الرياضة المدرسية: الرياضة المدرسية أكبر خزان للمواهب و الطاقات الإبداعية /وجدة الرياضة المدرسية: الرياضة المدرسية أكبر خزان للمواهب و الطاقات الإبداعية في رياضات مختلفة/وجدة: إدريس العولة عرفت الرياضة المدرسية في الآونة الأخيرة تراجعا ملحوظا،على مستوى الحصيلة والأداء لعدة أسباب رئيسية أهمها فشل الجمعية الرياضية المدرسية في تسيير و تدبير دواليب الشأن الرياضي داخل الفضاءات التعليمية بصفتها الراعي الأول لهذا المجال فتنظيميا تعود رئاستها لمدير المؤسسة ،مما يطفي عليها طابع الرسمية ،ويجردها من استقلاليتها المالية و الأدبية ،و غياب برامج و أنشطة رياضية داخل المؤسسات بنيات تحتية هشة و مهترئة لاتتوفر فيها الشروط المناسبة للممارسة الرياضية في ظروف عادية و طبيعية ،انغلاق وانسداد الجمعية داخل محيطها الضيق دون الانفتاح و التواصل مع باقي الفعاليات الرياضية من أجل الاحتكاك و اكتساب التجربة نقص حاد في الأطر المختصة التي تسهر على تكوين و تأطير التلاميذ ذوي المواهب و الطاقات الواعدة في رياضات مختلفة و تأهيلهم لخوض غمار المنافسة بمعنويات عالية وروح تنافسية حماسية،و تعتبر الرياضة المدرسية أكبر خزان للمواهب الرياضية ،و المزود الرئيسي و الأساسي للأندية الرياضية التي تعيش بدورها خصاصا على المستوى البشري ،و لا سيما الفئات الصغرى النواة الأولى لتطوير و تحديث الرياضة ببلادنا فغالبية الأندية الوطنية تعتمد على اللاعب الجاهز لخوض غمار المنافسة و ما يكلفها من إرهاقات مادية إضافية دون أن تكلف نفسها عناء البحث و التنقيب عن المواهب الناشئة داخل المدارس و الأحياء الشعبية باعتبار الرياضة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية .و لاسيما في ظل الاحتراف المنشود الذي يتشدق به بعض المسؤولين عن القطاع الرياضي في بلادنا ،فالاحتراف لايقبل بالهرم المقلوب ، مادامت الجهات الوصية و الساهرة على تخطيط و رسم خارطة طريق الاحتراف ، لم تنفتح على الرياضة القاعدية النواة الأولى لأي مشروع احترافي فالإمكانيات المادية و البنيات التحتية و حدها لا تكفي لولوج الاحتراف ببلادنا. |
الساعة الآن 16:35 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd