منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   كيف نقضي على الملل والروتين في الحياة الزوجية ؟ (https://www.profvb.com/vb/t179909.html)

صانعة النهضة 2018-01-30 14:34

كيف نقضي على الملل والروتين في الحياة الزوجية ؟
 
كيف نقضي على الملل والروتين في الحياة الزوجية ؟



آل الأستاذ الكرام ...
كلنا يعلم أن الزواج مؤسسة الحب أوصناعة الحب ، ولا توجب أن تكون تلك المؤسسة جامدة تقوم على القوانين الملزمة وعلى الحقوق والواجبات فقط؛ بل هي مؤسسة أقامها الله تعالى على السكن والمودة والرحمة، وهذه المعاني من طبيعتها التلقائية والاندفاع والعطاء بلا حدود، بخلاف الحقوق والواجبات التي تتميز بالتقتير والإلزام والالتزام، ومن ثم بالجفاء والجفاف في آنٍ واحد.



فالزواج الناجح يقوم على العطاء المبني على الحب؛ وكل طرف يسعى لإرضاء الطرف الآخر ابتداء، بل إنه يسعى إلى أن يفاجئه بما يعلم أنه يحبه ويرضيه ويبهجه،...هذا عادة ما يكون في بداية الحياة الزوجية دون تمثيل ولا تكليف ، إلا أننا من خلال الواقع المعاش نرصد ملاحظة هامة تصيب أغلب المتزوجين بعد تقادم هذا الزواج : وهي أنه في بداية فترة الزواج تكون العلاقة بين الزوجين أكثر اشتياقا وحبا وقربا ...ويرتفع منسوب الإهتمام بين الطرفين ، لكن مع مرور الوقت يتسرب إليها ما يسمى بالفتور العاطفي، فتصبِح العلاقة أكثر جفافا من ذي قبل ، وربما تتنامى المشكلات فيما بينهما، وربما تتأزم الأمور فتبلغ للطلاق أو الهروب من البيت الزوجي .





لذا أفتح أمامكم مساحة للنقاش والحوار الهادف ،غايتي منه أن نقف على الإختلالات التي تعاني منها العلاقات الزوجية في مجتمعنا الراهن خصوصا بعد طول فترة الزواج ...


- فلماذا ينخفض منسوب الحب بين الزوجين؟
- وكيف نقضي على الروتين والملل؟
- ومن المسؤول عن هذا الفتور ؟ الزوج / الزوجة / مجيء الأبناء .....؟


أنتظر تفاعلكم الطيب ،فلا تحرموني بصماتكم الغالية



صانعة النهضة 2018-02-02 13:38

رد: كيف نقضي على الملل والروتين في الحياة الزوجية ؟
 
كالعادة دعوني أتحاور مع ذاتي علني أجد يوما من يقارعني الرأي أعتقد أنهمن بين أسباب حصول الفتور العاطفي ونضوبِ خزان الحب هو أن كل طرفٍ لا يفهم لغة الحب الخاصة بالطرف الآخر، ويستمر يعبر عن حبه بطريقته هو، التي قد تكون مختلفة تماما عن لغة الحب الخاصة بشريكه ، فيشعر هذا الأخير بأنَّه غير محبوب، كما يشعر الأول بالإحباط؛ لأن جهوده للتعبير عن حبه لشريكه لا تجدي ولا تقابل بالتقدير، فلا يستطيع كلاهما أن يسعد الآخر، ولعل العلاج في هذه الحالة سهل ويسير، وهو أن يعرِف كل من الزوجين لغة الحب التي يفهمها شريك حياتِه، ويعبر له عن حبه بتلك اللغة، لتصل هذه المشاعر بكل سهولة ويسر.


هذا رأيي فما رأيكم؟


صانعة النهضة 2018-02-02 13:45

رد: كيف نقضي على الملل والروتين في الحياة الزوجية ؟
 
الحقيقة أن الموضوع شاسع ومتعددالأسباب والخلفيات لذلك سأحاول أن أطير بينها فكرة فكرة، إن مِن المؤسف في حياتنا المعاصرة أن انتشر الزواج لأسباب عملية بحتة ؛ مثل أن الزوج يريد الاستقرار مع أية فتاة، أو يريد أن يعف نفسه، ولا يهمه بعد ذلك أن ينمي الحب بينهما، وأن يجعلها تعيش حالة حب حلال في زواجها،وهذهظواهريعيشهاالكثيرمن الزيجات في مجتمعنا .
كما انتشر بين كثير من الفتيات الزواج لأجل التخلص من شبح العنوسة؛ دون أدنى استعداد للتوافق مع الزوج من أجل البحث عن السعادة، حتى إذا تم الزواج أهملت زوجها وبيتها وانشغلت بصديقاتها وحياتها الخاصة، وصار لكل من الزوجين حياته الخاصة،وهذهأيضا مظاهر نراها في الكثير من الزيجات .










صانعة النهضة 2018-02-02 13:49

رد: كيف نقضي على الملل والروتين في الحياة الزوجية ؟
 
ومن أسباب الفتور العاطفي أيضا تأثير أحد الزوجين أو كليهما بالأفكار الغربية عن الحياة والعلاقة الزوجية بعيدينكل البعد عن نموذج الحياة الزوجية في الإسلام، فالنموذج الغربي يتميز بالأنانية والروح الفردية ؛ حيث لا قيمة للأسرة عندهم، ولا معنى للتضحية من أجل الأسرة والزوج والأبناء، فالمرأة عندهم لها كيانها الخاص وطموحها المستقل المرتبط بشكل رئيس بعملها وليس بنجاحها في إسعاد زوجها وأسرتها، كما أن لها صديقاتها (وأصدقائها)، وكذلك الزوج له حياته وطموحه غير المرتبطين بزوجته وأبنائه مما يجعل الطرفين يقضيانمعظم الأوقات .بعيدين عن بعض لا يلتقيان في البيت إلا للنوم والأكل ...فتفتر العلاقة الحميمة بين الزوجين

صانعة النهضة 2018-02-02 13:54

رد: كيف نقضي على الملل والروتين في الحياة الزوجية ؟
 
ولكي نقضي على هذا الفتور والملل لابد من بث روح المحبة والألفة بين الزوجين من أجل تحقيق السعادة الزوجية . وإن هذه السعادة مثل "عسل النحل" فهي تحتاج إلى بذل جهد في جمع رحيق الأزهار على تباعدِها، ثم هضمه وتمثله ليخرج في النهاية عسلا لذيذا حلوا سائغا شرابه له ولمن يحب،
أما كل أناني فسيعيش لنفسه فقط يسعى لها ويكدّ من أجلها ثم يجد نفسه في آخر المطاف وحيدالع عالمه الخاص بعيداكل البعد عن زوجته وأسرته .

فأي الفريقين تختارون ؟
أنتظرتفاعلكم

صانعة النهضة 2018-02-02 13:59

رد: كيف نقضي على الملل والروتين في الحياة الزوجية ؟
 
إخوتي...منذ مدة قرأت قصة جميلة تستحضرني اليوم لأنها تصب في ذات الموضوع ، فاسمحوا لي بسردها عليكم .





قصة جزيرة الحب


شعر الزوجان بعد مرور عشر سنوات منَ الزواج بالملل والفتور، وصار كلٌّ منهما يؤدي أداءً رسميًّا، قد خلتْ منه المشاعر والعواطف.

وأخيرًا؛ توقَّفَتِ الزوجةُ، وقالتْ: لابدَّ أن أجدَ حلاًّ، فلا يمكن أن تستمرَّ حياتنا على هذا النحو البارد.

وبعد تفكيرٍ عميقٍ منها، ألقتْ بفكرتِها إلى الزوجِ الذي شغلتْه ضُغُوط الحياة، قالتْ له:


- ما رأيك أن نرحل إلى جزيرة الحب؟
- إذا كانتْ ستمنحنا كل ما فقدناه من مشاعر، فلا أمانع.
- بالطبع ستمنحنا كل ما فقدناه.

واتَّفَقَ الزَّوْجَان على الفِكْرة، وبدأا يعدَّان أمتعتهما للرحيل، كان لابد من التخلُّص من أشياء قديمة كثيرة لا فائدة منها؛ كي يستطيعا الإبحار في مركب صغير نحو الجزيرة الموعودة، وبالطبع كان لابدَّ أيضًا من شراء ما تحتاجه الإقامة فى جزيرة صغيرة بعيدة وسط الماء.

بدآ في جَمْع أغراضهما التي تحتاجها الرحلة، والتي يستوجب عليهما التخلُّص منها، وبعد أن انتهيا كان كلٌّ منهما يضع كيسًا مليئًا بالأغراض عديمة الفائدة، وقد عزما على إلقاء الكيسين قبل إبحارهما.

كان كيسُ الزوجةِ يحتوي على مرآة مكبرة، عباءة سوداء ضيقة، باقة ورد جافة متآكِلة،....

أما الزوج فكان كيسُه يحتوي على صندوق خشبي قديم، بذور رطبة، أداة موسيقية تالفة،...

وتوجَّه كلٌّ منهما إلى النَّهر لإلقاء أمتعتهما الثقيلة، وبدآ رحلتهما المثيرة، وقبل أن يصعدا على ظهر المركب، تفقَّدا أمتعتهما الجديدة خفيفة الوزن، كانا يحملان زجاجة عطر، بذورًا جديدة، مفكرة صغيرة، دهانًا بلون فاتح.

توجَّه الزوجانِ بعدها إلى المركب، مبحرين نحو جزيرتهما، وهما ينشدان بعض الأشعار الجميلة، عندما وصلا إليها كانتْ خاليةً إلا من نفر قليل، عرفوا سر السعادة مثلهما وتوجَّهوا إليها، إلى الجزيرة الساحرة.

صنعا كوخًا صغيرًا، وبدآ يستمتعون بحياة أخرى بسيطة؛ لكنها أكثر سعادة وحميمية، كانت كل شمس تشرق عليهما تمنحهما مزيدًا منَ الحبِّ والمشاعر الصافية الجميلة، وتؤكد لهما صواب فكرتهما بالرحيل إلى جزيرة الحب الجميلة.

أخيرًا؛ قَرَّرَ الزوجان ألا ينفردا بهذا الكَنْز الذي تحتويه جزيرة الحب، فقاما بعمل إعلان وَضَعَاهُ على شبكة الإنترنت، تَحَدَّثَا فيه عن جزيرة الحب، وما تمنح من سعادة ومشاعر غالية، فقط على كل راغبٍ أن يبحثَ عن جزيرة الحب القريبة منه، وألاَّ يأخذ وقتًا كبيرًا في التفكير، بل عليه أن يسرع إليها قبل أن تَبتلعها الأمواج العاتية.

فهل وصلكم الإعلان أنتم أيضًا؟
وهل أنتم مستعدون للإبحار مثل هذين الزوجين المحبين؟

أرجو ذلك.


الساعة الآن 14:35

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd