواد المعلبة، أصبح الأكل يتم في أي وقت بل في كل وقت.

وهذه المعضلة هي التي ترهق الجهاز الهضمي، نظرا إلى إفراز الأنزيمات المتواصل، خصوصا في المعدة والأمعاء، وإفراز الصفراء من المرارة لاستحلاب الدهون.

ويؤدي هذا الوضع إلى توفر المركبات الكيماوية بكثرة، لتفوق الكمية التي يحتاج إليها الجسم لبناء الأنسجة البنيوية.

ويشتمل الأكل المتواصل على سكريات بكثرة، خصوصا إذا كان النظام الغذائي يفتقر إلى مواد تشتمل على ألياف خشبية للتخفيف من حدة الأثر على المعي الغليظ، كالخضر والفواكه والنشويات.

وإذا كان الأكل متواصلا لمدة تفوق عشر ساعات، فإن المعدة والأمعاء تتعرض للخطر. ولعل ما يشغل الناس حاليا هو ظهور أعراض بالجهاز الهضمي، وأصبح جلهم يشتكي من الغازات في الأمعاء وبعض الألم في المعدة والأمعاء.

وهناك بعض العادات الغذائية الخاطئة التي يظن أصحابها أنها ذات مزايا للجسم، بينما هي في الأصل مخربة لهذا الجسم.

ومن ضمن هذه العادات تناول وجبات خفيفة في أوقات ما بين الوجبات، بزعم تزويد الجسم بالطاقة، وغالبا ما تكون هذه الوجبات الخفيفة في العاشرة، مثلا، وبعد العصر، وربما تكون في أي وقت؛ وهذه الممارسة هي من أبشع ما يمكن أن نحذر منه في علم التغذية، ذلك أن الجسم في حالة الإحساس بالجوع، يعود إلى الزوائد المخزنة من سكريات وشحوم، فيتم هدم ما زاد على الحاجة، أما إذا زودناه بطاقة إضافية دون الإحساس بالجوع فلن يستطيع أن يستهلك الطاقة المخزنة، وبذلك لا يمكنه التخلص من هذه الزوائد. فالجسم ليس محركا بحيث يتوقف كلما نفد منه الوقود. وكل الأحياء تتكيف مع الظروف الصعبة بما في ذلك البكتيريا.

ولا داعي إلى التخوف من عدم تناول الطعام. وتناول الطعام باستمرار يعني بالنسبة إلينا في علم التغذية جعل المعدة في حالة إفراز مستمر للعصارة المعدية التي تؤثر بدورها على الأمعاء، فالمعدة تعمل على pH 2 بينما يعمل المعي الدقيق على pH 8.2، وكلما كانت الإفرازات المعدية بكثرة وباستمرار نقص نشاط الأنزيمات التي تعمل في المعي الدقيق لأنها لها pH أقصىOptimal pH تعمل جيدا كلما تحقق.

وإذا كان لا بد من هذه العادة، فإننا لا ننصح بأكثر من شرب الماء على حرارة عادية وليس باردا، أو أي شراب آخر ساخن، أو تناول بعض الفواكه الجافة مثل التمر أو التين، وربما يكون تناول الطعام بين الوجبات من التصرفات التي تعرقل التوازن الفايسيولوجي للجسم، وكلما توقف الجسم عن تناول الطاقة لمدة معينة سهل ضبط الوظائف والمفاعلات الكيماوية الداخلية، ليبقى الجسم سليما من كل خلل.

إن أحسن وأمثل وقت للأكل هو وقت الإحساس بالجوع، وليس كما هو معهود الآن لدى كل الناس في الصباح والزوال والمساء. فربما كان هذا الوقت من العوامل الأساسية لصحة الإنسان.

وقد كانت وجبة الفطور أو الوجبة الصباحية هي الوجبة الأساسية، لكن في العصر الحاضر أصبحت وجبة وسط النهار هي الوجبة الأساسية.

ويرتبط الأكل دون الإحساس بالجوع، وهي عادة تشبه العادة التي تكلمنا عنها سابقا، بفقدان الشهية وعدم الرغبة في الأكل في الصباح على الخصوص، لأنها لا تترك للجسم الوقت الذي يضبط فيه الخصائص الفايسيولوجية، وكل الناس يتبعون هذه العادة الغذائية السيئة، فقد يكون الشخص لا يحس بالجوع، ويجد نفسه أمام وجبة غداء أو عشاء، وهما الوجبتان اللتان يكثر فيهما الناس من الأكل، وتكونان كذلك متقاربتين، لأن وجبة الفطور تكون بعد وقت طويل، بالنظر إلى الساعات التي يخلد فيها الإنسان للنوم ليلا، وإلا كان الأكل في الليل كذلك.

والأكل بدون الإحساس بالجوع يحول دون استنفاد الجسم للمواد الاقتياتية، فتجعله يخزن الكثير منها حول الحزام، وحول الأعضاء، وتنتفخ شحمة المستقيم والبطن، فيختل توازن الجسم الفايسيولوجي، ويتشوه شكل الجسم، كأن يخرج البطن أو يتضخم الحزام أو يلتقي الفخذان.
وكل الأعراض الفايسيولوجية تترتب عن الزيادة في الوزن التي يسببها الأكل دون الإحساس بالجوع، وعدم الحركة، وكذا تناول بعض العقاقير.


ويحدد العلماء الوقت الذي يحتاج فيه الجسم إلى المغذيات في لحظة الإحساس بالجوع، وهو الناقوس الذي يضربه الجسم لما يستنفد كل المغذيات. ويستعمل الإحساس بالجوع كمؤشر أو كعلامة يمكن أن يضبط بها الشخص التوازن الغذائي من حيث الكمية.

وليس هناك ما يمكن أن نعتمد عليه من الناحية العلمية ليجعل هذا الضبط سهل المنال، بحيث يمكن أن يطبقه الناس في حياتهم اليومية، ولذلك بقي هذا الأمر بين أخذ ورد لأن الأجسام الحية ليست آلات تضبط بمعايير مادية.

وبما أن الأكل غريزة في الإنسان فإن ضبطه ليس بالأمر السهل، لكن علم التغذية الحديث تمكن من ضبط هذا الأكل بالصيام؛ وحتى يكون هذا العامل فاعلا، فإن الإسلام جعله مفروضا أو داخلا في إطار ما يصطلح عليه بالأحكام التكليفية. ويتشدد علم التغذية إزاء كثرة الأكل، والأكل في كل وقت مذموم في الشريعة الإسلامية التي ترغب في الزهد وتحبب في القناعة، وهي الضوابط التي يتم بها النظام الغذائي خشية السقوط في الإسراف فيكون الضرر.

ونلاحظ أن النظام النباتي نجح وأعطى نتائج هائلة لأنه نظام عقدي وليس نصائحي كما يفعل الطب الحديث.

وهناك من زعم أن الأكل يكون وقت كل صلاة، وهذا الزعم نعتبره جهلا ذريعا وتضليلا خطيرا لأن أوقات الصلاة يجب أن تكون بعيدة عن وقت الأكل، وهو العكس تماما لما زعمه بعض من تكلم في الموضوع. ولازلنا نحذر من هذه النصائح التي لا ترتكز على أساس علمي، وأصحابها ليسوا متخصصين في الميدان، فهناك أضرار ترتبت عن نصائح خاطئة ومتهورة، ونحن نصحح هذه الأخطاء لكي لا يقع هذا الضرر.

والقاعدة العامة في علم التغذية هي أن يتوقف الشخص عن الأكل، باستثناء الماء، لمدة ست ساعات بعد كل وجبة ثقيلة، يعني مشتملة على لحوم أو قطان أو ألبان. لكن تناول الفواكه، سواء كانت طرية أو جافة، لا يضر؛ وهي المواد الغذائية المسموح بها للذين يعملون بالتوقيت المستمر.

الدكتور : محمد فائد


القاعدة الخامسة: اختيار أفضل أنواع الطعام، وتجنُّب أردئه:
يتبع







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2018-02-12, 22:06 رقم المشاركة : 10
ناصر الاسلام
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية ناصر الاسلام

 

إحصائية العضو







ناصر الاسلام غير متواجد حالياً


وسام 2 السيرة 1438ه

افتراضي رد: ملف عن فن العيش السليم من أجل صحة جيدة


موضوع رائع
جزاك الله خيرا





التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 13:22 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd